أي ليس بمُحَوَّلٍ عنه ولا مُنقَطِع . وحَسْحَسَ له : توَجَّع وَتَشَكَّى . وتَحْسَحسَ للقِيامِ إذا تحرَّكَ . وتَحَسْحسَتْ أَوْبَارُ الإبلِ وَتَحَسَّسَتْ : تَحاتَّتْ وتطايَرَتْ وَتَفَرَّقَت . ولأُخَلِّفَنَّه بحَسْحَسِه أي ذهابِ مالِه حتى لا يبقى منه شيءٌ وهو مثلٌ . يقال : ائْتِ به من حَسِّك وبَسِّكَ بفَتحِهما وبكَسرِهما أي من حيثُ شِئتَ وكذا من حَسِّكِ وعَسِّكَ كذا في التهذيب وقيل : معناه من حيثُ كان ولم يكن وقال الزّجّاج : تَأْوِيلُه : من حيثُ تُدركُه حاسَّةٌ من حَواسِّكَ أو يُدركُه تصَرُّفٌ من تصَرُّفِك وقيل : من كل جِهةٍ . والحَسَّانِيّات : مياهٌ بالبادية نقله الصَّاغانِيّ . أمُّ الخَيرِ فاطمةُ بنتُ أحمدَ بنِ عَبْد الله بنِ حُسَّةَ بالضَّمّ الأَصْفَهانيّة : مُحدِّثةٌ حدَّثَتْ عن الحسَنِ بنِ عليٍّ البغداديِّ وعنها سعيدُ بنُ أبي الرَّجاءِ ؛ وأبوها حدَّثَ عن ابنِ مَنْدَه ومات سنة 494 قاله الحافظ . ومِمّا يُسْتَدْرَك عليه : حِسُّ الحُمَّى وحِساسُها : رَسُّها وأَوَّلُها عندما تُحَسُّ الأَخيرة عن اللِّحيانيِّ وقال الأَزْهَرِيّ : الحِسُّ : مَسُّ الحُمَّى أَوَّل ما تبدأُ . وقال القرَّاءُ : تقولُ : من أَينَ حَسَيْتَ هذا الخبرَ ؟ يريدون من أَيْنَ تخَبَّرْتَه . وحَسَّ منه خبراً وأَحَسَّ كلاهما : رَأَى . وقال ابن الأَعرابيِّ : سمعتُ أَبا الحَسَن يقول : حَسْتُ وحِسْتَ ووَدْتُ ووَدِدْتُ وهَمْتُ وهَمَمْتُ وفي الحديث : هل حَسْتُما من شيءٍ . والحسَاسُ بالفتح : الوجود ومنه المَثَلُ : لا حَسَاسَ من ابْنَي مُوقِدِ النّارِ . وقالوا : ذَهَبَ فلانٌ فلا حَسَاسَ به أَي لا يُحَسُّ مكانُه . والشَّيطانُ حّسَّاسٌ لَحَّاسٌ أَي شديد الحِسِّ والإدراكِ . والحِسُّ : الرَّنَّة . وحَسِّ بفتح الحاءِ وكسْرِ السين وتَركِ التَّنوينِ : كلمةٌ تُقالُ عندَ الأَلَمِ . وقال الجَوْهَرِيُّ : قولُهم : ضربَه فما قال حَسِّ يا هذا بفتح أَوَّله وكَسر آخره : كلمةٌ يقولُها الإنسان إذا أَصابه غَفْلَة ما مَضَّه وأَحرَقَه كالجَمْرَة والضَّربة . ويُقالُ : لآخُذَنَّ الشيءَ منكَ بِحَسٍّ أَو ببَسٍّ : أَي بمُشادَّةٍ أَو رِفْقٍ ومثلُه : لآخُذَنَّه هَوْناً أَو عَتْرَسَةً . وضُرِبَ فما قال حَسٍّ ولا بَسٍّ . بالجَرِّ والتَّنوين ومنهم مَن يَجُرُّ ولا يُنَوِّنُ ومنهم من يَكسِرُ الحاءَ والباءَ ومنهم من يقول : حسّاً ولا بسّاً يعني لتَّوجُّعَ . ويُقال اقْتُصَّ من فلانٍ فما تحَسَّسَ أَي ما تحَرَّكَ وما تضَرَّرَ . وقال اللِّحيانيُّ : مَرَّتْ بالقومِ حَواسُّ أَي سِنونَ شِدادٌ . والحَسيسُ كأَميرٍ : القَتيلُ قال الأَفْوَهُ الأَوْدِيُّ : .
نَفْسي لهم عندَ انكِسارِ القَنا ... وقد تَرَدَّى كُلُّ قِرْنٍ حَسِيسْ وحسَّه بالنَّصْلِ لغَةُ في حَشِّهُ . وحَسَّهُم يَحُسُّهم : وَطِئَهُم وأَهانَهم قيل : ومنه اشتِقاقُ حَسَّان . ويُقال : أَصابَتْهُم حاسَّةٌ من البَرْدِ : أَي إضْرارٌ وأَصابت الأَرْضَ حاسَّةٌ : أَي بَرْدٌ عن اللِّحيانيِّ أَنَّثَه على مَعنى المُبالَغَةِ . وأَرْضٌ مَحسوسَةٌ : أَصابَها الجَرادُ والبَرْدُ . وحَسَّ البَرْدُ الجَرادَ : قتله . وجَرادٌ مَحسوسٌ : مسَّتْه النّارُ أَو قتلَتْه . والحاسَّةُ : الجَرادُ يَحُسُّ الأَرضَ : أي يأْكُلُ نباتَها . وقال أَبو حنيفَةَ : الحاسَّةُ : الرِّيحُ تحس التُّرابَ في الغُدُرِ فتمْلَؤُها فيَيْبسُ الثَّرَى . والحَسُّ والاحتِساس في كلِّ شيءٍ : أَنْ لا يُترَكَ في المَكانِ شيءٌ . والحُساسُ بالضَّمِّ : الشُّؤْمُ والتَّكَدر وقال الفرَّاءُ : سوءُ الخُلُقِ حكاه عنه سَلَمَة ونقلَه الجَوْهَرِيُّ وبه فُسِّرَ قولُ الرَّاجِز : .
رُبَّ شَرِيبٍ لكَ ذي حُساسِ ... شِرابُه كالحَزِّ بالمَواسي