والعُجُوسُ مُقْتَضَى سِيَاقِه الفَتْحُ ونَقَلَه في التَّكْمِلَة والصوابُ بالضَّمِّ وهو إِبْطاءُ مَشي العَجاسَاءِ من الإِبِلِ عن ثَعْلَبٍ وهي النّاقَةُ السَّمِينَةُ تَتَأَخَّرُ عن النُّوقِ لِثِقَلِ قَتَالِهَا وقَتَالُهَا : شَحْمُها ولَحْمُها . العِجَّوْسُ كعِلَّوْصٍ : العِجَّوْلُ وَزْناً ومعْنَىً عن ابن عَبّادٍ . وفَحْلٌ عَدِيسٌ كخَسِيسٍ وعَجِيسَاءُ وعَجَاسَاءُ : عاجِزٌ عن الضِّراب وهو الذي لا يُلْقِحُ . والعِجِّسَي كخِلِّيفَى : اسمُ مِشْيَة بَطِيئَة وقال أَبو بَكرِ بنُ السَّرّاجِ : عَجِيسَاءُ مثلُ قَريثَاءَ . وفي الأَمْثَال : لا آتِيكَ سَجِيسَ عَجِيسٍ كلاهما كأَمِيرٍ كما ضَبَطَه الصاغَانيُّ والصَّوابُ أَن عُجَيْساً مُصغَّرٌ أي طُول الدَّهْرِ لأنَّه يَتَعَجَّسُ أَي يُبْطِيءُ فلا يَنْفَدُ أَبداً وقد تقدّم في س ج س . وتَعَجَّس أَمْرَه : تَتَبَّعَه وتَعَقَّبه ومنه حَدِيثُ الأَحْنَف : فيتَعجَّسُكُم في قُريشٍ أي يَتَتَبَّعُكُم . ويُقَال : تَعَجَّسَتِ الأَرْضَ غُيوثٌ إذا أَصَابَها غَيْثٌ بَعْدَ غَيْثٍ فتَثَاقَلَ عليها . وتَعَجَّسَ الرجُلُ : خَرجَ بِعُجْسَةٍ من اللَّيْلِ أَي بسُحْرَةٍ وكأَنَّه أَخَذَه من قَوْلِ زُهَيْرٍ .
" بَكَرْنَ بُكُوراً واسْتَعَنَّ بِعُجْسةٍ على ما رَواهُ ابنُ الأَعْرَابِيِّ ليُطابِقَه بالرِّوَايَةِ المشهورة وهي : واسْتَحَرْن بِسُحْرةٍ . وتَعَجَّسَ بهِم : حَبَسَهُمْ عن شَمِرٍ ولا يَخْفَى أَنَّ هذا لو ذَكَرَه عند عَجَسَه عن حاجَتهِ كان أَصابَ فإِنَّ المَعْنَى وَاحدٌ فلا يُنَاسِبُ تَفْرِيقُهما . وتَعَجَّسَ بهم إِذا أَبْطَأَ بهِم وتَأَخَّرَ يُقَال : تعَجَّسَتْ بي الرّاحِلَةُ . وتَعَجَّس فُلاناً : عَيَّرَهُ على أَمْرٍ أَمَرَه به . وتَعَجَّسَه عِرْقُ سَوْءٍ وتَعَقًّله وتَثَقَّلَه إِذا قَصَّرَ به عن المَكَارِمِ عن شَمِرٍ ومنه الحَدِيثُ : يَتَعَجَّسُكُم عِنْدَ أَهْلِ مَكَّةَ أي يُضَعِّفُ رَأْيَكُم عِنْدَهم . والمُتَعَجِّسُ المُتَسَحِّر وقد ذُكِرَ في مَوْضِعه . ومِمّا يُسْتَدْرَك عليه : العَجْسُ : شِدَّةُ القَبْضِ عَلى الشّيءِ . وعِجْسُ السَّهْمِ بالكَسْرِ : ما دُونَ رِيِشه . وعَجِيسَاءُ اللَّيْلِ : ظُلْمَتُه المُتراكِمَةُ . وعَجَسَت الدّابَّةُ تَعْجِسُ عَجَساناً : ظَلَعَتْ . والعَجْسَاءُ : النّاقَةُ العَظِيمَةُ الثَّقِيلةُ الحَوْسَاءُ أَي الكَثِيرَةُ الأَكْلِ . والعَجِيساءُ : مِشْيَةٌ فيها ثِقَلٌ . وعَجَّسَ وتَعَجَّس : أَبْطَأَ . ولا آتِيكَ عُجَيْسَ الدَّهْرِ أَي آخِرَه . والعَجَاسَى بالقَصْر : التَّقَاعُسُ . وعَجْسَاءُ : مَوْضِعٌ . والعَيْجُوسُ : سَمَكٌ صِغَارُ يُمَلَّحُ . وتَعَجَّسَهُ إذا ضَعَّفَ رَأْيَه . وقال ابنُ الأَعْرَابِيّ : العُجْسَة بالضَّمِّ : سَوادُ الليلِ وبه فسَّرَ قَوْل زُهَيْرٍ حَسْبَمَا رواه قالَ : وهذا يَدُلُّ على أَنَّ مَن رَواه : واسْتَحَرْنَ بِسُحْرَةٍ لم يُرِدْ تَقْدِيم البُكُورِ على الاسْتِحار . وتَعَجَّس : تَأَخَّر . وبنو العَجِيسِ كأَمِيرٍ : قَبِيلَةٌ من البَرْبَرِ بالمَغْرِب ومنهم عالِمُ الدنيا أبو عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدُ بنُ أحْمدَ ابنِ مُحمَّدِ بن مُحمَّدِ بن مُحَمَّدِ بن أبي بَكْرِ بن محمّد بن مَرْزُوقٍ العَجِيسِيُّ التِّلِمْسَانِيُّ يُعْرَفُ بحَفِيدِ ابنِ مَرْزُوقٍ وبابْنِ مَرْزُوقٍ وُلِد سنة 766 ، وأَخَذَ عن ابن عَرَفَة والبُلْقِينيِّ وابن المَلَقِّن والعِرَاقِيِّ ومات بتِلِمْسَانَ سنة 842 .
ع ج س .
العَجَنَّسُ كعَمَلِّسٍ أَهْمَلَه الجَوْهريُّ وقال السِّيرافيُّ هو الجَمّلُ الضَّخْمُ الشَّدِيدُ مع ثِقَلٍ وبُطْءٍ قِيلَ : هو الصُّلْبُ الشَّدِيدُ وقد أَوْرَدَ الجَوْهَرِيُّ هذا الحَرْفَ في ع ج س بناءً على أنَّ النُّونَ زائِدةٌ وأَنْشَدَ للعَجّاج : .
يَتْبَعْنَ ذا هَدْهِدٍ عَجَنَّسَا ... إِذَا الغُرَابَان به تَمَرَّسَا