والحَلَسُ بالتَّحريك : أَنْ يكون مَوضع الحِلْسِ من البعير يُخالِفُ لونَ البعيرِ ومنه بَعيرٌ أَحْلَسُ : كَتِفاهُ سَوداوانِ وأَرضُه وذِرْوَتُه أَقلُّ سَواداً من كَتِفَيْهِ . والمَحلوسُ من الأَحراحِ كالمَهلوسِ وهو القليل اللحمِ نقله الصَّاغانِيّ عن ابن عبّادٍ . والحَلْساءُ : شاةٌ ذات شَعْرٍ ظهرها أَسودُ وتختلط به شعرَةٌ حَمراءُ عن ابنِ عَبّادٍ وقِيل : هي التي بين السَّواد والخضرَة لونُ بطنِها كلونِ ظهرِها وهو أَحْلَسُ : لونُه بين السَّواد والحُمرَة . والحُلاساءُ بالضَّمِّ والمَدِّ من الإبلِ : التي قد حَلِسَتْ بالحَوضِ والمَرْتَعِ كذا نقله الصَّاغانِيّ عن ابن عبّادٍ وفي بعض النُّسَخ المَرْبَعِ بالمُوَحَّدَةِ وهو مَجازٌ من قولهم : حَلِسَ في هذا الأَمر إذا لزِمَه ولَصِقَ به وكذا حَلِسَ به فهو حَلِسٌ به ككَتِفٍ فهو مَجاز . وأَبو الحُلاسِ كغُرابٍ : ابنُ طلحَةَ بنِ أَبي طَلْحَةَ عَبْد الله بنِ عبد العُزَّى بنِ عثمانَ بنِ عبدِ الدَّارِ قُتِلَ كافِراً يومَ أُحُدٍ وكذا إخوتُه شافِعٌ وكِلابٌ وحُلاسٌ والحارِثُ ومعهم اللِّواءُ وكذا عمُّهم أَبو سعيدِ بنُ أَبي طَلْحَةَ قُتِلَ كافراً ومعه اللِّواءُ يومَ أُحُدٍ وأَمّا عثمان بن طلحةَ بنِ أَبي طلحَةَ فهو الذي أَخذَ منه النَّبيُّ صلّى الله عليه وسلَّم مِفتاحَ الكَعبَةِ ثمَّ ردَّه عليه . وأمّ الحُلاسِ بنتُ أَبي صَفوان يَعلَى بنِ أُمَيَّةَ الصَّحابيِّ التَّمِيمِيِّ الحَنظَلِيِّ روَتْ عن أَبيها . أُمُّ الحُلاس : بنتُ خالِدٍ . والحَوالِسُ : لُعبَةٌ لصِبيانِ العَرَب وذلك أَن تُخَطَّ خمسةُ أَبياتٍ في أَرضٍ سَهلَةٍ ويُجْمَع في كلِّ بيتٍ خَمسُ بَعَراتٍ وبينَها خمسةُ أَبياتٍ ليس فيها شيءٌ ثمَّ يُجَرُّ البَعْرُ إليها كلُّ خَطٍّ منها حالِسٌ قاله ابنُ السِّكِّيت وقال الغَنَوِيُّ : الحَوالِسُ : لُعبَةٌ لصِبيانِ العَرَبِ مثلُ أَربَعَةَ عَشَرَ وقال عَبْد الله بن الزُّبير الأَسدِيُّ : .
وأَسلَمَني حِلْمي وبِتُّ كأَنَّني ... أَخو حَزَنٍ يُلْهِيهِم ضَرْبُ حَالِسِ يقال : أَحْلَسَ البَعيرُ إحْلاساً إذا أَلْبَسَه الحِلْس عن شَمِرٍ . أَحلَسَتِ السَّماءُ إذا أَمطرَتْ مَطراً دَقيقاً دائماً وهذا أَيضاً قد تقدَّمَ وهو قولُه كأَحْلَسَ فيهما فإعادتُه ثانياً تَكرارٌ مَحْضٌ وقد يختارُه المُصنِّف في أَكثر المَواضِع من كتابه . منَ المَجاز : أَرضٌ مُحْلِسَةٌ : صار النَّباتُ عليها كالحِلْسِ لها كَثْرَةً وأَخْصَر من هذا قولُ شَمِرٍ : أَرضٌ مُحْلِسَةٌ : قد اخْضَرَّتْ كلُّها وقد أَحْلَسَت . والإحْلاسُ : غَبْنٌ في البيعِ عن أَبي عَمْروٍ وقد أَحلسَه فيه . الإحْلاسُ : الإفْلاسُ عن ابنِ عّبّادٍ يُقال : مُحْلِسٌ مُفْلِسٌ نقله الصَّاغانِيُّ . منَ المَجاز : اسْتَحْلَسَ السَّنامُ : رَكِبَتْهُ رَوادِفُ الشَّحْمِ ورَواكِبُه قاله الليث . منَ المَجاز : اسْتَحْلَسَ النَّباتُ إذا غطى الأَرضَ بكثرته زاد الزَّمخشريُّ : وطولِه ومنه قولهم : في أَرْضِهم عُشْبٌ مُسْتَحْلِسٌ وقال الأَصمعيُّ : إذا غَطَّى النَّباتُ الأَرضَ بكَثرَته قيلَ له : اسْتَحْلَسَ فإذا بلَغَ والْتَفَّ قيل : قد اسْتَأْسَدَ كأَحْلَسَ . وقيل : أَحْلَسَت الأَرضُ واسْتَحْلَسَتْ : كَثُرَ بَذْرُها فأَلْبَسَها وقيل : اخْضَرَّتْ واسْتَوى نباتُها . منَ المَجاز : اسْتَحْلَسَ فُلانٌ الخَوْفَ إذا لمْ يُفارقْهُ أَي صَيَّرَه كالحِلْسِ الذي يُفتَرَشُ ولم يَأْمَنْ ومنه حديث الشَّعْبيِّ أَنَّه أُتيَ به الحَجَّاجُ فقالَ : أَخَرَجْتَ عَلَيَّ يا شَعْبِيُّ ؟ فقال : أَصلحَ اللهُ الأَميرَ أَجْدَبَ بنا الجَنابُ وأَحْزَنَ بنا المَنزِل واسْتَحْلَسْنا الخَوْفَ واكْتَحَلْنا السَّهَرَ فأَصابَتْنا خَزْيَةٌ فلم نكُنْ فيها برَرَةً أَتقِياءَ ولا فجَرَةً أَقوِياءَ . قال : لِلهِ أَبوكَ يا شَعْبِيُّ ثمَّ عفا عنه .
اسْتَحْلَسَ الماءَ : باعَه ولم يسْقِه فهو مُسْتَحْلِسٌ كما في العُبابِ . واحْلَسَّ احْلِساساً كاحْمَرَّ احْمِراراً : صارَ أَحلَسَ وهو الذي لونُه بين السَّوادِ والحُمْرَةِ قال المُعَطَّلُ الهُذَلِيُّ يَصِفُ سَيفاً :