وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

ودَحَسَ الشَّيْءَ : مَلأَه ودَسَّه . ودَحَسَ السُّنْبُلُ : امْتَلأَتْ أَكِمَّتُه مِنَ الحَبِّ كأَدْحَسَ وذلِكَ إِذا غَلُظَ . ودَحَسَ برِجْلِه : مثل دَحَصَ . ودَحَسَ عنه الحَدِيثَ : غَيَّبَه . ودَحَسَ بالشَّرِّ : دَسَّهُ مِن حَيْثُ لا يُعْلَمُ . ومنه قولُ العَلاءِ ابنِ الحَضْرَمِيِّ رَضِيَ الله تَعَالَى عنه أَنشدَه النَّبِيَّ صلَّى اللهُ عَلَيْه وسَلَّمَ : .
" وَإِنْ دَحَسُوا بِالشَّرِّ فَاعْفُ تَكَرُّماًوإِنْ خَنَسُوا عَنْكَ الْحَدِيثَ فَلاَ تَسَلْ قال ابنُ الأَثِير : يُرْوَى بالْحَاءِ وبالخَاءِ يُريد : إِن فَعَلُوا الشَّرَّ مِن حيثُ لا تَعْلَمُه . قال : والدَّحْسُ : التَّدْسِيسُ للأُمُورِ لِتَسْتَبْطِنَها وتَطْلُبَها أَخْفَى ما تَقْدِر عليه . والدَّحْسُ كالمَنْعِ : الزَّرْعُ إِذَا امْتَلأَ حَباً سُمِّيَ بالمَصْدَرِ . وداحِسٌ والغَبْرَاءُ : فَرسَانِ مَشْهُوران . قالُه الجَوْهَرِيّ . داحِسٌ : فَرَسٌ لقَيْسِ بن زُهَيْر بن جَذِيمةَ العَبْسيّ . ومنه : وَقَع بَيْنَهُم حَرْبُ دَاحِسٍ وذلِكَ أَنَّه تَرَاهَنَ قَيْسٌ وحُذَيْفَةُ بنُ بَدْرٍ الذُّبيانِيُّ ثمّ الفَزارِيُّ على خَطَرٍ : عِشْرينَ بَعِيراً وجَعَلاَ الغَايَةَ مائةَ غَلْوَةٍ والْمِضْمَارَ أَرْبَعِينَ لَيْلَةً . والمَجْرَى مِن ذاتِ الإِصادِ مَوْضعٍ في بلادِ بَنِي فَزَارَةَ . فأَجْرَى قَيْسٌ داحِساً والغَبْراءَ . وهما فَرسانِ له وقد أُغْفِلَ المصنِّف عنه في غ ب ر واسْتُدْرِك عليه هنالك . وأَجْرَى حُذَيْفَةُ الخَطَّارَ والحَنْفَاءَ وهما فَرسانِ له . قال السُّهَيْلِيُّ : ويقال : إِن الحَنفاءَ هيَ الَّتِي أُجْرِيَتْ مع الغَبْرَاءِ ذلِكَ اليومَ وفيه يَقُولُ الشاعِرُ : .
" إذا كانَتِ الغَبْرَاءُ لِلْمَرْءِ عُدَّةًأَتَتَهُ الرَّزَايَا مِنْ وُجُوهِ الفَوَائدِ .
فَقَدْ جَرَّتِ الحَنْفَاءُ حَتْفَ حُذَيْفَةٍ ... وكانَ يَرَاهَا عُدَّةً للشَّدائدِ فَوَضَعَتْ بنو فَزَارَةَ رَهْطُ حُذَيْفَةَ كَمِيناً في الطَّرِيقِ وفي الصّحاحِ : على الطّرِيقِ فَرَدُّوا الغَبْراءَ ولَطَمُوها وكانت سابِقَةً فهاجَتِ الحَرْبُ بينَ عَبْسٍ وذُبْيَانَ أَربَعِينَ سنة . وهو نَظِيرُ حربِ البَسُوسِ فإِنها أَيضاً كانَتْ أَرْبَعِينَ سَنةً وقد تقدَّم بَيانُهَا في بس . وقالَ السُّهَيْلِيُّ ويُقَال : دامَتْ حَرْبُ داحسٍ ثَمانِ عَشْرَةَ سَنةً لم تَحْمِلْ فيها أُنْثَى لأَنَّهُم كانُوا لا يَقْرَبُون النِّسَاء ما دَامُوا مُحَارِبِينَ . وهذا الذي ذَكَره المصنِّف هنا بعَيْنِه هو عِبَارَةُ الجُوْهَرِيِّ . وكَوْنُ داحِسٍ والغَبْرَاءِ فَرَسَيْ قَيْسٍ هو الصَّحِيحُ وصَرَّح به أَيضاً أَبو عُبَيْدٍ البَكْرِيُّ في شرحِ أَمالِي القالِي ونَقَل السُّهَيْلِيُّ عن الأَصْبَهَانِيِّ أَنَّ حَربَ داحِسٍ كانَت بعدَ يَوْمِ جَبَلَةَ بأَرْبَعِينَ سَنةً وآخِرها بِقُلَهَ من أَرْضِ قَيْسٍ . وهُناكَ اصْطَلَحَتْ حَيْسٌ ومَنُولَةُ وهي أُمُّ بَني فَزَارَةَ