خَلَّى يَتَامَى كان يُحْسِنُ عَوْسَهُمْ ... ويَقُوتُهُمْ في كُلِّ عامٍ جاحِدِ وعاسَ مالَه عَوْساً وعِيَاسَةً كسَاسَه سِيَاسَةً إِذا أَحْسَنَ القِيَامَ عليه ويُقَال : إِنه لَسَائسُ مالٍ وعائِسُ مالٍ بمَعْنىً وَاحدٍ . وقالَ الأَزْهَرِيُّ في ترجمة عوك : عُسْ مَعَاشَكَ وعُكْ مَعَاشَكَ مَعَاساً ومَعاكاً : أَي أَصْلِحْهُ . وعاسَ فُلانٌ مَعَاشَه ورَقَّحَه بمَعْنىً وَاحدٍ . وعاسَ الذِّئْبُ يَعُوس عَوْساً : طَلَبَ شَيْئاً يأْكُلُه كاعْتَسَّ . والعَوَاسَاءُ كبَرَاكاءَ : الحامِلُ من الخَنَافِس حكاه أَبو عُبَيْدٍ عن القَنَانيِّ قال : وأَنْشَدَ : .
" بِكْراً عَوَاسَاءَ تَفَاسَى مُقْرِبَا أَي دَنا أَنْ تَضَعَ وأَنْشَدَ غيرُه : .
أَقْسَمْتُ لا أَصْطادُ إِلاَّ عُنْظُبَا ... إِلاّ عَوَاسَاءَ تَفَاسَى مُقْرِبَا ومثْلُه في المَقْصور والمَمْدُود لأَبِي عليٍّ القَاليّ .
والعُواسَةُ بالضّمِّ : الشَّرْبَةُ من اللَّبَن وغيرِه عن ابن الأَعرابيّ . وقال اللَّيْثُ : الأَعْوَسُ : الصَّيْقَلُ قال : والوَصّافُ للشَّيْءِ أَعْوَسُ وَصَّافٌ قال جَرير يَصف السُّيوفَ : .
تَجْلُو السُّيُوفَ وغَيْركُمْ يَعْصَى بهَا ... يا ابْنَ القُيُونِ وذاكَ فِعْلُ الأَعْوَسِ قال الأَزْهَرِيُّ : رابَنِي ما قَالَه في الأَعْوَس وتَفْسيره وإِبْدَالُه قافيَةَ هذا البَيْت بغَيْرَهَ والرِّوَايَةُ : .
" وذاك فِعْلُ الصَّيْقَلِ . والقَصِيدَةُ لجَريرٍ مَعْروفة قال : وقوله : الأَعْوَس : الصَّيْقَلُ ليسَ بصحيحٍ عندي . انتهى . وهذا الذي ذَكرَه فقد ذَكره ابنُ سِيدَه في المحْكَم . وقد عاسَ الشيْءَ يَعوسه : وَصَفَه والعائِسُ : الوَاصفُ . وقال ابنُ فارسٍ : يقولُون : الأَعْوَسُ : الصَّيْقَلُ والوَصَّافُ للشيءِ وقال : كُلُّ ذلكَ ممّا لا يَكَاد القَلْب يَسسْكُن إِلى صِحَّته . وممَّا يُسْتَدْرَك عليه : المَعَاسُ إِصْلاحُ المَعَاشِ وفي المَثَل : لا يَعْدَمُ عائسٌ وَصْلاَتٍ يُضْرب للرَّجُل يُرْمِلُ من المال والزَّادِ فيَلْقَى الرَّجُلَ فيَنالُ منه الشَّيْءَ ثمّ الآخَرَ حتّى يَبْلُغَ أَهْلَه . وعُوسٌ بالضَّمِّ : مَوْضعٌ وهذَا نَقَلَه الصّاغَانِيُّ .
ع ي س .
العَيْس بالفَتْح : ماء الفَحْلِ وهو يَقْتُل لأَنَّه اَخْبَثُ السَّمّ وأَنْشَد المفَضَّل لطَرَفَةَ بن العَبْد : .
سأَحْلُ عَيْساً صَحْنَ سمٍّ فأَبْتَغِي ... به جِيرَتِي حَتَّى يُجَلُّوا ليَ الخَمَرْ ورواه غير المفَضّل : عَنْساً بالنون إِن لَمْ تُجَلُّا ليَ الخَبَرْ وإِنّمَا يَتَهدَّدهم بشعْره . وقيل : العَيْس : ضِرَابُ الفَحْلِ نقله الخَليلُ . يقال : عاسَ الفَحْلُ النّاقَةَ يَعِيسُها عَيْساً : ضَرَبَها . والعِيسُ بالكَسْر : الإِبلُ البِيضُ يُخَالِطُ بَيَاضَها شيءٌ من شُقْرةٍ وهو أَعْيَسُ وهي عَيْساءُ بَيِّنَا العَيَسِ وهذا نَصُّ الجَوْهَرِيِّ . وقالَ غيره : العِيسُ والعِيسَةُ : لَوْنٌ أَبْيَضُ مُشْرَبٌ صَفَاءً بظُلْمَةٍ خَفْيَّةٍ وهو فُعْلَةٌ على قِياس الصُّهْبَة والكُمْتَة لأَنَّهُ ليسَ في الأَلْوَان فِعْلَة وإِنما كُسِرَت لتَصِحَّ الياءُ كبِيضٍ . وقيل : العِيس : الإِبلُ تَضْرِبُ إِلى الصُّفْرَة رواه ابنُ الأَعْرَابِيِّ وَحْدَه وقيلَ : هي كَرَائمُ الإِبِلِ . وعَيْسَاءُ : امْرَأَةٌ وهي جَدَّةُ غَسّانَ السَّلِيطيِّ قال جَريرٌ : .
أَسَاعِيَةٌ عَيْسَاءُ والضَّأْنُ حُفَّلٌ ... فَما حَاوَلَتْ عَيْسَاءُ أَمْ ما عَذِيرُهَا