يَشَّ أَهْمَلَه الجَوْهَرِيُّ وصاحِبُ اللِّسَانِ وقال الصّاغَانِيُّ عن ابنِ الأَعْرَابِيّ : يَشَّ وأَشَّ إِذا فَرِحَ . قُلْتُ : أَمّا أَشَّ فإِنَّ هَمْزَتَه مُبْدَلَةٌ من الهاءِ وأَمَّا يَشَّ باليَاءِ فلا أَدْرِي كَيْفَ هُوَ .
ى - ن - ش .
وممّا يُسْتَدْرَك عليه : يَنُونِش بالفَتْح وكَسْرِ النّونِ الثّانيَة : قَرْيَةٌ في ساحِلِ أَفْرِيقِيَّةَ مِنْهَا مُحَمَّدُ بنُ رَبِيعٍ اليَنُونِشِيُّ الشّاعِرُ المَشْهُورُ ذَكَرَه ابنُ رَشِيقٍ في الأُنْمُوذَجِ قالَهُ ياقُوت . وأَبُو الحَسَنِ عَلِيُّ بنُ القَاسِمِ ابنِ يُوَنِّشِ عُرِفَ بابن الزّقاق الإِشْبِيلِيّ النَّحْوِيّ نَزِيل الجَزِيرَةِ سَكَن دِمَشْقَ وشَرَحَ الجُمَلَ في أَرْبَعِ مُجَلّداتٍ وكانَ أَبُوه من كِبَارِ القُرّاءِ ماتَ سنة 625 كَذا في وَفَياتِ الصَفَدِيّ . وبه تَمّ حرفُ الشِّين المُعْجَمة والحَمْدُ لله الذِي بنِعْمَتِه تَتِمُّ الصّالِحَاتُ وصلَّى اللهُ عَلَى سَيِّدِنا محمَّدٍ وعَلَى آلِه وصَحْبِه وسَلَّم .
باب الصاد .
فصل الهمزة مع الصاد .
أ - ب - ص .
أَبِصَ كسَمِعَ أَهْمَلَه الجَوْهَرِيُّ وقَال الفَرّاءُ : أَبِصَ يِأْبَصُ وهَبِصَ يَهْبَصُ إِذا أَرِنَ ونَشِطَ . وفَرَسٌ أَبُوصٌ وهَبُوصٌ كصَبُورٍ : نَشِيطٌ سَبّاقٌ وكَذلِكَ رَجُلٌ آبِصٌ وأَبُوصٌ : أَيْ نَشِيطٌ قال الشّاعِرُ : .
ولَقَدْ شَهِدْتُ تَغَاؤُرَاً ... يَوْمَ اللِّقَاءِ على أَبُوصِ أ - ج - ص .
الإِجّاصُ بالكَسْرِ مُشَدَّدَةً : ثَمَرٌ م مَعْرُوفٌ من الفاكِهَةِ قالَ الجَوْهَرِيُّ : دَخِيلٌ ؛ لأَنَّ الجِيمَ والصّادَ لا يَجْتَمِعَانِ في كَلِمَةٍ واحِدَةٍ مِنْ كَلامِ العَرَبِ - وقالَ الأَزْهَرِيُّ في التَّهْذِيبِ : بلْ هُمَا مُسْتَعْمَلانِ ومِنه جَصَّصَ الجِرْوُ إِذا فَتَح عَيْنَيْه وجَصَّصَ فُلانٌ إِنَاءَهُ إِذا مَلأَهُ والصَّنْجُ : ضَرْبُ الحَدِيد بالحَدِيد - الوَاحِدَةُ بهاءٍ قال يَعْقُوب : ولا تَقُلْ إِنْجَاصٌ نَقَلَه الجَوْهَرِيُّ أَوْ لُغَيَّةٌ يُقَالُ : إِجّاصٌ وإِنْجَاصٌ كمَا يُقَال : إِجّارٌ وإِنْجَارٌ . وهُوَ بارِدٌ رَطْبٌ وقِيلَ : مُعْتَدِلٌ يُسَهِّلُ الطَّبْعَ خاصّةً إِذا شُرِبَ ماؤُه وأُلْقِىَ عَلَيْه السُّكَّرُ الطَّبَرْزَذْ أَوِ التُّرَنْجَبِينُ فإِنّهُ يُسَهِّلُ الصَّفْرَاءَ ويُسْكِّنُ العَطَشَ وحَرَارَةَ القَلْبِ غيرَ أَنَّهُ يُرْخِى المَعِدَة ولا يُلائمُهَا ويُوَلِّدُ خِلْطاً مائِيّاً ويَدْفَعُ مَضَرَّتَه شُرْبُ السَّكَنْجِبَيْنِ السُّكَّرِيّ وهُوَ أَنْوَاعٌ وأَجْوَدُه الأَرْمَنِيّ الحُلْوُ الكَبِيرُ وحَامِضُه أَقَلُّ تَلِييناً وأَكْثَرُ بَرْداً . والإِجّاصُ : المِشْمِشُ والكُمْثَّرْىَ بلُغَةِ الشّامِيِّينَ هكَذَا يُطْلِقُونَه وهو مِنْ نَباتِ بِلادِ العَرَبِ قَالَه الدِّينَوَرِيُّ .
أ - ص - ص