فما ذَمَمْتُ أِخِي قُرْطاً فأُبْعِطَهُ ... وما نَبَا نَبْوَةً يوماً فيُخْزِينِي والقُرْطُ : شُعْلَةُ النَّارِ كما في المُحْكَمِ . والقُرْطُ : زُبَيْبُ الصَّبِيِّ عن ابْنِ عَبّادٍ ونَقَلَه الزَّمَخْشَرِيُّ وقال : وهو مَجَازٌ . والقُرْطُ : الضَّرْعُ هكَذَا في أُصُولِ القَامُوسِ بالضّادِ المُعْجَمَةِ والَّذِي نَقَلَه صاحِبُ اللِّسَانِ عن كُرَاعٍ : القُرْطُ : الصَّرْعُ بالصّادِ المُهْمَلَةِ ويُؤَيِّدُه قولُ ابْنِ دُرَيْدٍ : القُرْط : الصَّرْعُ على القَفَا . القُرْطُ : الشَّنْفُ وقيل : الشَّنْفُ في أَعْلَى الأُذُن والقُرْطُ في أَسْفَلِهَا أَو هو المُعَلَّقُ في شَحْمَةِ الأُذُنِ كما في الصّحاحِ سَوَاء دُرَّةً أَو تُومَةً من فِضَّةٍ أَو مِعْلاَقاً من ذَهَبِ وفي الحَدِيثِ : " ما يَمْنَعُ إِحداكُنَّ أَنْ تَصْنَع قُرْطَيْنِ من فِضَّةٍ " . ج : أَقْرَاطٌ كقُفْلٍ وأَقْفَالٍ قال رُؤْبَةُ : .
كأَنَّ بينَ العِقْدِ والأَقْرَاطِ ... سالِفَةً من جِيدِ رِيمٍ عاطِ وقال الجَوْهَرِيّ : جمعُ قُرْطٍ قِرَاطٌ مثلُ رُمْحٍ ورِمَاحٍ . وأَنْشَدَ الصّاغَانِيُّ للمُتَنَخِّلِ الهُذَلِيّ يَذكُر قَوْساً : .
شَنَقْتُ بها مَعَابِلَ مُرْهَفَاتٍ ... مُسَالاتِ الأَغِرَّةِ كالقِرَاطِ ويُرْوَى قَرَنْتَ بِها ومُسَلاتٌ : جمع مُسَالَةٍ . والأَغِرَّةُ : جمعُ غِرَارٍ وهو الحَدُّ كما في العُبَاب ومثلُه في شَرْحِ الدِّيوانِ . قال : يَعْنِي النَّبْلَ تَبْرُق كأَنَّهَا قِرَاطٌ . ويُجْمَع القُرْط أَيضاً على قُرُوطٌ كبُرْدٍ وأَبْرَادٍ وبُرَودٍ وعلى قِرَطَةٌ كقِرَدَةِ نَقَلَه الجَوْهَرِيُّ ومَثَّلَهُ الصّاغَانِيُّ بقُلْبٍ وقِلَبَة .
وجارِيَةٌ مُقَرَّطَةٌ كمُعظَّمَةٍ : ذاتُ قُرْطٍ . وذُو القُرْطِ واسمُه الوِشَاحُ : اسمُ سَيْفِ خالِدِ بنِ الوَلِيدِ رضِيَ الله عنه وهو القائِلُ فيه : .
وبذِي القُرْطِ قد قَتَلْتُ رِجَالاً ... من كُهُولٍ طَمَاطِمٍ وعِرَابِ وذُو القُرْطِ : لَقَبُ السَّكَنِ بنِ مُعَاوِيَةَ بنِ أُمَيَّةَ بن زَيْد بنِ قَيْسِ بن عامِرَةَ بنِ مُرَّة بن مَالِكِ بن الأَوْسِ بن حارِثَة الأَوْسِيّ الأَنْصَاريّ من الجَعادِرَة . والقُرَطَةُ كهُمَزَةٍ وعِنَبَةٍ : شِبَةٌ حَسَنَةٌ في المِعْزَى وهي أَنْ تَكُونَ للتَّيْسِ أَو للْعَنْزِ زَنَمَتَانِ مُعَلَّقَتَانِ من أُذُنَيهِ قالَهُ اللَّيْثُ وهو مَجَازٌ .
وقد قَرِطَ كفَرِحَ قَرَطاً فهو أَقْرَطُ وهي قَرْطَاءُ . قال : ويُسْتَحَبُّ في التَّيْسِ لأَنَّهُ يكونُ مِئْناثاً . وفي الأَسَاسِ : وتُسْتَحَبُّ القِرُطَةُ ويُتَنَافَسُ فِيها لدَلاَلَتِهَا على الإِينَاثِ . وقَرَّطَ الكُرَّاثَ تَقْرِيطاً : قَطَّعَهُ في القِدْرِ كقَرَطَهُ قَرْطاً . وجعل ابنُ جِنِّي القُرْطُمَ ثُلاثِيّاً وقال : سُمِّيَ بذلِكَ لأَنَّه يُقَرَّطُ .
ومن المجاز : قَرَّط عَلَيْه إِذا أَعْطَاهُ قَلِيلاً قَليلاً مِنَ القِرّاطِ . وقَرَّطَ الجَارِيَةَ : أَلْبَسَها القُرْطَ قال الرّاجِزُ - يُخَاطِب امرأَتَه وقد سأَلَتْه أَنْ يُحَلِّيَها قُرْطَيْنِ - : .
تَسْلأُ كلُّ حُرَّةٍ نِحْيَيْنِ ... وإِنَّمَا سُلأْتِ عُكَّتَيْنِ .
ثُمَّ تَقُولِينَ اشْرِ لِي قُرْطَيْنِ ... قَرَّطَكِ اللهُ على العَيْنَيْنِ .
عَقَارِباً سُوداً وأَرْقَمَيْنِ ... نَسِيتِ مِنْ دَيْن بَنِي قُنَيْنِ .
" ومِنْ حِسَابٍ بَيْنَهَم وبَيْنِي وقَرَّطَ الفَرَسَ : أَلْجَمَهَا أَي طَرَحَ اللِّجَامَ في رَأْسِهَا كما في الصّحاحِ . أَو جَعَلَ أَعِنَّتَها وَرَاءَ آذَانِهَا عندَ طَرْحِ اللُّجُمِ من رُؤُوسِهَا . نَقَلَه الصّاغَانِيُّ وهو مَجَازٌ . اُخِذَ من تَقْرِيطِ المَرْأَةِ .
وقالَ ابنُ دُرَيْدٍ : تَقْرِيطُ الفَرَسِ له مَوْضِعانِ أَحدُهما : طَرْحُ اللِّجَامِ في رَأْسِ الفَرَسِ والثّانِي : إِذا مَدَّ الفارِسُ يَدَه حَتَّى يَجْعَلَها على قَذَالِ فَرَسِه وهي تُحْضِرُ قالَ ابنُ بَرِّيّ وعليه قَوْلُ المُتَنَبِّي : .
" فقَرِّطْهَا الأَعِنَّةَ رَاجِعاتٍ