وهُم رأُسٌ عَظِيمٌ أَي جَيْشٌ على حِيَالِهِ لا يَحْتَاجُون إِلى إِحْلاب . ورأَسَ الْقَوْمَ يَرْأَسُهُم رَآسةً : فَضَلَهُمْ . ورأَسَ عليهم . قاله الأَزْهَرِيُّ . ورَوَّسُوه على أَنفُسِهم قال : وهكَذَا رأَيتُه في كِتَابِ اللَّيْثِ والقِيَاسُ : رَأّسُوه . وقالَ ابنُ الأَعْرَابِيِّ : رَأَسَ الرَّجُلُ رَآسَةً إِذا زَاحَمَ عليها وأَرَادَهَا . قال : وكانَ يُقَال : الرَّآسَةُ تَنْزِلُ مِن السَّمَاءِ فيُعَصَّبُ بها رَأْسُ مَنْ لا يَطْلُبُها . وفي الحَدِيث : " رَأْسُ الكُفْرِ مِنْ قِبَلِ المَشْرِقِ وهو مَجَازٌ يكون إِشَارَةً إلى الدَّجَّالِ أَوْ غَيْرِه من رُؤَسَاءِ الضَّلاَلِ الخَارِجِينَ بالمَشْرِقِ . ورَئِيسُ الكِلابِ وَرائِسُهَا : كَبِيرُها الذي لا تَتَقَدَّمُه في القَنَصِ وهو مَجازٌ . وكَلْبَةٌ رَؤُوسٌ كصَبُورٍ : تُسَاوِرُ رَأْسَ الصَّيْدِ . ويُقَال : أَعْطِنِي رَأْساً مِن الثُّومِ وسِنًّا منه وهو مَجَازٌ . ويقال : كَمْ في رَأْسِك مِن سِنٍّ ؟ وهو مَجَازٌ . والضَّبُّ رُبَّمَا رأَسَ الأَفْعَى ورُبَّمَا ذَنَّبَها وذلِكَ أَنَّ الأَفْعَى تَأْتِي جُحْرَ الضَّبِّ فتَحْرِشُه فيَخْرُجُ أَحْيَاناً برأْسِه مُسْتَقْبِلَهَا فيُقَال : خَرَجَ مُرَئِّساً ورُبَّما احْتَرشَهُ الرَّجُلُ فيَجْعَلُ عُوداً في فَمِ جُحْرِه فيَحْسبُه أَفْعَى فيَخْرُجُ مُرَئِّساً أَو مُذَنِّباً . وقالَ ابنُ سِيدَهْ : خَرَجَ الضَّبُّ مُرَائِساً : اسْتَبقَ برَأْسِه من جُحْرِه . ورُبَّمَا ذَنَّبَ . ويقال : وَلَدَتْ وَلَدَها على رَأْسٍ وَاحِدٍ عن ابنِ الأَعْرَابِيِّ أَي بعضُهُم في إِثْرِ بَعْضٍ وكذلِكَ : وَلَدَتْ ثلاثةَ أَوْلادٍ رَأْساً عَلَى رأسٍ أَي وَاحِداً في إِثْرِ آخَرَ . ويُقَال : أَنْتَ علَى رأْسِ أَمْرِك ورِئَاسِهِ أَي على شَرَفٍ منه . قالَ الجَوْهَرِيُّ قولُهُم : أَنْتَ على رِئاسِ أَمْرِكَ : أَي أَوَّلهِ . والعَّامَّةُ تقول : عَلَى رَأْسِ أَمْرِكَ . وعِنْدِي رَأْسٌ من الغَنَمِ وعِدَّةٌ مِن أَرْؤُسٍ وهو مَجَازٌ وكذا : رَأْسُ الدِّينِ الخَشْيَةُ . وأَهْلُ مَكَّةَ يُسَمُّون يَوْمَ القَرِّ يَوْمَ الرُّؤُوسِ ؛ لأَكْلِهِم فيه رُؤُوسَ الأَضَاحِي . وَرَأْسُ الشَّيْءِ : طَرَفُه وقيل : آخِرُه نَقَلَه شيْخُنَا .
والرَّأْسُ : من أَسْمَاءِ مَكَّةَ المُشَرَّفَةِ وتُسَمَّى رأْسَ القُرَى . وقال ابنُ قُتَيْبَة في المُشْكِلِ : رُؤُوسُ الشَّيَاطِينِ : جَبَلٌ بِالحِجَازِ مُتَشَعِّبٌ شَنِعُ الْخِلْقَةِ . واسْتَدْرَك الصّاغَانِيُّ هُنَا : رَأسِكُ من مُدُنِ مُكْرَان . وحَقُّه أَنْ يُذْكَرَ في الكَافِ . والرَّئِيسُ : أَبُو عَلِيِّ بنُ سِينَاءَ مَشهورٌ . وَجَعْفَرُ بنُ محمَّد بنِ الفَضْل الرَّأْسِيّ من رَأْسِ العَيْنِ عن أَبِي نُعَيْم وعنه أَبو يَعْلَى الْمَوْصَلِيّ . والصَّدْرُ مُحَمَّدُ بنُ محمَّد بنِ عليّ بنِ محَّمد الرُّؤَاسِيّ الأَسَدِيّ الإِسْفِرَايِنِيّ الشافِعيّ وُلد بِشِقّان من بلادِ خُرَاسَان لقيه البِقَاعِيُّ بمَكَّة .
ر ب س .
رَبَسَهُ بيَدِهِ رَبْساً : ضَرَبَهُ بِهَا . ويُقَال : الرَّبْسُ : الضَّرْبُ بِاليَدَيْنِ جَمِيعاً قَالَهُ ابنُ دُرَيْدٍ . ورَبَسَ الْقِرْبَةَ : مَلأَهَا . ودَاهِيَةٌ رَبْسَاءُ : شَدِيدَةٌ . ورَبْسَى كسَكْرَي : فَرَسٌ كان لِبَنِي العَنْبَر قَال المَرَّارُ العَنْبَرِيُّ : .
" وَرِثْتُ عَنْ رَبِّ الكُمَيْتِ مَنْصِبَا .
" وَرِثْتُ رَبْسَي ووَرِثْتُ دَوْأَبَا .
" رِبَاطَ صِدْقٍ لَمْ يَكُنْ مُؤْتَشَبَا