أَمْ هَلْ صَبَحْتَ بَنِي الدَّيَّانِ مُوضِحَةً شَنْعاءَ بَاقِيَةَ التَّلْحِيظِ والخُبُطِ جَعَلَهُ ابنُ الأَعْرَابِيّ اسْماً للسَّمَةِ كَمَا جَعَلَ أَبُو عُبَيْدٍ التَّحجِينَ اسْماً للسّمَة فَقَالَ : التّحْجِينُ : سِمَةٌ معْوَجَّةٌ . قالَ ابنُ سِيدَه : وعِنْدِي أَنَّ كُلَّ وَاحِدٍ مِنْهما إِنَّمَا يُعْنَى به العَمَلُ ولا أُبْعِد مع ذلِكَ أَنْ يَكُونَ التَّفْعِيلُ اسْماً فإِنَّ سِيبَوَيْه قَدْ حَكَى التَّفْعِيلَ في الأَسْمَاءِ كالتَّنْبِيتِ وهو شَجَرٌ بِعَيْنِهِ . والتّمْتِين وهُوَ خُيُوطُ الفُسْطَاطِ يُقَوِّي ذلِكَ أَنَّ هذا الشّاعِرَ قَدْ قَرَنَهُ بالخُبُطِ .
أَو اللِّحَاظُ : ما يَنْسَحِي مِنَ الرِّيشِ إِذا سُحِيَ من الجَنَاحِ قالَهُ ابنُ فارِسٍ .
وقال أَبو حَنِيفَةَ : اللِّحَاظُ : اللِّيطَةُ الَّتِي تَنْسَحِي من العَسِيبِ مع الرِّيش عَلَيْهَا مَنْبِتُ الرِّيش . قالَ الأَزْهَرِيُّ : وأَمّا قَوْلُ الهُذَلِيّ . يَصِفُ سِهَاماً : .
كَساهُنّ أَلاَماً كَأَنَّ لِحَاظَهَا ... وتَفْصِيلَ ما بَيْنَ اللِّحَاظِ قَضِيمُ كَأَنَّهُ أَرَادَ كَسَاهَا رِيشاً لُؤَاماً . ولِحَاظُ الرِّيشَةِ : بَطْنُهَا إِذا أُخِذَتْ من الجَنَاحِ فقُشِرَتْ فأَسْفَلُها الأَبْيَضُ هو اللِّحَاظُ . شَبَّهَ بَطْنَ الرِّيشَةُ المَقْشُورَة بالقَضِيمِ وهو الرَّقُّ الأَبْيَضُ يُكْتَبُ فِيه .
واللِّحَاظُ من السَّهْمِ : ما وَلِيَ أَعْلاهُ من القُذَذِ من الرِّيشِ وقيل : ما يَلِي أَعْلَى الفُوقِ من السَّهْم .
واللَّحِيظُ كَأمِيرٍ : النَّظِيرُ والشَّبِيهُ . يُقَالُ : هو لَحِيظُ فُلانٍ أَي نَظِيرُه وشَبِيهُهُ .
ولَحِيظ بِلا لامٍ : مَاءٌ أَو رَدْهَةٌ م مَعْروفَةٌ طَيِّبَةُ الماءِ . قال يَزِيدُ بنُ مُرْخِيَةً : .
وجَاؤُوا بِالرَّوَايَا مِنْ لَحِيظٍ ... فَرَخُّوا المَحْضَ بالمَاءِ العِذَابِ رَخُّوا : أَيْ خَلَطُوا .
ولَحُوظٌ كصَبُورٍ : جَبَلٌ لهُذَيْلٍ نَقَلَهُ الصّاغَانِيُّ .
ولَحْظَةُ كَحَمْزَةَ : مَأْسَدَةٌ بتِهَامَةَ ومنه : أَسْدُ لُحْظَةَ كما يُقَالُ : أُسْدُ بِيشَةَ . قال النابِغَةُ الجَعْدِيّ : .
سَقَطُوا على أَسَدٍ بِلَحْظَةَ مَشْ ... بُوحِ السَّوَاعِدِ باسِلٍ جَهْمِ والتَّلَحُّظُ : الضِّيقُ والالْتِصَاصُ نقله الصّاغَانِيُّ قالَ : ومنه اشْتِقاقُ لَحُوظٍ لجَبَلٍ من جِبَالِ هُذَيْلٍ المّذْكُور . وممّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ : اللَّحْظَة : المَرَّة مِنَ اللَّحْظِ . ويَقُولُونَ : جَلَسْتُ عِنْدَهُ لَحْظَةً أَيْ كلَحْظَةِ العَيْنِ ويُصَغِّرُونَهُ لُحَيْظَة والجَمْعُ لَحَظَاتٌ .
واللَّحْظُ بالفَتْحِ : لَحَاظُ العَيْنِ والجَمْعُ أَلْحَاظٌ : يُقَالُ : فَتَنَتْه بلَحاظِهَا وأَلْحَاظِها وجَمْعُ اللَّحَاظِ اللُّحُظُ كسَحَابٍ وسُحُبٍ . ورَجُلٌ لَحَّاظٌ كشَدَّادٍ .
وتَلاحَظُوا ويُقَال : أَحْوَالُهُمْ مُتَشَاكِلَةٌ مُتلاحِظَةٌ . وهو مَجازٌ . ولاحَظَهُ مُلاحَظَةً ولِحَاظاً : رَاعاهُ وهو مَجَازٌ . ويُقَالُ : هو عِنْدَهُ مَحْفُوظٌ وبعَيْنِ العِنَايَةِ مَلْحُوظٌ .
وجَمَلٌ مَلْحُوظٌ بلِحَاظَيْنِ وقد لَحَظَهُ ولَحَّظَه تَلْحِيظاً . ولِحَاظُ الدَّارِ بالكَسْرِ : فِنَاؤُهَا . قال الشاعِرُ : .
وهَلْ بِلِحَاظِ الدَّارِ والصَّحْنِ مَعْلَمٌ ... ومِنْ آيِهَا بِينُ العِرَاق تَلُوحُ البِينُ بالكَسْرِ : قِطْعَةٌ من الأَرْضِ قَدْرُ مَدِّ البَصَرِ .
واللَّحُوظ كصَبُور : الضَّيَّقُ . والمَلْحَظُ كمَطْلبٍ : اللَّحْظُ أَوْ مَوْضِعُه وجَمْعُهُ المَلاَحِظُ .
ل ظ ظ .
اللَّظُّ الكَظُّ : هو الرَّجُلُ العَسِرُ المُتَشَدِّدُ كما في الصّحاحِ . قال ابنُ سِيدَه : وأَرَى كَظّاً إِتْبَاعاً وقَدْ تَقَدَّمَ في ك ظ ظ أَيْضاً كاللَّظْلاَظِ بالفَتْحِ عن ابنِ عَبّادٍ . قال : يُقَالُ : إِنَّهُ لَحَدِيدٌ لَظْلاظٌ أَيْ زَعِرُ الخُلُق . واللَّظُّ : اللُّزُومُ والإِلْحَاحُ وَقَدْ لَظَّ بِهِ إِذا لَزِمَهُ ولَمْ يُفَارِقْهُ عن ابْنِ دُرَيْدٍ . كاللَّظِيظُ . قال الراجِزُ : .
" عَجِبْتُ والدَّهْرُ لَهُ لَظِيظُ