أَو اعْتِدالُهُ عن ابن دُرَيْدٍ يُقَالُ : جارِيَةٌ شَطَّةٌ وشاطَّةٌ بَيِّنَةُ الشَّطاطِ والشِّطَاطِ . والشَّطَاطُ بالفَتْحِ : البُعْد كالشِّطَّةِ بالكَسْرِ ومِنْهُ الحَديثُ : " اللّهُمَّ إنّي أَعوذُ بكَ من وَعْثاءِ السَّفَرِ وكآبَةِ الشِّطَّةِ وسوء المُنْقَلَبِ " أَي بُعْدِ المَسافَةِ . والشَّطاطُ أَيْضاً : كُسارُ الآجُرِّ . ويُقَالُ : رَجُلٌ شاطٌّ بَيِّنُ الشَّطَاطِ والشَّطَاطَةِ بفَتْحِهِما . والشِّطَاطُ بالكَسْرِ وهو : البَعيدُ ما بَيْنَ الطَّرَفَيْن . وشَطَّطَ تَشْطيطاً : بالَغَ في الشَّطَطِ أَي الجَوْرِ والتَّجاوُر عن الحَدّ وقُرِئَ " ولا تُشَطِّطْ " بضَمّ التاء وفَتْح الشّين وهي قِراءةُ قَتادَة وقُرِئَ : " ولا تُشْطِطْ " بضَمِّ التّاء وكَسْرِ الطاء الأُولى وقَرَأ الحَسَن البَصْرِيُّ وأبو رَجاءٍ وأبو حَيْوَةَ واليَمانِيُّ وقَتادَةُ في إحْدَى رِوايَتَيْه وأبو إبراهيمَ وابنُ أَبي عَبْلَةَ " ولا تَشْطُطْ " بفَتْحِ التّاءِ وضمِّ الطّاء الأُولَى وقرأَ زِرُّ بنُ حُبَيْشٍ : " ولا تُشاطِطْ " ومَعْنَى الكُلِّ : أَي لا تُبْعِدْ عن الحَقِّ . وأَشَطَّ في الطَّلَبِ : أَمْعَن كما في الصحاح ويُقَالُ : أَشَطَّ القَومُ في طَلَبِنا إشْطَاطاً إِذا طَلَبوهم مُشاةً ورُكْباناً . وأَشَطَّ في المَفازَةِ : ذَهَبَ كَأَنَّهُ أَبْعَدَ فيها . وغَديرُ الأَشْطاطِ : ع بمُلْتَقَى الطَّريقَيْنِ من عُسْفانَ للحاجِّ إِلَى مَكَّةَ شَرَّفها الله ومِنْهُ الحَديثُ : " أَيْنَ تَرَكْتَ أَهْلَك بغَديرِ الأَشْطَاطِ " وقالَ عُبَيْدُ الله بنُ قَيْس الرُّقَيّاتِ : .
سَرِفٌ مَنْزِلٌ لِسَلْمَةَ فالظَّهْ ... رانِ مِنّا مَنازِلٌ فالقَصيمُ .
فغَديرُ الأَشْطَاطِ منها مَحَلٌّ ... فبعُسْفانَ مَنْزِلٌ مَعْلومُ والشَّطْشاطُ : طائرٌ عن ابنِ دُرَيْدٍ قالَ : زَعَموا ذلك وليس بثَبَتٍ . والشَّطَوْطَى كخَجَوْجَى والشَّطُوط كصَبورٍ وعلى الأخير اقْتَصَرَ الجَوْهَرِيّ : الناقَةُ الضَّخْمَةُ السَّنامِ كما في الصّحاح وهو قَوْلُ الأَصْمَعِيّ وقالَ غيرُه : هي العَظيمَةُ جَنْبَي السَّنامِ ج : شَطائِطُ قالَ الرّاجِزُ يَصِفُ إبْلاً وراعِيَها : .
" قد طَلَّحَتْهُ جِلَّةٌ شَطَائِطُ .
" فَهْوَ لَهُنَّ حابِلٌ وفارِطُ وقالَ أَبُو حِزامٍ العُكْلِيُّ : .
فلا تُؤْمِرْ مُماءَرتِي وبُؤْلي ... فلَيْسَ يَبوءُ بَخْسٌ بالشَّطُوطِ وشَاطَّهُ مُشَاطَّةً : غالَبَهُ في الاشْتِطاطِ فشَطَّهُ شَطًّا : غَلَبَه . وممَّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْه : شَطَّ الرَّجُلُ : إِذا أَنْعَظَ نَقَلَهُ ابنُ القَطّاعِ . والمَشَطَّةُ كالمَشَقَّةِ وَزْناً ومَعْنًى وبمَعْنَى البُعْدِ أَيْضاً . والشُّطّانُ كرُمّانٍ : مَوْضِعٌ قريبٌ من المَدينَةِ المُشَرَّفَةِ قالَ كُثَيِّرُ عَزَّةَ : .
وباقي رُسومٍ لا تَزالُ كأَنَّها ... بأَصْعِدَةِ الشُّطَّانِ رَيْطٌ مُضَلَّعُ ويُقَالُ : هو بَيْنَ الأَبْواءِ والجُحْفَةِ .
ش ع ط .
وممَّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْه : شَعْوَطَ الدَّواءُ الجُرْحَ والفُلْفُلُ الفَمَ إِذا أَحْرَقَه وأَوْجَعَه هَكَذا تَسْتَعْمِلُه العامَّة والأَصْلُ شَوَّطَه تَشْويطاً كما سَيَأْتِي .
ش ق ط .
الشَّقِيطُ كأَميرٍ أَهْمَلَهُ الجَوْهَرِيّ والصَّاغَانِيّ وقالَ ابن الأثير : هي الجِرارُ من الخَزَفِ يُجْعَلُ فيها الماءُ أو الفَخّارُ عامَّةً قالَهُ الفَرَّاءُ وقد جاءَ في حَديثِ ضَمْضَمٍ : " رَأَيْتُ أَبا هُرَيْرَةَ يَشْرَبُ من ماءِ الشَّقيطِ " . ورَواه بعضُهم بالسِّين المُهْمَلَة وهو تَصْحيفٌ كما في اللّسَان . وممَّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْه : شِنْقيطُ بالكَسْرِ : مَدينَةٌ من أَعْمالِ السُّوسِ الأقْصَى بالمَغْرِبِ .
ش ل ط