" إِذا مَطَوْنا نِقْضَةً أَو نِقْضَا .
" أَصْهَبَ أَجْرَى نِسْعَه والغَرْضَا والنِّقْضُ أَيْضاً : مَا نُكِثَ من الأَخْبيَةِ والأَكسيَةِ فغُزِلَ ثانيةً وهذا بعيْنِه المَنْقوضُ وداخلٌ تحتَه ولذا اقْتَصَرَ عَلَيْهِ الجَوْهَرِيّ والصَّاغَانِيُّ ويشهَدُ لذلك قوله : ويُحرَّكُ . فإِنَّ نَصَّ الصَّاغَانِيُّ : والنِّقْضُ أَيْضاً المَنْقوضُ مِثْلُ النِّكْثِ وكَذلِكَ النَّقَضُ بالتَّحريكِ ولم يَذكُرِ الجَوْهَرِيّ المُحرَّك فتأَمَّل . وفي المُحْكَمِ : النِّقْضُ : قِشْرُ الأَرضِ المُنْتَفِضُ عن الكَمْأَةِ وفي الصّحاح : الموضِعُ الَّذي يَنْتَفِضُ عن الكَمْأَةِ ومثلُه في العُبَاب أَي إِذا أَرادَت أَنْ تخرُجَ نَقَضَت وَجْهَ الأَرْضِ نَقْضاً فانْتَقَضتِ الأَرْضُ . الجمع أَنْقاضٌ وهو جمعُ النِّقْضِ بمَعْنَى النَّاقَة والجَمل قالَ سِيبَوَيْه : ولا يُكَسَّر عَلَى غير ذلك أَمَّا في النِّقْضِ بمَعْنَى الجَمَلِ فظاهِرٌ وأَمَّا جمعُ النِّقْضَةِ وهي النَّاقة فهو أَيْضاً أَنْقاضٌ كجمعِ المُذكَّرِ عَلَى تَوَهُّم حذفِ الزَّائد وأَنْشَدَ اللَّيْثُ : .
" فأَتَتْكَ أَنْقاضاً عَلَى أَنْقاضِ وأَمَّا شاهدُ الأَنْقاضِ جمع النِّقْضِ بمَعْنَى مُنْتَقِض الكَمْأَةِ فقولُ الشَّاعر : .
كأَنَّ الفُلانِيَّاتِ أَنْقاضُ كَمْأَةٍ ... لأَوَّلِ جانٍ بالعَصَا يَسْتَثيرُها ويُجمعُ أَيْضاً عَلَى نُقُوضٍ نَقَلَهُ ابنُ سِيدَه في جمْعِ النِّقْضِ بمَعْنَى مُنْتَقِض الكَمْأَةِ . والنِّقْضُ من الفراريجِ والعَقْرَبِ والضِّفدعِ والعُقابِ والنَّعامِ والسُّمانَى والبازِيّ والوَبْر والوَزَغِ ومَفْصِل الآدَميِّ : أَصْواتُها هكَذَا في سَائِرِ النُّسَخِ وهو غَلَطٌ فاحشٌ والصَّوَابُ : النَّقِيضُ كأَميرٍ كما في الصّحاح والمُحكم والعُبَاب والتَّهذيب . ونصُّ المُحْكَمِ : والنَّقيضُ من الأَصواتِ يَكُونُ لمَفاصِلِ الإِنْسانِ والفَراريجِ والعقرَبِ ثمَّ ساقَ العِبارَةَ المذكورَةَ إِلَى آخِرها ويشهدُ لذلك قولُه : وَقَدْ انْقَضُوا . وفي الصّحاح : انْقَضَتِ العُقابُ أَي صوَّتَتْ وأَنْشَدَ الأَصْمَعِيّ : .
" تُنْقِضُ أَيْدِيها نَقيضَ العِقْبانْ قال : وكذلك الدجاجة قال الراجز .
" تنقض إنقاض الدجاج المخض ومثلُه في الأَساس واللّسَان وقال ذو الرُّمَّة - وشَبَّه أَطِيطَ الرِّحالِ بأَصْواتِ الفَراريجِ - : .
كأَنَّ أَصْواتَ من إِيغالِهِنَّ بِنا ... أَواخِرِ الميْسِ إِنْقاضُ الفَراريجِ قالَ الأّزْهَرِيّ : هَكَذا أَقْرَأَنيه المُنْذِرِيُّ روايةً عن أَبي الهَيْثَمِ وفيه تقديمٌ أُريدُ التَّأْخيرُ أَرادَ كأَنَّ أَصْواتَ أَواخرِ الميْسِ إِنْقاضُ الفَراريجِ إِذا أَوْغَلَتِ الرِّكابُ بنا أَي أَسرَعَتْ . وقال أَبو عُبَيْدٍ : أَنْقَضَ الفرْخُ إِنْقاضاً إِذا صأَى صَئِيًّا وأَنْشَدَ غيرُه في نَقيضِ الوَزَغِ : .
فَلَمَّا تَجَاذَبْنا تفَرْقَعَ ظَهْرُهُ ... كما تُنْقِضُ الوِزْغانُ زُرْقاً عيُونُهَا والنُّقْضُ بالضَّمِّ : مَا انْتَقَضَ من البُنْيانِ أَي انهَدَم فهو كالنِّقْضِ بالكَسْرِ . والنُّقَضُ كصُرَدٍ : نوعٌ من الأَخْذِ في الصِّراع نَقَلَهُ الصَّاغَانِيُّ عن ابنِ عبَّادٍ . ومن المَجَازِ : نَقِيضُ الأَدَمِ والرَّحْلِ والوَتَرِ والنِّسْعِ والرِّحالِ والمَحَامِلِ والأَصابِعِ والأَضْلاعِ والمَفَاصِلِ : أَصْواتُها وفي العِبارَةِ تَطْويلٌ مُخِلٌّ فإِنَّ ذِكْرَ الرَّحلِ يُغْني عن النِّسْعِ وتقدَّم له صوتُ المَفاصِلِ عند ذِكرِ نَقِيضِ الحَيَوانِ وفيما تَقَدَّم كُلُّها حَقائِقُ إلاَّ صوت المَفْصِل وهُنا كُلُّها مَجازات . وكلُّ صوتٍ لمَفْصِلٍ وإِصْبَعٍ فهو نَقِيضٌ وفي الصحاح النَّقِيضُ : صوْتُ المحامِلِ والرِّحالِ قالَ الرَّاجِزُ : .
" شَيَّبَ أَصْدَاغِي فهُنَّ بِيضُ .
" مَحَامِلٌ لِقِدِّها نَقِيضُ وفي العُبَاب : يُقَالُ : سمعتُ نَقِيضَ النِّسْعِ والرَّحْلِ إِذا كانَ جَديداً . وقال اللَّيْثُ : النَّقيضُ : صوتُ المَفَاصِلِ والأَصابعِ والأَضلاع . وشاهِدُ أَنْقَضتِ الأَضْلاعُ قَوْلُ الشَّاعرِ :