وقالَ ابنُ دُرَيْدٍ : الخَتْعَةُ : أُنْثَى النُّمُورِ .
والخَتِيعَةُ كسَفِينَةٍ كَذا في الصّحاح ووُجِدَ بخَطِّ الجَوْهَرِيّ : الخَيْتَعَةُ كحَيْدَرَةَ والأَوَّلُ الصَّوَابُ : قِطْعَةٌ مِنْ أَدَمٍ يَلُفُّهَا الرَّامِي عَلَى أَصابِعِهِ كما في العُبَابِ أَيْ عِنَدَ رَمْيِ السِّهَامِ . وفي الصّحّاحِ : جُلَيْدَةٌ يَجْعَلُهَا الرّامِي علَى إِبْهَامِهِ ومِثْلُهُ في الأَسَاسِ وتَقُولُ : أَخَذَ الرّامِي الخَتِيعَةَ وأَمِنَ الرّاعِي الخَدِيعَةَ .
وقالَ ابنُ الأَعْرَابِيّ : الخِتَاعُ كَكِتَابٍ : الدَّسْتَبَانَاتُ مِثْل ما يَكُونُ لأَصْحَابِ البُزَاةِ فَارِسِيّة .
والخَتِيعُ كأَمِيرٍ : الدّاهِيةُ والَّذِي نَقَلَهُ الصّاغانِيّ عن ابْنِ عَبّادٍ : الخَيْتَعُ كحَيْدَر : الدَّاهِيَةُ .
وقالَ ابنُ دُرَيْدٍ : انْخَتَعَ الرَّجُلُ في الأَرْضِ إِذا ذَهَبَ فيها وأَبْعَدَ .
ومِمَّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ : خَتَعَ فِي الأَرْضِ خُتُوعاً : ذَهَبَ وانْطَلَقَ .
وَرِجُلٌ خُتَعَةٌ كهُمَزَة : سَرِيعٌ في المَشْيِ .
وخَوْتَعَةُ بنُ صَبِرَة : جَدٌّ لرَقَبَةَ ابنِ مَصْقَلَةَ .
خ ت ل ع .
خَتْلَعَ الرَّجُلُ : أَهْمَلَه الجَوْهَرِيُّ . وقالَ ابنُ دُريْدٍ : أَيْ ظَهَرَ وخَرَجَ إِلَى البَدْوِ . قالَ : أَخْبَرَنا أَبُو حاتِمٍ قالَ : قُلْتُ لأُمِّ الهَيْثَم - وكانَتْ أَعْرَابِيَّةً فَصِيحَةً - : ما فَعَلَتْ فُلانَةُ ؟ لأَعْرَابِيَّةٍ كُنْتُ أَراهَا مَعَهَا فقالَتْ : خَتْلَعَتْ واللهِ طَالِعَةً فقُلْتُ : ما خَتْلَعَتْ ؟ فقالَتْ : ظَهَرَتْ . تُرِيدُ أَنَّهَا خَرَجَتْ إِلَى البَدْوِ كَذا في الجَمْهَرَةِ ونَقَلَه الصّاغَانِيُّ وصاحِبُ اللِّسَانِ ثُمَّ إِنَّ ظَاهِرَ كَلامِهم أَنَّ التاءَ في الخَتْلَعَةِ أَصْلِيَّةٌ ونَقَلَ شَيْخُنا عَنْ أَبِي حَيّانَ أَنَّهَا زَائدَةٌ وأَصْلُ خَتْلَعَ خَلَعَ فَتَأَمَّلْ .
خ ث ع .
الخُوْثَعُ كجَوْهَرٍ والشّاءُ مُشَلَّثَةٌ أَهْمَلَه الجَوْهِرِيُّ والصّاغَانِيُّ . وقال ثَعْلَبٌ : هو اللَّئِيمُ . كَمَا في اللِّسَانِ .
خ د ر ع .
خَدْرَعَ بالمُهْمَلَةِ أَهْمَلَهُ الجَوْهَرِيُّ . وقالَ ابنُ دُرَيْدٍ : أَيْ أَسْرَعَ وضَبَطَهُ صاحِبُ اللِّسَان بالذَّالِ والمُعْجَمَةِ .
خ د ع .
خَدَعَهُ كمَنَعَهُ يَخْدَعُهُ خَدْعاً بالفَتْحِ ويُكْسَرُ مِثَالُ : سَحَرَهُ سَحْراً كذَا في الصّحاحِ . قُلْتُ : والكَسْرُ عن أَبِي زَيْدٍ وأَجاز غَيْرُه الفَتْحَ قالَ رُؤْبَة : .
" وقَدْ أُدَاهِي خِدْعَ مَنْ تَخَدَّعا خَتَلَهُ وأَرادَ به المَكْرُوهَ مِن حَيْثُ لا يَعْلَمُ كاخْتَدَعَهُ فانْخَدَعَ كما في الصّحاح .
وقالَ غَيْرُهُ : الخَدْعُ : إِظْهَارُ خِلافِ ما تُخْفِيهِ .
وفي المُفْرَداتِ والبَصَائرِ : الخِدَاعُ : إِنْزَالُ الغَيْرِ عَمّا هو بصَدَدِهِ بأَمْرٍ يُبْدِيهِ علَى خِلافِ ما يُخْفِيهِ . والاسْمُ الخَدِيعَةُ وعَلَيْهِ اقْتَصَرَ الجَوْهَرِيّ والصّاغَانِيّ . زادَ غَيْرُهُمَا : والخَدْعَة وقِيلَ : الخَدْعُ والخَدِيعَةُ المَصْدر والخِدْعُ والخِدَاعُ الاسْمُ . وفي الحَدِيثِ عَن النَّبِيّ صَلَّى اللهُ عَلَيْه وسَلَّمَ أَنَّه قَالَ : الحَرْبُ خدْعَةٌ مُثَلَّثَة وكهُمَزَةٍ ورُوِيَ بِهِنّ جَمِيعاً والفَتْحُ أَفْصَحُ كما في الصّحاح . وقالَ ثَعْلَبٌ : بَلَغَنَا أَنَّها لُغَةُ النَّبِيّ صَلَّى اللهُ عَلَيْه وسَلَّمَ . ونَسَبَ الخَطّابِيُّ الضَّمَّ إِلَى العامَّةِ . قالَ : ورَوَاهُ الكِسَاِئي وأَبُو زَيْدٍ كهُمَزَةٍ كَذا في إِصْلاحِ الأَلْفَاظِ للخَطّابيّ أَيْ تَنْقَضِي أَيْ يَنْقَضي أَمْرُها بِخُدْعَةٍ وَاحِدَةٍ كما في العُبَاب