ووُجِدَ بخَطِّ الجَوْهَرِيّ : من أَبْنَاءِ عادٍ بتَقْديم المُوَحَّدَة على النُّونِ . وفي الحاشيَة بخَطِّه أَيضاً : من أَنْبَاءِ . بتَقْديم النُّون ويُرْوَى : يُنَوِّرُهَا . بالنُّون . وهُمَا : " زَيْدُ بنُ الحَارث " ابن حارثَةَ بن زَيْدِ مَنَاةَ بن هِلاَلٍ " النَّمَرِيُّ " . المَعْرُوف بالكَيِّس النَّسّابَةُ وقد تَقَدَّم ذِكْرُهُ في السِّين " ودَغْفَلُ بْنُ حَنْظَلَةَ " بن يَزيدَ بن عَبدةَ بن عَبْد الله بن رَبيعَةَ بن عَمْرو بن شَيْبَانَ بن ذُهْلٍ " الذُّهْلِيُّ " النَّسَّابَةُ " عَالِمَا العَرَبِ بحِكَمِهَا وأَيَّامِهَا " وأَنْسَابها وحَديثُ دَغْفَل مع سَيِّدنا أَبي بَكْر الصَّدِّيق رَضيَ اللهُ عنه مَشْهُورٌ . يَدُلُّ على عِلْمهما بأَيّام العَرَب وأَنْسَابهَا وإِنَّمَا قيلَ لهُمَا العِضَّانِ لمَا قَدَّمناهُ عن الأَساس . " والعُضَاضُ كغُرَابٍ " كما ضَبَطَه أَبو عُمَرَ الزَّاهدُ ونَقَلَهُ ابنُ بَرِّيّ وقال ابنُ دُرَيْدٍ : هو بالغَيْن المُعْجَمَة قال أَبو عَمْرٍو : هو العُضَّاض مثْلُ " رُمَّانٍ " وعَلَى الأَوَّل اقْتَصَرَ الصَّاغَانيّ : " عِرْنينُ الأَنْف " كما في التَّهْذيب وأَنْشَد : .
" لَمَّا رَأَيْتُ العَبْدَ مُشْرَحِفَّا .
" للشَّرِّ لا يُعْطِي الرِّجالَ النِّصْفَا .
" أَعْدَمْتُهُ عُضَاضَهُ والكَفَّا وقيلَ : هو الأَنْفُ كُلُّه قاله أَبُو عُمَر الزاهدُ وقيلَ : هو ما بَيْنَ رَوْثَةِ الأَنْفِ إِلى أَصْله . وأَمَّا شاهدُ التَّشْديدِ . أَنْشَدَ أَبو عَمْرٍو لِعيَاضِ بن دُرَّةَ : .
وأَلْجَمَهُ فَأْسَ الهَوَانِ فلاَكَهُ ... فَأَغْضَى على عُضَّاضِ أَنْفٍ مُصَلَّمِ قال الفَرَّاءُ : " العُضَاضِيُّ : الرَّجُلُ النَّاعمُ اللَّيِّنُ " مَأْخُوذٌ من العُضَاض وهو مَا لاَنَ من الأَنْفِ . العُضَاضِيُّ : " البَعيرُ السَّمِينُ " قال الجَوْهَريُّ : كَأَنَّه مَنْسُوبٌ إِلى العُضِّ قال الصّاغَانيّ : على التَّغْيِير . يُقَال : " أَعْضَضْتُهُ الشَّيْءَ " إِذا " جَعَلْتَه يَعَضُّه فعَضِّه " نَقَلَه الجَوْهَريّ أَعْضَضْتُه " سَيْفِي " أَي " ضَرَبْتُه به " نَقَلَهُ الجَوْهَريّ أَيْضاً . " وأَعَضُّوا : أَكَلَتْ إِبلُهُم العُضَّ " بالضَّمّ أَو العَضَاضَ كما في اللِّسَان . وأَعَضُّوا أَيْضاً إِذا رَعَتْ إِبِلُهُمُ العِضَّ أَي بالكَسْر . وأَنْشَدَ ابنُ فَارِسٍ : .
أَقُولُ وأَهْلِي مُؤْرِكُون وأَهْلُهَا ... مُعِضُّونَ إِنْ سَارَت فكَيْفَ أَسَيرُ كما في العُبَاب . والمُعِضّ : الَّذي تَأْكُلُ إِبلُهُ العُضَّ . والمُؤْرِكُ : الَّذي تَأْكُل إِبلُهُ العُضَّ . والمُؤْرِكُ : الَّذي تَأْكُل إِبلُه الأَرَاكَ . وقال أَبو حَنيفَةَ في تَفْسير البَيْت : إِبلٌ مُعِضَّةٌ : تَرْعَى العِضَاهَ فجَعَلَها إِذْ كانَ منَ الشَّجَر لا منَ العُشْر بمَنْزِلَةِ المَعْلُوفَةِ في أَهْلهَا النَّوَى وشِبْهَهُ وذلكَ أَنَّ العُضَّ هو عَلَفُ الرِّيف من النَّوَى والقَتِّ وما أَشْبَهَ ذلكَ ولا يَجُوزُ أَنْ يُقَالَ مِنَ العِضَاه : مُعِضٌّ إِلاَّ على هذَا التَّأْويل . قال ابنُ سِيدَه : وقد غَلِطَ أَبو حَنيفَةَ فيما قالَه وأَسَاءَ تَخْريجَ وَجْهِ كَلامِ الشَّاعر لأَنَّه قال : إِذَا رَعَى كَلامِ الشَّاعر لأَنَّه قال : إِذَا رَعَى القَوْمُ العِضَاهَ قِيلَ : القَوْمُ مُعِضُّون فَمَا لذِكْرِه العُضّ وهو عَلَفُ الأَمْصَار مَع قَوْلِ الرَّجلِ العِضَاه : .
" وأَيْنَ سُهَيْلٌ من الفَرْقَد