وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

والخَرِيعُ : النّاقَةُ الَّتِي بِهَا خُرَاعٌ بالضَّمِّ وهو داءٌ يُصِيبُ البَعِيرَ فيَسْقُطُ مَيِّتاً ولَمْ يَخُصَّ ابنُ الأَعْرَابِيّ به بَعِيراً ولا غَيْرَهُ إِنَّمَا قالَ : الخَرَاعُ : أَنْ يَكُونَ صَحِيحاً فيَقَعَ مَيِّتاً .
والخَرِيعُ : المَرْأَةُ الفَاجَرِةُ . قال الجَوْهَرِيُّ : وأَنْكَرَهُ الأَصْمَعِيُّ .
أَوْ هِيَ الَّتِي تَتَثَنَّى لِيناً وهُوَ قَوْلُ الأَصْمَعِيّ الَّذِي نَقَلَهُ الجَوْهَرِيّ إِلاّ أَنَّ قَوْلَ الراجِزِ يُؤَيِّدُ القَوْلَ الأَوّل : .
" إِذا الخَرِيجُ العَنْقَفَيرُ الحُذّمَهْ .
" يَؤُرُّهَا فَحْلٌ شَدِيدُ الصُّمَمَهْ وكَذَا قَوْلُ كُثَيِّرٍ الآتِي ذِكْرُهُ في المُسْتَدْرَكَات الخَرِيعَةِ والخَرُوع كَسَفِينَةٍ وصَبُورٍ وهَاتَان عن ابنِ عَبّاد . والخِرُوَعُ كدِرْهَمٍ : نَبْتٌ مَعْرُوفٌ لا يَرْعَى . قال الجَوْهَرِيُّ : ولَمْ يَجِيءْ علَى هذا الوَزْنِ إِلاّ حَرْفانِ : خِرْوَعٌ وعِتْوَدٌ وهو اسْمُ وَادٍ . قُلْتُ : وزِيدَ : ذِرْوَدٌ : اسْمُ جَبَلٍ وعِتْوَرٌ : اسْمُ وَادٍ ولَيْسَ بتَصْحِيفِ عِتْوَد كما مَرَّ البَحْثُ فيه . وجِدْوَلٌ لُغَةٌ في الجَدْوَلِ . وقِيلَ : خِرْوَعٌ مُلْحَقٌ بدِرْهمٍ . وقال شَيْخُنا : إِنْ كانَ خِرْوَعاً علَى رَأْيِ مَن يَجْعَلَهُ رُبَاعِيّاً ويُلْحِقُهُ بدِرْهَمٍ فالتَّمْثِيلُ ظَاهِرٌ وفيه : أَنَّ ذِكْرَهُ هُنَا يَخَالِفُهُ وإِنْ قَصَدَ أَنَّهُ فِعْوَلٌ والواوُ زَائِدَةٌ كما اقْتَضاهُ ذِكْرُه هُنَا فالتَّمْثِيلُ به لا يَخْلُو عَنْ نَظَرٍ انتَهَى . وقِيلَ : سُمِّيَ الخِرْوَعَ لرَخاوَتِهِ وهي شَجَرَةٌ تَحْمِلُ حَبّاً كَأَنَّهُ بَيْضُ العَصافِيرِ يُسَمَّى السِّمْسِمَ الهِنْدِيّ مُشْتَقٌّ مِن الخَرَع قال ابنُ جَزْلة : أَجْودهُ البَحْريُّ وخاصِّيَّتُه إِسْهالُ البَلْغِم ويَنْفَعُ مِن القُولَنْجِ والفَالِجُ واللَّقْوَة والبَلْغَمِ وقَدْرُ ما يُؤْخَذُ مِنْهُ إِلَى مِثْقَالٍ .
والخِرِّيع كسِكَّيتٍ : العُصْفُر عن ابْنِ الأَعْرَابِيّ وابنِ دُرَيْد والدِّينَوَرِيّ كما في العُبَاب . وزادَ الأَخِيرُ في ضَبْطِهِ : كَأَمِيرٍ وهكَذَا ضَبَطَهُ ابنُ جَزْلَةَ أَيْضاً أَو القِرْطِمُ عن ابنِ عَبّادٍ .
والخُرَاع كغُرَاب : جُنونُ النّاقِةَ عن الكِسَائِيّ : وقال شَمِر : الجُنُونُ والطَّوَفَانُ والثَّوَلُ والخُرَاعُ وَاحِدٌ .
وقيل : الخُرَاعُ : انْقِطَاعٌ في ظَهْرِهَا تُصْبِحُ مِنْهُ بَارِكَةً لا تَقُومُ ولَمْ يَخُصَّ به ابنُ الأَعْرَابِيّ بَعيراً ولا غَيْرَهُ كما تَقَدَّمَ . وحَكَى ابنُ بَرِّيّ عن ابْنِ الأَعْرَابِيّ أَنَّ الخُرَاعَ يُصِيبُ الإِبِلَ إِذَا رَعَتِ النَّدِىَّ في الدِّمَنِ والحُشُوشِ . وأَنْشَدَ لِرَجُلٍ هَجَا رَجُلاً بالجَهْلِ وقِلَّةِ المَعْرِفَةِ : .
" أَبُوكَ الَّذِي أُخْبِرْتُ يَحْبِسُ خَيْلَهُحِذَارَ النَّدَى حَتَّى يَجِفَّ لَها البَقْلُ وَصَفَهُ بالجَهْلِ لأَنَّ الخَيْلَ لا يَضَرُّهَا النَّدَى إِنّمَا يَضَرُّ الإِبِلَ والغَنَمَ .
وخُرْعُونُ بالضَّمِّ وهو في التَّكْمِلَةَ مَفْتُوحٌ ضَبْطاً بالقَلَمِ ويَدُلُّ لَهُ أَيْضاً إِطْلاقُ العُبَابِ : ة بِسَمَرْقَنْدَ .
والخَرِعُ ككَتِفٍ : لَقَبُ عَمْرِو ابنِ عَبْس بنِ وَدِيعَةَ بنِ عَبْدِ اللهِ بن لُؤَيِّ بنِ عَمْرِو بنِ الحارِثِ بنِ تَيْم ابنِ عَبْدِ مَنَاةَ بنِ أُدِّ بنِ طابِخَةَ بن إِلْياسِ بن مُضَرَ جَدّ عَوْفِ بنِ عَطِيَّةَ الشّاعِر الفارس .
وقالَ ابنُ عَبّادٍ : رَجُلٌ مُخَرَّعٌ كمُعَظَّم : كَثِيرُ الاخْتِلافِ في أَخْلاقِهِ . وقَالَ ابنُ فارِسٍ : المُخَرَّعُ : المُخْتَلِفُ الأَخْلاقِ وفيه نَظَرٌ كما في العُبَابِ . قُلْتُ : ولَعَلَّ صَوَابَهُ المُجَزَّعُ بالجِيم والزّاي .
واخْتَرَعَهُ أَيّ الشَّيْءَ : شَقَّهُ واقْتَطَعَهُ واخْتَزَلَهُ . وفي الصّحاح : اشْتَقَّهُ ويُقَالُ : أَنْشَأَهُ وابْتَدَأَهُ هكَذَا في النُّسَخِ . والَّذِي في الصّحاح والعُبَاب : وابْتَدَعَهُ .
وفي الأَسَاسِ : اخْتَرَعَ بَاطِلاً : اخترقَهُ . واخْتَرَعَ اللهُ الأَشْيَاءِ : ابْتَدَعَها بِلا سَبَبٍ