رَمَعَ أَنْفُهُ من الغَضَبِ كمَنَعَ يَرْمَعُ رَمْعاً ورَمَعاناً مُحَرَّكَةً أَي تَحَرَّكَ وكذلكَ أَنْفُ البَعيرِ : إذا تحرَّكَ من الغَضَبِ وقيل : هو أَن تَراهُ كأَنَّه يَتحَرَّكُ من الغَضَبِ يُقال : جاءَ رامِعاً قِبِرَّاهُ القِبِرَّى : رأْسُ الأَنْفِ ولأَنْفِهِ رَمَعانٌ ورَمَعٌ قال مِرداسٌ الدُّبَيْرِيُّ : .
لَمّا أَتانا رَامِعاً قِبِرَّاهْ ... على أَمُونٍ جَسْرَةٍ شَبَرْذاهْ رَمَعَ بيدَيه : أَوْمأَ بهما وقال : تعالَ . هكذا نقله الصَّاغانِيُّ عن أَبي سَعيدٍ والَّذي في اللِّسان ويُقال : هو يَرْمَعُ بيديهِ : يَقول : لا تَجِئْ ويُومِئُ بيديهِ ويقول : تعالَ . رَمَعَتْ بالصَّبِيِّ رَمَعاناً : ولَدَتْهُ وأَصلُه من الرَّمَعانِ وهو الاضْطِرابُ ويُقال : قَبَّحَ اللهُ أُمّاً رَمَعَتْ به رَمْعاً . رَمَعَتْ عينُهُ بالبُكاءِ : سالَتْ عن ابنِ عَبّادٍ قلت : إنْ لمْ يَكُنْ تَصْحِيفاً من دَمَعَتْ بالدَّالِ . قال : رَمَعَ رأْسَه رَمْعاً : نفَضَهُ وفي اللسانِ : رَمَعَ رأْسَه : سُئلَ فقال : لا حُكِيَ ذلكَ عن أَبي الجَرّاحِ . يُقال : مَرَّ فُلانٌ يَرْمَعُ رَمْعاً بالفتح ورَمَعاناً مُحَرَّكَةً : سارَ سَريعاً . وفي العُبابِ : لِضَرْبٍ من السَّيْرِ عن ابنِ عبّاد . والرَّمَّاعَةُ مُشَدَّدَةً : الإسْتُ لأَنَّها تَرَمَّعُ أَي تَحَرَّكُ فتَجِئُ وتَذْهَبُ مثل الرَّمَّاعَةِ هو ما يتحَرَّكُ من يافوخِ الصَّبِيِّ الرَّضيعِ من رِقَّتِه سُمِّيَتْ بذلكَ لاضْطِرابِها فإذا اشْتَدَّتْ وسَكَنَ اضْطِرابُها فهي اليافوخُ . والرَّامِعُ : مَنْ يُطأْطِئُ رأْسَهُ ثمَّ يَرْفَعُه كذا في العُبابِ . رُماعٌ كغُرابٍ : ع عن ابنِ دُرَيدٍ ويُروَى أَيضاً بالغَيْنِ المُعْجَمَةِ . قال ابنُ الأَعرابيِّ : الرُّماعُ : وَجَعٌ يَعترِضُ في ظَهْرِ السَّاقِي حتّى يَمنَعَه من السَّقْيِ وقد رُمِعَ كعُنِيَ أَصابَه ذلكَ وأَنشدَ : .
بِئْسَ مَقامُ العَزَبِ المَرموعِ ... حَوَأَبَةٌ تُنْقِضُ بالضُّلوعِ الرُّماعُ : اصْفِرارٌ وتَغَيُّرٌ في وَجْه المَرأَةِ من داءٍ يُصيبُ بَظْرَها كالرَّمَعِ مُحرَّكَةً وقد رَمِعَتْ كفَرِحَ ورُمِّعَتْ بالضَّمِّ مُشَدَّدَةً والذي في العُبابِ الرَّمَعُ بالتَّحريكِ والرُّماعُ بالضَّمِّ : اصْفِرارٌ وتَغَيُّرٌ في الوَجْهِ ومثلُه في التَّكملة . وفي اللسانِ الرُّماع : داءٌ في البَطْنِ يَصْفَرُّ منه الوَجْهُ ورُمِعَ ورُمِّعَ ورَمِعَ وأَرْمَعَ : أَصابَه ذلكَ والأَوَّلُ أَعلى فإذا علِمْتَ ذلكَ فاعْلَم أَنَّ المُصَنِّفَ خالفَ نُصوصَ الأَئمَّةِ في تَخصيصِه بوجهِ المَرأَةِ وقولُه يَصِيبُ بَظْرَها : تَصحِيفٌ والصَّوابُ : يُصيبُ البَطْنَ وحيثُ إنَّه صَحَّفَ وخَصَّ بالمَرأَةِ فاحْتاجَ إلى ضمير التَّأْنيثِ في رَمِعَتْ ورُمِّعَت وفاتَ : رُمِعَ كعُنِيَ وقد ذكَرَه ابنُ دُرَيدٍ هنا ونَصُّه : يُقال : رجُلٌ مُرْمَعٌ ومَرْمُوعُ يُقال : أُرْمِعَ ورُمِعَ فتأَمَّلْ ذلك . رِمَعُ كعِنَبٍ : ة باليَمَنِ وقال الليثُ : مَنْزِلٌ للأَشْعَرِيينَ وقد جاء ذِكْرُها في الحَديثِ قال ابنُ الأَثير : مَوضِعٌ من بلادِ عَكٍّ باليَمَن وفي العُبابِ : مِنها الإمامُ أَبو مُوسى عَبْد اللهِ بنُ قَيْسٍ الأَشْعَرِيُّ Bهُ . وأَنشدَ الليثُ : .
وفي رِمَعَ المَنِيَّةُ مِنْ سُيوفٍ ... مُشَهَّرَةٍ بأَيدي الأَشعرينا قلتُ : والصَّحيح من هذه الأَقوال أَنَّ رِمَعاً : اسمُ وادٍ من أَودِيَة اليَمَنِ مُتَّصِلٍ بوادي سَهام ووادي مَوْرٍ مُشْتَمِلٍ على عِدَّة قُرىً أَشْهَرُ قُراهُ الآنَ المَحَطُّ وقد ذكرناها في مَوضِعها كأَنَّها سُمِّيَتْ لكونِها كانتْ مَحَطَّةً للأَشاعِرَةِ والمُصَنِّفُ أَدرى بذلكَ وأَعرَفُ بحُدودِ أَودِيَةِ اليَمَن ورُسومِها . الرُّمْعَةُ والزُّمْعَةُ : القِطْعَةُ يقال : رُمْعَةٌ من نَبْتٍ وزُمْعَةٌ من نَبْتٍ وغيرِه بالضَّمِّ فيهما أَي قطعَةٌ منه . ورَمَعٌ مُحَرَّكَةً ويُثَلَّثُ راؤُه : ع وقال ابنُ بَرِّيّ جبَلٌ باليَمَن وأَنشدَ لأَبي دَهْبَلٍ الجُمَحِيِّ :