وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

وقال السُّكَّرِيّ في شَرْحِه : أَحُصُّ أَيْ أَمْنَعُ الجِوَارَ يَقُول : ومَنْ أُجِرْهُ فلَيْس هو في غُرُورٍ . ورَجُلٌ أَحَصُّ بَيِّنُ الحَصَصِ أَيْ قَلِيِلُ شَعْرِ الرَأْسِ نَقَلَه الجَوْهَرِيُّ أَيْ مُنْحَصُّه مُنْجَرِدُه . وكَذَا طائِرٌ أَحَصُّ الجَنَاحِ أَيْ مُتَنَاثِرُة وأَنْشَدَ الجَوْهَرِيُّ لتَأبَّطَ شَرّاً : .
كَأَنَّمَا حَثْحَثُوا حُصّاً قَوَادِمُه ... أَوْ أُمَّ خِشْفٍ بِذِي شَثٍّ وطُبّاقِ وقَال اليَزِيدِيُّ : إِذا ذَهَبَ الشَّعْرُ كُلُّه قِيلَ : رَجُلٌ أَحَصُّ وامْرَأَةٌ حَصّاءُ . ومِنَ المَجَازِ : يَوْمٌ أَحَصُّ أَيْ شَدِيدُ البَرْدِ لا سَحَابَ فِيهِ وقِيلَ لرَجُلٍ من العَرَبِ : أَيُّ الأَيّامِ أَبْرَدُ ؟ فقال : الأَحَصُّ : الأَزَبُّ يَعْنِي بالأَحَصِّ : يَوْمٌ تَطْلُعُ شَمْسُهُ ويَحْمَرُّ فِيهِ الأُفُقُ وتَصْفُو سَمَاؤُهُ هكذا في النُّسَخ وهو غَلَطٌ صَوَابُه شَمَالُه ولا يُوجَدُ لَهَا مَسٌّ من البَرْدِ وهُوَ الَّذِي لا سَحابَ فِيهِ ولا ينْكَسِرُ خَصَرُه والأَزَبُّ : يَوْمٌ تَهُبُّه النَّكْباءُ وتَسُوقُ الجَهَامَ والصُّرّاد ولا تَطْلُع لَهُ شَمْسٌ ولا يَكُونُ فيه مَطَرٌ وقَوْلُه : تَهُبُّه أَيْ تَهُبُّ فيه وقَالَ الزَّمَخْشَرِيُّ : وقِيلَ لِبَعْضِهِم : أَيّ الأَيّامِ أَقَرُّ ؟ قالَ : الأَحَصُّ الوَرْدُ والأَزَبُّ الهِلَّوْفُ أَي المُصْحِي والمُغِيمُ الَّذِي تَهُبُّ نَكْباؤُه . ومِنَ المَجَازِ : سَيْفٌ أَحَصُّ : لا أَثَرَ فِيه . ومن المَجَازِ : الأَحَصُّ : المَشْئُؤمُ النَّكِدُ الَّذِي لا خَيْرَ فيه عن أَبِي زَيْدٍ نَقَلَهُ ياقُوتٌ قالَ الزَّمَخْشَرِيّ : ومِنْهُ الأَحْصّان : العَبْدُ والحِمارُ قالَ الجَوْهَرِيُّ : لأَنّهما يُمَاشِيَانِ أَثْمَانَهُمَا حَتَّى يَهْرَمَا فتَنْقُصَ أَثْمَانُهما ويَمُوتَا . والأَحَصُّ وشُبَيْثٌ : مَوْضِعَانِ بتِهَامَةَ الصَّوابُ بنَجْدٍ كَمَا قالَهُ ياقُوت وكَانَتْ مَنَازِلَ رَبِيعَةً ثُمَّ مَنَازِلَ بَنِي وَائِلٍ : بَكْرٍ وتَغْلِبَ وقِيل : هُما ماءَان وكانَ الأَحَصُّ حَمَاهُ كُلَيْبُ وَائِلٍ وفِيهِ يَقُولُ عَمْرُو ابنُ المُزْدَلِفِ لِكُلَيْبٍ حِينَ قَتَلَه وطَلَبَ مِنْه شَرْبضةَ ماءٍ : تَجَاوَزْت بالماءِ الأَحَصَّ وبَطْنَ شُبَيْثٍ . ثُمَّ كانَتْ حَرْبُ البَسُوسِ أَرْبَعِينَ سَنَةً وقَدْ ذَكَرَه النّابِغَةُ الجَعْدِيُّ في قولِه : .
فَقَالَ تَجَاوَزْتَ الأَحَصَّ ومَاءَهُ ... وبَطْنَ شُبَيْثٍ وَهْوُ ذُو مُتَرَسَّمِ والأَحَصُّ وشُبَيْثٌ : مَوْضِعانِ بحضلَب أَمَّا الأَحَصُّ فكُوْرَةٌ كَبِيرَةٌ مَشْهُورَةٌ ذاتُ قُرىً ومَزَارِعَ قِبْلِيّ حَلَبَ قَصَبَتُهَا خُنَاصِرَةُ وأَمَّا شُبَيْثٌ فجُبَيْلٌ في هذِهِ الكُوْرَةِ أَسْوَدُ في رَابِيَةٍ فَضَاء فِيهِ أَرْبَعُ قُرىً خَرَبَت جَمِيعُهَا ومِنْ هذا الجَبَلِ يَقْطَعُ أَهْلُ حَلَبَ وجَمِيعِ نَوَاحِيها حِجَارَةَ رُحِيِّهِم وهِي سُودٌ خَشِنَةٌ وإِيّاهَا عَنَي عَدِىُّ بنُ الرِّقاع بقولِه : .
وإِذَا الرَّبِيعُ تَتَابَعَتْ أَنْواؤُهُ ... فسَقَى خُنَاصِرَةَ الأَحَصِّ وزَادَها فأَضافَ خُنَاصِرَةَ إِلَى هذا المَوْضِعِ . وأَنْشَدَ الأَصْمَعِيُّ في كِتَابِ جَزِيرَةِ العَرَبِ لِرَجُلٍ من طَيِّئٍّ يُقَالُ له الخَلِيلُ بنُ قروة وماتَ ابنُه زَافِرٌ بالشَّامِ بدِمَشْقَ : .
ولا آبَ رَكْبٌ مِنْ دِمَشْقَ وأَهْلِه ... ولا حِمْصَ إِذْ لَمْ يَأْتِ في الرَّكْبِ زافِرُ .
ولا مِنْ شُبَيْثٍ والأَحَصِّ ومُنْتَهَى ... المَطَايَا بقِنَّسْرِينَ أَو بخُناصِرِ وفِيهِ إِقْواءٌ وإِيّاه عَنَى ابنُ أَبِي حَصِينَةَ المَعَرِّيُّ : .
لَجَّ بَرْقُ الأَحَصِّ في لَمَعانِهْ ... فتَذَكَّرْتُ مَنْ وَرَاءَ رِعَانِهْ .
فسَقَى الغَيْثُ حَيْثُ يَنْقَطِعُ الأَوْ ... عَسُ مِنْ رَنْدِه ومَنْبتِ بَانهْ .
أَو تَرَى النَّوْرَ مثلَ ما نُِشرَ الُبْر ... دُ حَوَاليْ هِضَابِه وقِنَانِهْ