لم يُصْرِفْ شَمْسَ ؛ لأَنَّه ذَهَبَ بهِ إلى المَعْرِفَةِ يَنْوِي به الأَلِفَ والّلام فلمّا كانت نِيَّتُه الأَلَفَ واللامَ لم يُجْرِه وجَعَلَه مَعْرِفَةً وقال غيرُه إِنّمَا عَنَى الصَّنَمَ المُسَمَّى شَمْساً ولكنه تَرَكَ الصَّرْفَ لأَنَّهُ جَعَلَه اسْماً للصُّوَرَةِ وقال سِيبَوَيْهِ : ليس أَحَدٌ من العَرَبِ يَقُولُ : هذه شَمْسُ فيَجْعَلُها مَعْرِفَةً بغيرِ أَلِف ولام فإِذا قالوا : عَبْدُ شَمْس فكلُّهُم يَجْعَلُهَا مَعْرِفَةً . وأُضِيفَ إِلى شَمْسِ السَّمَاءِ لأَنَّهُم كانُوا يَعْبُدُونَهَا وهو أَحَدُ الأَقْوَال فيه وقيل : إِلى الصَّنَمِ . والنِّسْبَةُ عَبْشَمِيٌّ بالأَخْذِ منَ الأَوَّلِ حَرْفِيْنِ ومن الثّانِي حَرْفَيْنِ ورَدِّ الأسمِ إلى الرُّبَاعِيّ قال عَبْدُ يَغوثَ بنُ وَقَّاصٍ الحَارِثِيُّ : .
وتَضْحَكُ مِني شَيْخَةٌ عَبْشَمِيَّةٌ ... كأَنْ لَمْ تَرَى قَبْلِي أَسِيراً يَمانِيَا