وخَدَعَ الشَّيْءُ خَدْعاً : فَسَدَ والخَادِعُ : الفَاسِدُ من الطَّعَامِ وغَيْرِه . ودِينَار خَادِع أَي نَاقِصٌ . وفُلانٌ خادِعُ الرَّأْي : إِذا كانَ لا يَثْبُتُ عَلَى رَأْيٍ وَاحِدٍ . وهُوَ مَجَازٌ .
وخَدَعِتِ العَيْنُ خَدْعاً : لَمْ تَنَمْ . وما خَدَعَتْ بعَيْنِهِ خَدْعَةٌ أَيْ نَعْسَةٌ تَخْدَعُ أَي ما مَرَّتْ بِهَا وهو مجاز قال المُمَزِّق العَبْدِيّ : .
" أَرِقْتُ ولَمْ تَخْدَعْ بِعَيْنِيَّ نَعْسَةٌومَنْ يَلْقَ ما لاقَيْتُ لا بُدَّ يَأْرَقُ وخَادَعْتُهُ : كَاسَدْتُهُ . وقال الفَرّاءُ : بنو أَسَدٍ يَقُولُون : إِنَّ السِّعْر لَمُخَادِعٌ وقَدْ خَدَعَ : إِذا ارْتَفَعَ وغَلاَ . وقَالَ كُرَاع : الخَدْعُ : حَبْسُ المَاشِيَةِ والدَّوابِّ علَى غَيْرِ مَرْعىً ولا عَلَفٍ .
قُلْتُ : وهذا قَدْ تَقَدَّم في ج د ع .
والمُخَدَّعُ كمُعَظَّمٍ : المَخْدُوعُ قالَ الشَّاعِرُ : .
سَمْحُ اليمِينِ إِذا أَرَدْتَ يَمِينَهُ ... بسَفَارَةِ السُّفَراءِ غَيْر مُخَدَّعِ أَرادَ غَيْرَ مَخْدُوعٍ . وقَدْ رُوِيَ جِدُّ مُخَدَّعِ أَيْ أَنَّهُ مُجَرَّبٌ والأَكْثَرُ فِي مِثْلِ هذَا أَنْ يَكُونَ بَعْدَ صِفَةٍ مِنْ لَفْظِ المُضَافِ إِلَيْه كقَوْلِهِمْ : أَنْتَ عالِمٌ جِدُّ عالِمٍ .
ورَجُلٌ شَدِيدُ الأَخْدَع أَيْ شَدِيدُ مَوْضِع الأَخْدَعِ كما في الصّحاح والعُبَاب . قالَ : ولا كذلِكَ شَدِيدُ النِّسَا . قالا : وكذلِكَ شَدِيدُ الأَبْهَرِ . وأَما قَوْلُهُم في الفَرَسِ : إِنَّهُ لَشَدِيدُ النَّسَا فَيُرَادُ بذلِكَ النَّسَا نَفْسُه لأَنَّ النَّسَا إِذا كانَ قَصِيراً كان أَشَدَّ للرِّجْلِ فإِذا كانَ طَوِيلاً اسْتَرْخَت رِجْلُه .
ورَجُلٌ خَادِعٌ : نَكِدٌ وهو مَجَازٌ . ورَجُلٌ شَدِيدُ الأَخْدَعِ : مُمتَنِعٌ أَبِيٌّ ولَيِّنُ الأَخْدَع بخِلاف ذلِكَ . ويُقَالُ : لَوَى فُلانٌ أَخْدَعَهُ إِذا أَعْرَضَ وتَكَبَّرَ . وسَوَّى أَخْدَعَهُ إِذا تَرَكَ التَّكَبُّرَ وهو مَجازٌ .
والخَيْدَعُ كحَيْدَرٍ : السِّنَّوْرُ عن ابنِ بَرِّيّ . واسْمُ امْرَأَةٍ وهي أُمُّ يَرْبُوعٍ ومِنْهُ المَثَلُ : لَقَدْ خَلَّى ابنُ خَيْدَعَ ثُلْمَةً حَكَاهُ يُعْقُوبُ وقَدْ مَرَّ ذِكْرُه في ر أَ ب, فرَاجِعْهُ .
وخَدْعَةُ بالفَتْح : اسْمُ رَجُلٍ لأَنَّهُ كانَ يُكْثِرُ ذِكْرَ خَدْعَةَ - وهي ناقَةٌ أَو امْرَأَةٌ - فسُمِّيَ بهِ .
وابْنُ خِدَاعٍ : مَشْهُورٌ مِنْ أَئمَّةِ النَّسَبِ .
خ ذ ر ع .
خ ذ ع .
خَذَعَ اللَّحْمَ والشَّحْمَ وما لا صَلاَبَةَ فيه مِثْل القَرْعَةِ ونَحْوِهَا كَمَنَعَ يَخْذَعُه خَذْعاً : حَزَّزَهُ وقَطَعَهُ كالتَّشْرِيح مِنْ غَيْرِ بَيْنُونَةٍ فِي مَوَاضِعَ منه كما يُفْعَلُ بالجَنْبِ عَنْدَ الشِّواءِ . ومنه الخَذِيعَةٌ : اسْمٌ لطَعَامٍ بالشَّامِ يُتَّخَذُ مِن اللَّحْمِ نَقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ . قال الصّاغَانِيّ : ويُقَالُ : الخَدِيعَة والإِعْجامُ أَصِحُّ وقَدْ تَقَدَّم .
والمِخْذَعَةُ كمِكْنَسَةٍ : السِّكِّينُ لأَنَّهُ يُخْذَعُ بها اللَّحْمُ .
والخَيْذَعُ كصَيْقَلٍ : العَيْبُ بالإِنْسَانِ نَقَلَهُ الصّاغانّي .
وقالَ ابْنُ عَبّادٍ : يُقَالُ : ذَهَبُوا خِذَعَ مِذَعَ كعِنَب مَبْنِيَّيْنِ بالفَتْحِ أَي مُتَفَرِّقِينَ والجِيمُ لُغَةٌ فيه كما تَقَدَّمَ .
والمُخّذَّعُ : كمُعَظَّمٍ : الشِّواءُ عن ابْنِ الأَعْرَابِيّ وكذلِكَ المُغَلَّسُ والوَزِيمُ .
وقالَ أَبُو حَنِيفَةَ : المُخَذَّعُ من النَّبَاتِ : ما أُكِلَ أَعْلاهُ ومِثْلُه في المُحِيطِ . أَوْ المُخَذَّع : ما قُطِعَ أَعْلاهُ مِن الشَّجَرِ نَقَلَهُ ابنُ عَبّادٍ : أَوْ ما قُطِعَ مِن أَطْرَافِهِ وهذا قَوْلُ ابنِ الأَعْرَابِيّ .
والتَّخْذِيعُ : التَّقْطِيعُ . يُقَالُ : خَذَّعْتُه بالسَّيْفِ تَخْذِيعاً : إِذا قَطَّعْتَهُ ومِنْهُ المُخذَّعُ وهو المُقَطَّعُ كَما في الصّحاح أَو هو تَقطيعٌ مِن غَيْرِ إِبانَة كالتَّشْرِيحِ . قال الجَوْهَرِيُّ : وكانَ أَبُو عَمْروٍ يَرْوِي قَوْلَ أِبِي ذُؤَيْبٍ : .
" وكِلاَهُمَا بَطَلُ اللِّقَاءِ مُخَذَّع