وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

وبتَصْغِيرهَا جَاءَ المَثَلُ أَفْلَتَ فُلانٌ جُرَيْعَةَ الذَّقِنِ مِن غَيْرِ حَرْفٍ أَوْ بحُرَيْعَةِ الذَّقَنِ أَوْ بِجُرَيْعَائِهَا قال الصّاغَانِيّ : أَفْلَتَ هُنَا لازمٌ ونَصَبَ جُرَيْعَةَ علَى الحَالِ كَأَنَّهُ قالَ : أَفْلَتَ قاذِفاً جُرَيْعَةَ الذَّقَنِ وهي كِنَايَةٌ عَمّا بَقِيَ مِن رُوحِهِ أَيْ نَفْسُهُ صَارَتْ في فِيهِ وقَرِيباً مِنْهُ قُرْبَ الجُرْعَةِ مِن الذَّقَنِ . وفي اللِّسَان : أَي وقُرْبُ المَوْتِ مِنْهُ كقُرْبِ الجُرَيْعَةِ من الذَّقَنِ . واقْتَصَرَ الجَوْهَرِيُّ علَى الرِّوَايَةِ الثّانِيَةِ وقالَ : إِذا أَشْرَف علَى التَّلَفِ ثُمَّ نَجَا . قالَ الفَرّاءُ : هو آخِرُ ما يَخْرُجُ مِنَ النَّفْسِ انْتَهَى . زادَ في اللِّسَانِ : يُرِيدُونَ أَنَّ نَفْسَهُ صارَت في فِيهِ فَكَادَ يَهْلِكُ فَأَفْلَتَ وتَخَلَّصَ . وفي رِوَايَةِ أَبِي زَيْدٍ : أَفْلَتَنِي جُرَيْعَةَ الَّذَّقَنِ . قال الصّاغَانِيّ : وأَفْلَتَ - علَى هذِهِ الرِّوَايَةِ - يَجُوزُ أَنْ يَكُونَ مُتَعَدِّياً ومَعْنَاهُ : خَلَّصَنِي ونَجّانِي ويَجُوزُ أَنْ يَكُونَ لازِماً ومَعْنَاه تَخَلَّصَ ونَجَا مِنِّي وأَرادَ بأَفْلَتَنِي أَفْلَتَ مِنّي فحَذَفَ وَوَصَلَ الفِعْلَ كقَوْلِ امْرِئِ القَيْسِ : .
وأَفْلَتَهُنَّ عِلْبَاءٌ جَرِيضاً ... ولَوْ أَدْرَكْنَهُ صَفِرَ الوِطابُ أَرادَ أَفْلَتَ مِنَ الخَيْل . وجَرِيضاً حالٌ من عِلْبَاء . وتَصْغِيرُ جُرَيْعَة تَصْغِيرُ تَحْقِير وتَقْلِيل وأَضافَها إِلَى الذَّقَنِ لأَنَّ حَرَكَةَ الذَّقَنِ تَدُلُّ عَلَى قُرْبِ زُهُوقِ الرُّوحِ والتَّقْدِيرُ أَفْلَتَنِي مُشْرِفاً عَلَى الهَلاكِ ويَجُوزُ أَنْ يَكُونَ جُرَيْعَة بَدَلاً مِنَ الضَّمِيرِ في أَفْلَتَنِي أَيْ أَفْلَتَ جُرَيْعةَ ذَقَنِي أَي باقِي رُوحِي وتَكُونُ الأَلِفُ واللاّمُ في الذَّقَنِ بَدَلاً مِن الإِضَافَةِ كقَوْلِهُ تَعَالَى " ونَهَى النَّفْسَ عَنِ الهَوَى " أَيْ عَنْ هَوَاهَا ومَنْ رَوَى : بجُرَيْعَةِ الذَّقَنِ كَما يُقَالُ : اشْتَرَى الدّارَ بآلاتِهَا أَيْ مَعَ آلاَتِهَا وقَدْ تَقَدَّمَ شَيْءُ من ذلِكَ في ج ر ص وفي ف ل ت . وناقَةٌ مُجْرِعٌ كمُحْسِنٍ : لَيْس فِيهَا ما يُرْوِى وإِنَّمَا فِيهَا جُرَعٌ ج : مَجارِيعُ نَقَلَهُ ابْنُ عَبّادٍ وأَنْشَد : .
" ولا مَجَارِيعَ غَدَاةَ الخِمْسِ وقال الجَوْهَرِيّ : نُوقٌ مَجَارِيعُ : قَلِيلاتُ اللَّبَنِ كأَنَّهُ لَيْسَ فِي ضُرُوعِهَا إِلاَّ جُرَعٌ فلَمْ يَذْكُرِ المُفْرَدَ وزادَ في اللِّسَانِ : ونُوقٌ مَجَارِعُ كذلِكَ . واجْتَرَعَهُ : بَلَعَهُ كجَرَعَهُ وقِيلَ : جَرَعَهُ بمَرَّةٍ نَقَلَهُ الصّاغَانِيّ . وقالَ ابنُ عَبَّادٍ : اجْتَرَع العُودَ أَي اكْتَسَرَهُ لُغَةٌ في اجْتَزَعَهُ .
ومِنَ المَجَازِ : جَرَّعَهُ الغُصَصَ أَيْ غُصَصَ الغَيْظِ كما في الصّحاح تَجْرِيعاً فَتَجَرّع هو أَي كَظَمَ . ومّما يُسْتَدْرَكُ عليه : التَّجَرُّعُ : مُتابَعَةُ الجَرْع مَرَّةً بَعْدَ أُخْرىَ كالمُتَكَارِهِ قالَ اللهُ عَزَّ وجَلَّ " يَتَجَرَّعُهُ ولا يَكَادُ يُسِيغُهُ " وقَالَ ابنُ الأَثِيرِ : التَّجَرُّعُ : شُرْبٌ في عَجَلّةٍ . وقِيلَ : هو الشُّرْبَ قَلِيلاً قَليلاً . وجَرِعَ الغَيْظَ كعَلِمَ : كَظَمَه وهو مَجَازٌ . ويُقَالُ : ما مِن جُرْعَةٍ أَحْمَدَ عُقْبَاناً مِنْ جُرْعَةِ غَيْظٍ تَكْظِمُهَا وهُوَ مِنْ ذلِكَ . وأَجْرَعَ الحَبْلَ أَو الوَتَرَ إِذا أَغْلَظَ بَعْضَ قُوَاهُ .
والجَرَعُ مُحَرَّكّةً : مَوْضِعٌ قَالَ لَقِيطٌ الإِيادِيُّ : .
" يا دَارَ عَمْرَةَ مِنْ مُحْتَلِّهَا الجَرَعَاهاجَتْ لِيَ الهَمَّ والأَحْزَانَ والجَزَعا