وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

وفي اللّسَان : يَجُوز أَن يُعْنَى باليَعَاقِيب ذُكُورُ القَبَجِ فيكون الرَّكْضُ من الطَّيَرَان ويَجُوز أَنْ يُعْنَى بهَا جِيَادُ الخَيْل فيكُون من المَشْيِ . قال الأَصْمَعِيّ : لَمْ يَقُل أَحدٌ في هذا المَعْنَى مثْلَ هذَا البَيْتِ ويُقَال : رَكَضَ الطّائرُ رَكْضاً : أَسْرَعَ في طَيَرَانه . الرَّكْضُ : " الهَرَبُ " وقد رَكَضَ الرَّجُلُ إِذا فَرَّ وَعَدَا قاله ابن شُمَيْلٍ . " ومنه " قولُه تعالَى : " إِذا هُمْ مِنْهَا يَرْكُضُون لا تَرْكُضُوا وراْجعُوا " قال الزّجّاجُ : أَي يَهْرُبُون من العَذَاب . وقال الفَرّاءُ : أَي يَنْهَزِمُون ويَفِرُّون . الرَّكْضُ : " العَدْوُ " والإِحْضَارُ وقد رَكَضَت الفَرَسُ الأَرْضَ بقَوَائمهَا إِذا عَدَتْ وأَحْضَرَتْ . وقيلَ : رَكَضَت الخَيْلُ : ضَرَبَت الأَرْضَ بحَوَافِرها . وهو مَجَازٌ . " والرَّكْضَةُ : الدَّفْعَةُ والحَرَكَةُ " ومنه حَديثُ ابن عَبَّاسٍ رَضيَ الله عَنْهُمَا في دَمِ المُسْتَحَاضَةِ " إِنَّمَا هو عِرْقٌ عانِدٌ أَو رَكْضَةٌ من الشَّيْطَان " . قال ابنُ الأَثير : أَصْلُ الرَّكْضِ الضَّرْبُ بالرِّجْل . أَرادَ الإِضْرَارَ بها والأَذَى . والمَعْنَى أَنّ الشَّيْطَانَ قد وَجَدَ بذلكَ طَريقاً إِلى التَّلْبِيس عليها في أَمرِ دِينهَا وطُهْرِها وصَلاَتِهَا حَتَّى أَنْسَاهَا ذلكَ عَادَتَهَا وصار في التَّقْدير كَأَنَّهُ يَرْكُضُ بآلَةٍ من رَكَضاتِه . قال شَمِرٌ : يُقَال : " هو لا يَرْكُضُ المِحْجَنَ أَيْ لا يَدْفَعُ عن نَفْسه " نقله الصَّاغَانيّ وفَسَّرَه ابنُ الأَعْرَابيّ فقال : أَي لا يَمْتَعِضُ من شَيْءٍ ولا يَدْفَعُ عن نَفْسِهِ نقله صاحِبُ اللّسَان . " ورُكِضَ الفَرَسُ كعُنِيَ فرَكَضَ هو : عَدَا فهو راكضٌ ورَكُوضٌ " يُقَالُ : فُلانٌ يَرْكُضُ دَابَّتَه وهو ضَرْبُه مَرْكَلَيْهَا برِجْلَيْه فلمّا كَثُرَ هذا على أَلْسِنَتِهم استَعْمَلُوهُ في الدَّوَابِّ فقالُوا : هي تَرْكُضُ كأَنَّ الرَّكْضَ منها . وفي الصّحاح والعُبَاب : رَكَضْتُ الفَرَسَ برِجْلي : إِذا استَحْثَثْتَهُ لِيَعْدُو ثمّ كَثُرَ حَتَّى قِيلَ رَكَضَ الفَرسُ إِذا عَدَا وأَنْشَدَ ابنُ دُرَيْدٍ : .
" قد سَبَقَ الجِيَادَ وهُوَ رَابِضُ .
" فكَيْفَ لا يَسْبِق وهُوَ راكِضُ وليس بالأَصْل . والصَّوابُ رُكِضَ الفَرَسُ . على ما لم يُسَمَّ فاعِلُه فهو مَرْكُوضٌ . قلت : ومثله نُقِلَ عن الأَصْمَعِيّ فإِنَّهُ قال : رُكِضَت الدَّابَّةُ بغَيْر أَلفٍ ولا يُقَالُ رَكَضَ هُوَ إِنَّمَا هو تَحْرِيكُك إِيّاه سارَ أَوْ لَمْ يَسِرْ . وكأَنَّ المُصَنِّف نَظَر إلى قول ابنِ دُرَيْدٍ السّابق فيما أَنْشَدُوهُ وإِلَى قَوْل سيبَوَيْه : جاءَت الخَيْلُ رَكْضاً وإِلى قَوْل شَمِرٍ فإِنَّهُ قال : قد وَجَدْنَا في كَلاَمِهم : رَكَضَت الدَّابَّةُ في سَيْرها ورَكَضَ الطائرُ في طَيَرَانه قال الشّاعرُ : .
جَوَانِحُ يَخْلِجْنَ خَلْجَ الظِّبَا ... ءِ يَرْكُضْنَ مِيلاً ويَنْزِعْنَ مِيلاَ وقال رُؤْبَة : .
" والنَّسْرُ قَدْ يَرْكُضُ وَهْوَ هَافِي وقد يُجَابُ عن قَوْل شَمِرٍ هذا بأَنَّ ذلكَ إِنما هو بضَرْبٍ من المَجَاز . وقول الجَوْهَريّ : ولَيْس بالأَصْل يَدُلُّ على ذلكَ . ويُجَابُ عن قَوْل سِيبَوَيْه أَيْضاً أَنّه جيءَ بالمَصْدَر على غَيْرِ فعْلِه وليس في كُلّ شَيْءٍ قيل مِثْل هذا إِنّمَا يُحْكَى منه ما سُمِعَ . فتأَمَّلْ . من المَجَاز : قَعَدَ على " مَرَاكض الحَوْضِ " وهي " جَوَانِبه " الَّتي يَضْرِبُهَا الماءُ . من المَجَاز : المِركَضُ " كمِنْبَرٍ : مِسْعَرُ النّارِ " وقيلَ : هو الإِسْطَامُ . قال عامرُ بْن العَجْلان الهُذَليّ : .
تَرَمَّضَ من حَرِّ نَفَّاحَةٍ ... كما سُطِحَ الجَمْرُ بالمِرْكَضِ من المَجَاز : المِرْكَضَةُ " بهَاءٍ : جَانِبُ القَوْسِ " كما في الصّحاح . والَّذي قالَ ابنُ بَرّيّ : هُمَا مِرْكَضَا القَوْسِ . وجَمَعَ بَيْنَهُمَا الزَّمَخْشَريّ فقال : قَوْسٌ طَوْعُ المِرْكَضَيْنِ والمِرْكَضَتَيْن وهُمَا السِّيَتَانِ والجَمْعُ المَرَاكِضُ وأَنْشَدَ ابنُ بَرّيّ لأَبي الهَيْثَم التَّغْلَبيّ :