وقالَ أَيْضَاً : التَّرْعِيظُ : التَّفْتِيرُ . يُقَالُ : ما زالَ يُرَعِّظُنِي عَنْهُ أَي يُفَتِّرُنِي . وأَيْضاً التَّعْجِيلُ يُقَالُ : لا تُرَعِّظْهُ عَنِّي أَي لا تُعَجِّلْهُ فهو ضِدٌّ كَذَا في العُبَابِ . ووَقَعَ في التَّكْمِلَةِ : أَرْعَظَنِي عَنِ الأَمْرِ : فَتَّرَنِي . وقال ابنُ عَبّادٍ أَيْضاً : التَّرْعِيظُ : تَحْرِيكُ الإِصْبَع لتَرَى أَبِهَا بَأْسٌ أَمْ لا وهو في التَّكْمِلَةِ بالتَّخْفِيفِ . أَو التَّرْعِيظُ : تَحْرِيكُ الوَتَدِ لِتَقْلَعَهُ عن ابنِ عَبّادٍ أَيْضَاً .
قال والتَّرَعُّظُ : أَنْ تُحَاوِلَ تَسْوِيَةَ حِمْلٍ عَلَى بَعِيرٍ فَيَرُوغَ كَذَا في العُبَابِ وممّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ : رَعِظَ السَّهْمُ كفَرِحَ : انْكَسَر رُعْظُه فهو سَهْمٌ رَعِظٌ نَقله الجَوْهَرِيّ . وقال أَبو خَيْرَةَ العَدَوِيُّ : سَهْمٌ مَرْعُوظٌ إِذا وُصِفَ بالضَّعْفِ وأَنْشَدَ : .
" ناضَلَنِي وسَهْمُهُ مَرْعُوظُ ونَقَلَهُ ابنُ عَبّادٍ أَيْضَاً هكَذَا . وقال غَيْرُهُ : سَهْمٌ مَرْعُوظٌ : انْكَسَرَ رُعْظُه فشَدَّهُ بالعَقَبِ وذلِكَ عَيْبٌ قالَهُ ابنُ بَرِّيّ . ورَعِظَ بالكَسِرِ : عَجِلَ عن ابْنِ عَبّادٍ . وقالَ اللَّيْثُ في المَثَلِ : مَنْ أَبْهَظَ يَرْعَظُ أَي مَنْ أَلْجَأَ عَدُوَّهُ عَطَفَ عَلَيْهِ بالشَّرِّ .
فصل الشين مع الظاءِ .
ش ظ ظ .
شَظَّهُ الأَمْرُ : شَقَّ عَلَيْه شَظَّا وشُظُوظاً .
وشَظَّ القَوْمَ شَظَّاً : فَرَّقَهُمْ أَو طَرَدَهُمْ وهذِهِ من نَوَادِرِ الأَعْرَابِ كشَظَّظَهُمْ تَشْظِيظاً نَقَلَهُ الصّاغَانِيُّ . وشَظَّ الرَّجُلُ : أَنْعَظَ حَتَّى يَصِيرَ مَتَاعُهُ كالشِّظاظ .
وشَظَّ الوعاءَ يَشُظُّه شَظَّاً : جَعَلَ فِهي الشَّظاظَ كأَشَظَّ في الكُلِّ غَيْرِ الأَوَّلِ يُقَالُ : أَشَظَّ القَوْمَ إِشْظاظاً إِذا فَرَّقَهُمْ قال البَعِيثُ : .
إِذا ما زَعانِيفُ الرِّبَابِ أَشَظَّهَا ... ثِقَالُ المَرَادِى والذُّرَا في الجَمَاجِمِ وأَشَظَّ الرَّجُلُ : أَنْعَظَ نَقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ . قال ابنُ دُرَيْدٍ : وهذا أَكْثَرُه وأَنْشَدَ لِزُهَيْرٍ : .
إِذا جَنَحَتْ نِسَاؤُهُمُ إِلَيْهِ ... أَشَظَّ كَأَنَّهُ مَسَدٌ مُغَارُ وأَشَظَّ الجُوَالِقَ : جَعَلَ لَهُ شِظَاظاً نقلهُ الجَوْهَرِيّ .
والشَّظُّ : بَقِيَّةُ النَّهَارِ وكَذلِكَ الشَّفَافَةُ نَقَلَُه الأَزْهَرِيُّ .
ويُقَالُ : طَارُوا شَظَاظاً وشَعَاعاً بِفَتْحِهِمَا : إِذا تَفَرَّقُوا عن الأَصْمَعِيّ وأِنْشَدَ لِرُوَيْشِدٍ الطَّائِيّ يَصِفُ الضَّأْنَ : .
طِرْنَ شَظَاظاً بَيْنَ أَطْرَافِ السَّنَدْ ... لا تَرْعَوي أُمٌّ بِهَا عَلَى وَلَدْ .
" كَأَنَّما هَايَجَهُنَّ ذُو لِبَدْ وشِظَاظٌ كَكِتَابٍ : لِصٌّ ضَبِّيٌّ . م مَعْروفٌ كانَ في الجاهِلِيّةِ فصُلِبَ في الإسْلامِ وكان مُغِيراً نَقَلَهُ الزَّمَخْشَرِيّ قُلتُ : وهو القائِلُ : .
رُبَّ عَجُوزٍ من نُمَيْرٍ شَهْبَرَةً ... عَلَّمْتُهَا الإِنْقَاضَ بَعْدَ القَرْقَرَهْ ومِنْهُ المَثَلُ : أَسْرَقُ من شِظَاظٍ وأَلَصُّ من شِظَاظٍ . قال : .
اللهُ نَجّاكَ من القَضِيمِ ... ومِنْ شِظَاظٍ فاتِحِ العُكُومِ .
" ومالِكٍ وسَيْفِهِ المَسْمُومِ والشِّظاظِ : خَشَبةٌ عَقْفَاءُ محددا الطَّرَفِ تُجْعَلُ في عُرْوَتَي الجَوَالِقَيْن إِذا عُكِمَا على البَعِيرِ وهُمَا شِظَاظَانِ ج : أشِظَّةٌ وأَنْشَدَ الجَوْهَرِيّ للرَّاجِز .
أَيْنَ الشِّظاظَان وأَيْنَ المِرْبَعَهْ ... وأَيْنَ وَسْقُ النَّاقَةِ الجَلَنْفَعَهْ وقال الفَرّاءُ : الشَّظِيظُ كَأَمِيرٍ العُودُ المُشَقَّقُ .
والشَّظِيظُ : الجُوَالِقُ المَشْدُودُ عنه أَيْضاً . والشَّظْشَظَةُ : فِعْلُ زُبِّ الغلاُمِ في البَوْل نَقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ وهو قَوْلُ اللَّيْثِ . وقال ابنُ فَارِسٍ : أَشَظَّ البَعِيرُ : مَدَّ ذَنَبَهُ . وقالَ أَبو عَمْرٍو : جَاءَ مُشَظَّظاً كمُعَظَّم " ٍ وضَبَطَهُ في التَّكْمِلَةِ كمُحَدِّثٍ أَي جَاءَ وأُدَافُهُ مُتْمَهِلٌّ من الشَّبَقِ . نَقَلَهُ الصّاغَانِيُّ .
ش ق ظ