وحَكَى ثَعْلَبٌ عِن ابْنِ الأَعْرَابِيّ : لاَتكُ جُمَعِيّاً بفَتْحِ المِيمِ أَيْ مِمَّنْ يَصُومُ الجُمُعَةَ وَحْدَهُ .
وأَرْضٌ مُجْمِعَةٌ كمُحْسِنَةٍ : جَدْبٌ لا تَتَفَرَّقُ فِيها الرِّكَابُ لرَعْيٍ .
والجَامِعُ : البَطْنُ يَمَانِيَةٌ .
وأَجْمَعَتِ القِدْرُ : غَلَتْ نَقَلَه الزَمَخْشَرِيّ .
ومُجَمِّعٌ كمُحَدِّثٍ : لَقَبُ قُصَيِّ بنِ كِلاَبٍ لأَنَّه كانَ جَمَّعَ قَبَائلَ قُرَيْشٍ وأَنْزَلَها مَكَّةَ وبَنَى دارَ النَّدْوَةِ نَقَلَهُ الجَوْهَرِيّ . وفيه يَقُولُ حُذَافَةُ ابنُ غانِمٍ لأَبِي لَهَبٍ : .
أَبُوكُمْ قُصَيٌّ كَانَ يُدْعَى مُجَمِّعاً ... بِهِ جَمَّعَ اللهُ القبائلَ مِنْ فِهْرِ والجُمَيْعَي كسُمَيْهَى : مَوْضعٌ . وقَدْ سَمَّوْا جُمُعَةَ بضَمَّتَيْن وجُمَيْعاً وجُمَيْعَةَ وجُمَيْعانَ : مُصَغَّرَاتٍ وجِماعاً ككِتَابٍ وجَمْعَانَ كسَحْبَانَ .
وابْنُ جُمَيْعٍ العِنَانِيّ كزُبَيْرٍ صاحِبُ المُعْجَمِ : مُحَدِّثٌ مَشْهُورٌ .
وجُمَيْعُ بنُ ثَوْبٍ الحِمْصِيّ رَوَى عَنْ خالدِ بنِ مَعْدان رُوِيَ كزُبَيْرٍ وكَأَمِيرٍ وكَذلِكَ الحَكَمُ بنُ جُمَيْعٍ شَيْخٌ لأَبِي كُرَيْبٍ رُوِيَ بالوَجْهَيْنِ .
وبَنُو جُمَاعَةَ بالضَّمِّ : بَطْنٌ مِنْ خَوْلانَ مِنْهُمْ عَمْرُ بنُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ عَلِيّ بنِ إِسْمَاعِيلَ بنِ يُوسُفَ بنِ عَلْقَمَةَ بنِ جُمَاعَةَ الجُمَاعِيّ الخَوْلانيّ أَخَذََ عَنْهُ العِمْرَانِيّ - صاحِبُ البَيَانِ - عِلْمَ النَّحْوِ ومات سَنَةَ خَمْسِمِائَةٍ وإِحْدَى وخَمْسِينَ كَذَا في تَارِيخ اليَمَنِ لِلجَنَدِيّ . قُلْتُ : ومنهم صاحِبُنَا المُفِيدُ أَبُو القَاسِمِ بنُ عَبْدِ اللهِ الجُمَاعيّ صاحِبُ الدُّرَيْهمِيّ لِقَرْيَةٍ باليَمَنِ لَقِيتُهُ ببَلَدِهِ وأَخَذْتُ مِنْهُ وأَخَذَ مِنِّي وأَبُو جُمُعَةَ سَعِيدُ بنُ مَسْعُودٍ الماغُوسِيّ الصّنْهاجِيّ المَرَّاكُشِيّ وُلِدَ بَعْدَ الخَمْسِينَ وتِسْعِمائَةٍ وجالَ في البِلادِ وأَخَذَ بمِصْرَ عَنْ عَلِيِّ بنِ غَانِمٍ والنَّاصِرِ الطَّبْلاوِيّ ولَقِيَهُ المَقَّرِيُّ وأَجازَهُ .
ج ن د ع .
الجُنْدُعَةُ كقُنْفُذَة : نُفَّاخَةٌ تَرْتَفِعُ فَوْقَ الماءِ من المَطَرِ عن ابْنِ عَبّادٍ ج : الجَنَادِعُ وفِي اللِّسَانِ : جَنَادِعُ الخَمْرِ : ما تَرَاءَى مِنْهَا عِنْدَ المَزْجِ .
والجُنْدُعَةُ : ما دَبَّ مِن الشَّرِّ نَقَلَهُ الجُوْهَرِيُّ في تَرْكِيب ج د ع وتَبِعَهُ الصّاغَانِيّ في التَّكْمِلَةِ وخَالَفَ ذلِكَ في العُبَابِ وكَذَا صاحِبُ اللِّسَانِ فَذَكَرَاهُ هُنَا عَلَى أَنَّ النُّونَ أصْلِيَّةٌ . وقالَ الجَوْهَرِيّ هُنَاكَ : الجَنَادِعُ : الأَحْنَاشُ قالَ : أَو هي جَنَادِبُ تَكُونُ في جِحَرَةِ اليَرَابِيعِ والضِّبَابِ يَخْرُجْنَ إِذا دَنَا الحَافِرُ من قَعْرِ الجُحْرِ . وفي اللِّسَان : الجُنْدُع : جُنْدَبٌ أَسْوَدُ لَهُ قَرْنانِ طَوِيلانِ وهو أَضْخَمُ الجَنَادِبِ وكُلُّ جُنْدَبٍ يُؤْكَلُ إِلاَّ الجُنْدُع . وقال أَبُو حَنِيفَةَ : الجُنْدُعُ : جُنْدَبٌ صَغِيرٌ . وجَنَادِعُ الضَّبِّ : أَصْغَرُ من القِرْدَانِ تَكُونُ عِنْدَ جُحَرِهِ فإِذَا بَدَتْ هِيَ عُلِمَ أَنَّ الضَّبَّ خَارِجٌ فيُقَالُ حِيَنئذٍ بَدَتْ جَنَادِعُهُ . والجَنادِعُ من : الشرِّ : أَوائلُه وفي الصّحاح : ومنه قيل : رَأَيْتُ جَنَادِعَ الشَّرِّ : أَي أَوائلَهُ الوَاحِدَةُ جُنْدُعَةٌ .
وقال ابنُ دُرَيْدٍ : جَنَادِعُ كُلِّ شَيْءِ : أَوائلُهُ . وقالَ مُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ الله الأَزْدِيّ : .
" لا أَدْفَعُ ابْنَ العَمِّ يَمْشِي عَلَى شَفاًوإِنْ بَلَغَتْنِي مِنْ أَذاهُ الجَنَادِعُ وقالَ اللَّيْثُ : يُقَالُ في الحَدِيثِ : أَخَافُ عَلَيْكُم الجَنَادِعَ يَعْنِي البَلاَيَا والآفَاتِ .
وقالَ ابنُ عَبّادِ : الجَنَادِعُ : ما يَسُوءُكَ من القَوْلِ .
وممّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْه : يُقَالُ لِلْشِّرِيرِ المُنْتَظَرِ هَلاَكُه : ظَهَرَتْ جَنَادِعُه واللهُ جَادِعُهُ . وقالَ ثَعْلَبٌ : يُضْرَبُ هذا مَثَلاً للرَّجُلِ الَّذِي يَأْتِي عنْهُ الشَّرُّ قَبْلَ أَنْ يُرى