الجَلْسُ : ما ارتفَعَ من الغَوْرِِ وزادَ الأَزْهَرِيّ : فخَصَّصَ بلادَ نَجْدٍ وفي المُحكَم : والجَلْسُ : نَجْدٌ سُمِّيَت بذلك . حكَى اللِّحيانِيُّ : إنَّ المَجْلِسَ والجَلْسَ ليَشْهَدونَ بكذا وكذا يريد أَهلَ المَجْلِس قال ابن سِيده : وهذا ليس بشيءٍ إنما هو على ما حكاهُ ثعلبٌ من أَنَّ المَجلِسَ : الجَماعةُ من الجُلوسِ وهذا أَشبَه بالكلام لقوله : الجَلْسَ الذي هو لا محالَةَ اسمٌ لجمعِ فاعِلٍ في قياس قول سيبويه أَو جَمْعٌ لهُ في قياس قول الأَخفشِ . الجَلْسُ : الغَديرُ عن ابنِ عَبَّادٍ . الجَلْسُ : الوَقتُ هكذا في النُّسَخ بالتَّاءِ المُثَنَّاةِ والصَّوابُ : الوَقْبُ بالمُوَحَّدةِ كما في المُحيط . الجَلْسُ : السَّهْمُ الطَّويلُ عن ابن عَبَّادٍ . قلت وهو خِلافُ النِّكسِ قال الهُذَلِيُّ : .
كمَتْنِ الذِّئْبِ لا نِكْسٌ قَصيرٌ ... فأُغْرِقَه ولا جَلْسٌ عَمُوجُ الجَلْسُ : الخَمْرُ العَتيقُ . الجَلْسُ : الجَبَلُ وقيل : وهو العالي الطَّويل قال الهُذَلِيُّ : .
أَدْفَى يَظَلُّ على أَقْذافِ شاهِقَةٍ ... جَلْسٍ يَزِلُّ بها الخُطَّافُ والحَجَلُ عن ابن الأَعرابيِّ : الجِلْسُ بالكَسر : الرجلُ الفَدْمُ الغَبِيُّ . وبلا لامٍ جِلْسُ بن عامِرِ بنِ ربيعةَ بنِ تَدُولَ بنِ الحارِث بن بَكرِ بن ثعلبَةَ بنِ عُقْبَةَ بنِ السَّكونِ أَبو قبيلَةٍ من السَّكونِ . والجِلْسيُّ بالكسْر وضبطَه الصَّاغانِيّ بالفتح ضَبْطَ القلَم : ما حولَ الحَدَقَةِ وقيل : ظاهِرُ العَيْنِ قال الشَّمّاخ : .
فأَضْحَتْ على ماءِ العُذَيْبِ وعَينُها ... كوَقْبِ الصَّفا جِلْسِيُّها قَدْ تَغَوَّرا الجُلاسُ كغُرابٍ : ابنُ عَمْروٍ الكِندِيُّ يروي زيد بنُ هِلالِ بنِ قُطْبَةَ الكِندِيُّ عنه إن صَحَّ . الجُلاسُ بنُ سُوَيْدِ بنِ الصَّامِتِ بنِ خالدٍ الأَوسِيُّ : صحابيَّانِ . وفاتَه : الجُلاسُ بنُ صَلْتٍ اليَربُوعِيُّ له صُحْبَةٌ روَت عنه بنْتُه أُمُّ مُنْقِذٍ في الوُضوءِ . والجُلَّسانُ بتشديد اللام المَفتوحةِ مع ضَمِّ الجيمِ : نِثارُ الوَردِ في المَجلِسِ مُعرَّب كُلْشَنَ وقال الجَوْهَرِيُّ : كُلْشانَ ومثلُه قول الليث وكلاهما صحيحٌ وقيل : الجُلَّسانُ : الوردُ الأَبيَضُ وقيل : هو ضَرْبٌ من الرُّيْحانِ وبه فُسِّرَ قولُ الأَعشَى : .
لنا جُلَّسانٌ عِندَها وبَنَفْسَجٌ ... وسِيسَنْبَرٌ والمَرْزَجُوشُ مُنَمْنَما .
وآسٌ وخِيرِيٌّ ومَرْوٌ وسَوْسَنٌ ... يُصَبِّحُنا في كُلِّ دَجْنٍ تَغَيَّما وقال الأَخفشُ : الجُلَّسانُ : قُبَّةٌ يُنثَرُ عليها الوَرْدُ والرَّيحانُ ومثلُه لابن الجَواليقيِّ في المُعَرَّبِ وفي كتاب السَّامي في الأَسامي للمَيدانِيِّ : الجُلَّسانُ مُعَرَّبُ كُلْشانَ هكذا ذكرَه مع الصُّفَّةِ والدّكّةِ وما يجري مَجراهُما ومن سَجَعاتِ الأَساسِ : كأَنَّه كِسرى مع جُلَسائه في جُلَّسانِه قال : وهي قُبَّةٌ كانت له يُنثَرُ عليه من كُوَّةٍ في أَعلاها الوَرْدُ . فإذا عرَفْتَ ذلكَ ظهَرَ لكَ القصورُ في عبارةِ المُصنِّف . ومُجالِسٌ بالضَّمِّ : فرَسٌ كان لبَني عُقَيْلٍ أَو بني فُقَيْمٍ . قاله أَبو النَّدى هكذا ذكره الصَّاغانِيّ هنا وسيأْتي أَيضاً في خلس مثل ذلكَ فليُتَأّمَّلْ . والقاضي الجَليسُ كأَميرٍ : لقَبُ عبد العزيز بن الحُسين بن عبد الله بنِ أَحمدَ التَّميميِّ السّعديّ عُرِفَ بابنِ الحُبابِ وهو لقَبُ جَدِّه عَبْد الله وإنَّما لُقِّبَ بذلك لأَنَّه كان يُجالِسُ الخليفةَ وللقاضي الفاضلِ فيه مَدائحُ كثيرةٌ وقد حدَّثَ هو وجَماعَةٌ من أَهلِ بيتِه فأَوَّلُهم : أَخوه عبد الرَّحمنِ بنِ الحسينِ أَبو القاسمِ حدَّثَ عن مُحَمَّد ابنِ أَبي الذِّكْرِ الصِقِلِّيّ وابنُه إبراهيم بن عبد الرَّحمن حدَّثَ عن السَّلَفيّ وعبدُ القَويّ بن عبد العزيزِ سَمِعَ من ابنِ رِفَاعَةَ وابنُ أَخيهِ أَبو الفضْلِ أَحمد بن مُحَمَّد بنِ عبدِ العزيزِ سَمِعَ السِّلَفِيَّ وغير هؤلاءِ . ومما يُستدرَكُ عليه : المَجْلِسُ : النّاسُ حكاه شيخُنا عن أَبي عليٍّ القالي وأَنشدَ :