أَيْ إِنْ كنتَ ذا عَدَدٍ قَلِيلِ فإِنّ قَوْمِيَ عَدَدٌ كَثِيرٌ لَمْ تَأْكُلْهُم السَّنةُ المُجْدِبَةُ ورَوَى هذا البَيْتَ سِيبَويْهِ : أَمّا أَنْتَ ذا نَفَرٍ . والخَرْشُ مُحَرّكَةً : سَقَطُ مَتَاعِ البَيْتِ ج خُرُوشٌ . وقالَ اللّيْثُ : خُرُوشُ البَيْتِ : سُعُوفُه من جُوَالِقٍ خَلَقٍ وغيرِه الوَاحد خَرْشٌ وسَعْفٌ . والخَرَشَةُ بِهَاءٍ : الذُّبَابَةُ قاله ابنُ دُرَيْدٍ هكذا زَعَمَهُ قَوْمٌ ولا أَعْرِفُ صِحَّتَهَا ورأَيْتُ في هامِشِ الصّحاحِ : قال أَبو حاتِمٍ : لا يُقَال ذُبَابَةٌ بالهَاءِ وإِنّمَا يُقَال ذُبَابٌ . وأَبو دُجَانَةَ سِمَاكُ بنُ خَرَشَةَ بنِ لَوْذانَ الخَزْرَجِيُّ السّاعِدِيّ : صَحَابِيُّ وقِيل : هو سِمَاكُ بنُ أَوْسِ بنِ خَرَشَةَ . والخِرْشاءُ بالكَسْرِ : جِلْدُ الحَيَّةِ بقِشْرِهَا وهو سَلْخُها زادَ أَبو زَيْد : وكَذلِكَ كُلُّ شَيْءٍ أَيْضاً فيه انْتِفَاخٌ وتَفَتُّقٌ ويَقُولُونَ : رَأَيْتُ عَلَيْه قَمِيصاً كخِرْشاءِ الحَيَّةِ رِقَّةً وصَفَاءً . والخِرْشاءُ أَيْضاً : قِشْرُ البَيْضَةِ العُلْيَا اليابِسَةِ وإِنَّما يُقَال لهُ ذلِكَ بعدَ ما يُنْقَفُ فيُخْرَج ما فِيهِ من البَلَل . وفي التَّهْذِيب : الخِرْشَاءُ : جِلْدَةُ البَيْضَةِ الدّاخِلَةُ وجَمْعُه خِرَاشِيُّ وهو الغِرْقِى ومِثْلُه في الأَسَاسِ . وخِرْشَاءُ الثُّمَالَةِ : الجِلْدَةُ الرَّقِيقَةُ تَرْكَبُ اللَّبَنَ فإِذا أَرادَ الشارِبُ شُرْبَهُ ثَنَى مِشْفَرَه حَتَّى يَخْلُصَ لَهُ اللَّبَنُ وفيه يقولُ مُزَرِّدٌ : .
إِذا مَسَّ خِرْشاَءَ الثُّمَالَةِ أَنْفُهُ ... ثَنَى مِشْفَرَيْهِ للصَّرِيحِ فَأَقْنَعَا يعَنْيِ الرَّغْوَةَ فِيهَا انْتِفَاخٌ وتَفَتُّقٌ وخُرُوقٌ . ومن المَجَاز : الخِرْشاءُ البَلْغَمُ اللَّزِجُ في الصَّدْرِ والنًّخَامَةُ . ومن المَجَازِ : الخِرْشاءُ : الغَبَرَةُ يقال : طَلَعَت الشّمْسُ في خِرْشاءَ أَي في غَبَرةٍ . ويُقَالُ : أَلْقَى من صَدْرِه خَرَاشِيَّ كزَرَابِيَّ أَيْ بُصَاقاً خَاثِراً . وقَال الأَزْهَرِيُّ : أَرادَ النُّخامَةَ . ورَجُلٌ خَرْشٌ بالفَتْحِ وخَرِشٌ ككَتِفٍ والَّذِي في نَصّ الأُمَوِيّ : رَجُلٌ حَرِشٌ وخَرِشٌ بالحاء والخَاء وهُوَ الَّذِي لا يَنَامُ . ولَمْ يَعْرِفْه شَمِرٌ وقالَ الأَزْهَرِيّ : أَظُنّهُ مَعَ الجُوعِ فالأَئمَّةُ كُلُّهم ضَبَطُوه ككَتِفٍ وقد اشْتَبَه عَلَى المُصَنِّفِ رَحِمَهُ اللهُ فضَبَطَه بالفَتْحِ وهُوَ تَصْحِيفٌ قال أَبو حِزامٍ العُكْلِيُّ : .
لُوسُهُ الطَّمْشُ إِن أَرادَ شَمَاجاً ... خَرِشَ الدَّمْسِ سَنْدَرِياً هَمُوسَا