خ م . س .
الخَمْسَةُ من العَدَدِ : م معروفٌ وهو بالهاءِ في المُذَكِّر وبغَيْرِهَا في المُؤَنَّثِ يقال : خَمْسَةُ رِجَالٍ وخَمْسُ نِسْوَةٍ . قالَ ابنُ السِّكِّيتِ : يقال : صُمْناً خَمْساً من الشَّهْر فيُغَلِّبُونَ اللَّيَالِيَ على الأَيّامِ إِذا لم يَذْكُرُوا الأَيّام وإِنَّما يَقَعُ الصِّيَامِ ؛ لأَن لَيْلَةَ كلِّ يومٍ قَبْلَه فإذا أَظْهَرُوا الأَيّامَ قالُوا : صُمْنَا خَمْسَةَ أَيّامٍ وكذلِك : أَقَمْنَا عِنْدَه عَشْراً بَيْنَ يَوْمٍ وليلةٍ غَلَّبوا التَّأْنِيثَ .
والْخَامِي : الخامِسُ إِبْدَالٌ . يقال : جاءَ فلانٌ خامِساً وخامِياً . وأَنشد ابن السِّكِّيت لِلْحادِرَة : .
كَمْ لِلْمَنَازِلِ مِنْ شَهْرٍ وأَعْوَامِ ... بِالْمُنْحَنَى بَيْنَ أَنْهَارٍ وآجَامِ .
مَضَى ثَلاثُ سِنِينَ مُنْذُ حُلَّ بِهَا ... وعامَ حُلَّتْ وهذا التابِعُ الخَامِي وثَوْبٌ مَخْمُوسٌ ورُمْحٌ مَخْمُوسٌ وخَمِيسٌ : طُولُه خَمْسُ أَذْرُعٍ وكذا ثَوْبٌ خُمَاسِيٌّ . قالَ : عَبِيدٌ يذْكُرُ ناقَتَه : .
هَاتِيكَ تَحْمِلُنِي وأَبْيَضَ صارِماً ... ومُذَرَّباً في مَارِنٍ مَخْمُوسِ يَعْنِي رُمْحاً طُولُ مَارِنِه خَمْسُ أَذْرُعٍ . وفي حديثِ مُعاذٍ : ائْتُونِي بِخَمِيسٍ أَوْ لَبِيسٍ آخذُهُ منكُم في الصَّدَقّةِ الخَمِيسُ : هو الثَّوْبُ الذي طُولُه خَمْسُ أَذْرُعٍ كأَنَّه يَعْنِي الصَّغِيرَ من الثِّيابِ مثل : جَرِيحٍ ومَجْرُوح وقَتِيلٍ ومَقْتُولٍ . وحَبْلٌ مَخْمُوسٌ أَي من خَمْسِ قُوىً . وقد خَمَسَهُ يَخْمِسُه خَمْساً : فَتَلَهُ على خَمْسِ قُوىً . وخَمَسْتُهُمْ أَخْمُسُهُم بالضَّمِّ : أَخَذْتُ خُمْسَ أَموالِهِم . والخَمْسُ : أَخْذُ وَاحدٍ من خَمْسَةٍ . ومنه قولُ عَدِيِّ بنِ حاتِمٍ " رَبَعْتُ في الجاهِلِيَّةِ وخَمَسْتُ في الإِسْلامِ " . قُدْت الجَيْشَ في الحالَيْنِ ؛ لأَنّ الأَميرَ في الجاهِليَّةِ كانَ يَأْخذُ الرُّبُعَ من الغَنِيمَةِ وجاءَ الإِسْلامُ فجعَلَه الخُمُسَ وجَعَلَ له مَصَارِف فيكُونُ حينئذٍ من قولهم : رَبَعْتُ القَوْمَ وخَمَسْتُهُمْ مُخَفَّفاً إِذا أَخَذْتَ رُبْعَ أَموالهِم وخُمُسَها وكذلك إلى العَشَرَةِ . وخَمَسْتُهم أَخْمِسُهم بالكَسْرِ : كُنْتُ خامِسَهُمْ . أَو خَمَسْتُهُم أَخْمِسُهُم : كَمَّلْتُهُم خَمْسَةً بنفْسي . وقد تقدَّم بحثُ ذلِك في ع . ش ر .
ويَوْمُ الخَمِيسِ من أَيَّام الأُسْبُوعِ م معروفٌ وإِنَّمَا أَرادُوا الخَامِسَ ولكِنَّهم خَصُّوهُ بهذا البِنَاءِ كما خَصَّوا النَّجْمَ بالدَّبَرَانِ . قال اللَّحْيَانِيُّ : كانَ أَبو زَيْدٍ يقُولُ : مَضَى الخَمِيسُ بما فِيه فيُفْرِدُ ويُذَكِّرُ . وكان أَبو الجَرَّاحِ يقول : مَضَى الخَمِيسُ بِمَا فِيهِن فيَجْمَع ويُؤَنِّث ويُخْرِجُه مُخْرِجَ العَددِ . ج أَخْمِسَاءُ وأَخْمِسَةٌ وأَخامِسُ . حُكِيَتِ الأَخِيرَةُ عن الفَرَّاءِ .
والخَمِيسُ : الجَيْشُ الجَرَّارُ وقيلَ : الخَشنُ . وفي المُحْكَم : سُمِّيَ بذلك لأَنَّهُ خَمْسُ فِرَقٍ : المُقَدِّمة . والقَلْبُ والمَيْمَنَةُ والمَيْسَرةُ والسَّاقَةُ . وهذا القولُ الذي عليه أَكثرُ الأَئمَّةِ وقيل : سُمِّيَ بذلِك لأَنه يُخْمَّسُ فيه الغَنَائِمُ . نَقَلَهُ ابنُ سِيدَه ونَظَرَ فيه شَيخُنَا قائلاً بأَنَّ التَّخْمِيسَ للغَنَائِمِ أَمْرٌ شَرْعِيٌّ والخَمِيسُ مَوْضُوعٌ قدِيمٌ