أَي يُسَارُ إِليَّ باللَّيْلِ . وعَدَسَ المالَ عَدْساً : رَعَاهُ عن ابنِ عبّاد . والعَدْسُ بالفتح : الحَدْسُ وَزْناً ومَعْنىً وهو الذَهاب في الأَرْضِ كما تقدَّم . والعَدْسُ والحَدْسُ : شِدَّةُ الوَطْءِ على الأَرْضِ . والعَدْسُ والحَدْسُ : الكَدْحُ . ومن أَسْماءِ العربِ عُدَسُ وحُدَسُ كزُفَر قال الجوْهرِيُّ : وعُدَسُ مِثْلُ قُثَمَ : اسمُ رجُلٍ وهو زُرَارةُ بنُ عُدَسَ أَو صَوابُهُ عُدُسٌ بضمَّتَيْنِ اسمُ رجُلٍ كما قالَهُ ابنُ برِّيّ وقال : رواه ابن الدِّينارِيّ عن شُيوخِه . أَو عُدُسُ ابنُ زَيْدِ بنِ عبدِ اللهِ بنِ دَارِمٍ من تَمِيم بضَمَّتَيْنٍ خاصَّةً ومنْ سِواهُ كزُفَرَ قال ابنُ بَرِّيّ : وكذلك يَنْبَغِي في زُرَارةَ بنِ عُدُس فإِنَّه من وَلَد زَيْدٍ أَيضاً . قلْت : وهذه الضابطَةُ الَّتِي نقَلها ابنُ بَرِّيّ قد صَرَّحَ بها ابنُ حَبِيب في كِتاب مُخْتَلِف القَبَائِل أَيضاً هكذا . وعُدُسٌ المذكور من تَمِيمٍ من ذُرِّيَّتِه صَحابَةٌ وأَشْرَافٌ . قالَ الحافِظُ لكن في الصَّحابَةِ وَكِيعُ بنُ عُدُسٍ بضمتين نعم قالَ أَحْمَدُ بنُ حَنْبَلٍ : إِنَّ الصوابَ أَنَّه بالحاءِ المُهْمَلَة . وكلامُ المُصَنِّفِ Cُ هنا غيرُ مُحَرَّرٍ فإِنَّه خَلَطَ كلامَ الجَوْهَرِيِّ مع كلامِ ابنِ بَرِّيٍّ وإِيرادِه ولو اقتصَر على ذِكْرِ الضّابِطَةِ المَشْهُورَةِ لأَصابَ فتَأَمَّلْ . والعَدُوسُ كصَبُورٍ : الجَرِيئَةُ القَوِيَّةُ عَلَى السَّيْرِ عن ابنِ عَبّادٍ . ورَجُلٌ عَدُوسُ السُّرَى : قَوِيٌّ عليه والذي نَصُّوا عليه : رَجُلٌ عَدُوسُ اللَّيْلِ أَي قَوِيٌّ عَلَى السُّرَى . هكذا نَصُّ عِبارتِهم وكذلك الأُنْثَى بغيرِ هاءٍ يكونُ في النّاسِ والإِبِلِ وقال جَرِير : .
" لَقَدْ وَلَدَتْ غَسّانُ ثَالِثَةَ الشَّوَىعَدُوسَ السُّرَى لا يَقْبَلُ الكَرْمَ جِيدُهَا يَعْنِي ضَبُعاً . وثالِثَةُ الشَّوَى : يَعْنِي أَنَّها عَرجاءُ فكأَنّهَا على ثَلاثِ قَوائمَ كأَنَّهُ قال : مَثْلُوثَة الشَّوَى . والعَدَسُ مُحَرَّكةً : حَبٌّ م معروفٌ ويُقَال له : العَلَسُ والبَلَسُ والعَدَسَةُ بهاءٍ : وَاحِدَتُه وإِنَّما خالَفَ هُنَا قاعِدَتَه لِيُفَرِّعَ عليه ما يَأْتِي بَعْدَه من المَعْنَى وقد تَفْعَلُ ذلِكَ أَحْيَاناً من بابِ التَّفَنُّنِ . قالَ اللَّيْثُ : العَدَسَةُ : بَثْرَةٌ صَغِيرَةٌ شَبِيهَةٌ بالعَدَسَة تَخْرُجُ بالبَدَنِ مُفَرَّقَةً كالطّاعُونِ فَتَقْتُلُ غالِباً وقَلَّما يسْلَم منها وقد عُدِسَ كعُنِيَ فهو مَعْدُوسٌ : خَرَجَ به ذلكَ . وفي حَدِيثِ أَبِي رافِع : أَنَّ أَبا لَهَبٍ رَماهُ اللهُ بالعَدَسَة ِ وهي من جِنْسِ الطّاعُونِ كما صَرَّحَ به غَيْرُ وَاحِدٍ وكانَتْ قُرَيْشٌ تَتَّقِي العَدَسَةَ وتَخَافُ عَدْوَاها وعَدَسْ وحَدَسْ : زَجْرٌ للبِغالِ خاصَّةً عن أبنِ دُرَيْدٍ والعَّامَةُ تقول : عَدْ قالَ بَيْهَسُ بنُ صُرَيْمٍ الجَرْمِيُّ : .
ألاَ لَيْتَ شِعْرِي هَلْ أَقُولَنْ لِبَغْلَتِي ... عَدَسْ بَعْدما طال السِّفَارُ وكَلَّتِ وقد يُعْرَبُ في ضَرَورَةِ الشِّعْر . وعَدَسْ : اسمٌ للبَغْلِ أَيضاً يُسَمُّونه بتَسْمِيَةِ الزَّجْرِ وسَبَبِه لا أَنَّه اسمٌ له لأَنَّ أَصْلَ عَدَسْ في الزَّجْر فلما كَثُرَ في كَلامِهم وفُهِمَ أَنَّه زَجْرٌ سُمِّيَ به كما قِيلَ للحِمَارِ : سَأْسَأْ وهو زَجْرٌ له فسُمِّيَ به وله نَظَائِرُ غَيْرُه قالَ يَزِيدُ بن مُفَرِّغٍ يُخاطِبُ بَغْلَتَه : .
عَدَس ما لعَبَّادٍ عَلَيْكَ إِمارَةٌ ... نَجَوْتِ وهذا تَحْمَلينَ طَليقُ .
فَإِنْ تَطْرُقِي بابَ الأَمِيرِ فإِنَّنِي ... لكُلِّ كَريمٍ ماجِدٍ لَطَرُوقُ .
سَأَشْكُر ما أُولِيتُ منْ حُسْن نِعْمَةٍ ... ومِثْلِي بشُكْرِ المُنْعِمِينَ خَليقُ