إذا ضَنَّ الغَمامُ على عُفاةٍ ... سَقاهُمْ كَفُّه مَحْضَ العَجُوزِ الذهب .
وكَمْ وضَعَ العَجُوزَ على عَجُوزٍ ... وكم هَيّا عَجُوزاً في عَجُوزِ الأَوَّل القِدر والثاني المنصب الذي توضع عليه والثالث الناقة والرابع الصفحة .
زكَمْ أَرْوَى عُفاةً من نَداهُ ... وأَشْبَعَ مَنْ شَكا فَرْطَ العَجُوزِ الجوع .
إذا ما لاطَمَتْ أَمْواجُ أَمواجُ بَحْرٍ ... فلم تَرْوَ الظُّماةُ من العَجُوز الركيَّة .
أَهالي كلّ مِصْرٍ عنه تثْنِي ... كذا كُلُّ الأَهالي من عَجُوزِ القرية .
مَدَى الأَيّامِ مُبْتَسِماً تَراهُ ... وقد يَهَبُ العَجُوزَ من العَجُوزِ الأَوَّل الألف والثاني البقر .
تَرَدَّى بالتُّقَى طِفلاً وكَهْلاً ... وشَيْخاً من هَواهُ في العَجُوزِ الآخرة .
وطابَ ثَناؤُهُ أَصلاً وفَرْعاً ... كما قد طابَ عَرْفٌ من عَجُوزِ المسك وإن تقدّم فبعيد .
إذا ضَلَّتْ أُناسٌ عن هُداها ... فيَهْدِيها إلى أَهْدَى عَجُوزِ الطريق .
ويَقْظانَ الفُؤادِ تَراهُ دَهْراً ... إذا أَخَذَ السِّوَى فَرْطُ العَجُوزِ السَّنَة .
وأَعظَمَ ماجِدٍ لُوِيَت عليه ال ... خَناصِرُ بالفضائل في العَجُوزِ الشمس .
أَيا مَولىً سَما في الفضلِ حتّى ... تَمَنَّتْ مثلَه شُهُبُ العَجُوزِ السماء .
إذا طاشَتْ حُلومُ ذَوِي عُقولٍ ... فحِلْمُكَ دُونَه طَوْدُ العَجُوزِ الأَرض .
فكَمْ قد جاءَ مُمْتَحِنٌ إليكُم ... فأُرْغمَ منه مُرتَفِعُ العَجُوزِ الأَنف .
إلى كَرَمٍ فإنْ سابَقْتَ قَوْماً ... سَبقْتَهمُ على أَجْرَى عَجُوزِ الفرس .
ففَضْلُكَ ليسَ يُحْصِيه مَديحٌ ... كما لم يُحْصَ أَعْدادُ العَجُوزِ الرمل .
مكانَتُكُم على هامِ الثُّرَيّا ... ومَنْ يَقلاكَ راضٍ بالعجوز الصومعة .
رَكِبْتَ إلى المَعالي طِرْفَ عَزْمٍ ... حَماهُ الله من شَيْنِ العَجُوزِ العَرَج قال شيخُنا : وكنت رأَيْتُ أَوّلاً قصيدةً أُخرى كهذه للعلاّمة جمال الدِّين مُحَمَّد بن عيسى بن أَصبَغَ الأَزدِيّ اللّغويّ أَوّلها : .
أَلا تُبْ عن مُعاطاةِ العَجُوز ... ونَهْنه عن مُواطأَة العَجُوز .
ولا تَركَبْ عَجُوزاً في عَجُوزٍ ... ولا رَوعٍ ولا تَكُ بالعَجُوزِ وهي طويلة . والعجوز الأَوّل : الخَمْر والثَّاني : المَرأَة المُسِنَّة والثالث : الخصلة الذَّميمة والرَّابع : الحُبّ والخامس : العاجِز وهي أَعظم انسِجاماً وأَكثر فوائدَ من هذه ومَنْ أَدْرَكَها فليلحَقها . وهناك قصائدُ غيرها لم تبلغ مَبلغَها .
والعِجْزَةُ بالكَسْر : آخِر ولَد الرَّجل كذا في الصِّحاح قال : .
واستَبْصَرَتْ في الحَيِّ أَحْوَى أَمرَدَا ... عِجْزَةَ شَيْخَيْن يُسَمَّى مَعْبَدا يقال : فلانٌ عِجْزَةُ وَلَدِ أَبَوَيْهِ أَي آخْرُهم وكذلك كِبْرَةُ ولَد أَبويه . والمُذَكَّر والمُؤَنَّث في ذلك سواء ويقال : وُلِدَ لِعِجْزَةٍ أَي بعد ما كَبِرَ أَبواه . ويقال له أَيضاً : ابنُ العِجْزَةِ ويُضَمُّ عن ابن الأَعرابيّ كما نقله الصَّاغانِيّ . والعَجْزاءُ : العظيمة العَجُزِ من النِّساءِ وقد عَجِزَت كفَرِحَ وقيل هي التي عَرُضَ بطنُها وثقُلَت مأْكَمَتُها فعَظُمَ عَجُزُها قال : .
هيفاءُ مُقبِلَةً عَجْزاءُ مُدْبِرَةً ... تَمَّتْ فليس يُرَى في خَلْقِها أَوَدُ العَجْزاءُ رَمْلَةٌ مُرتفعةٌ وفي المُحكَم : حَبْلٌ من الرَّمْل مُنْبِتٌ وفي التهذيب لابن القطّاع : عَجِزَت الرَّمْلَةُ كفَرِحَ : ارتفعَت . وفي التهذيب : العَجْزاءُ من الرِّمال : حَبْلٌ مُرتفعٌ كأَنه جلد ليس بِرُكامِ رَمْل وهو مَكْرُمَةٌ للنَّبْت والجَمْع العُجْز لأَنَّ نَعَت لتلك الرَّملةِ . العَجْزاءُ من العِقبان : القصيرة الذَّنَب وهي التي في ذَنَبِها مَسْحٌ أَي نَقْصٌ وقِصَرٌ كما قيل للذئب : أَزَلُّ قيل هي التي في ذَنَبِهَا ريشَةٌ بيضاءُ أو ريشتانِ قاله ابن دُريد وأَنشد للأَعشى :