أنا أبو النَّجمِ إذا شُدَّ الحُجَزْ ... واجْتمَعَ الأَقْدامُ في ضَيْقٍ أَزَزْ وعن أبي الجَزْل الأَعرابيّ : أتيتُ السوقَ فرأيتُ للناسِ أَزَزَاً قيل : ما الأَزَز قال : كَأَزَزِ الرُّمَّانةِ المُحْتَشِيَة . الأَزَز حِسابٌ من مجاري القمر وهو فُضولُ ما يدخلُ بين الشهورِ والسِّنين قاله الليث . الأَزَز : الجمعُ الكثيرُ من الناس . وقولهم : المسجدُ بأَزَزٍ أي مُنْغَصٌّ بالناس . غَداةٌ ذاتُ أَزيز : أي بَرْدٍ . وعمَّ ابْن الأَعْرابِيّ به البردَ فقال : الأزيزُ : البردُ ولم يخُصّ بَرْدَ غَداة ولا غَيْرِها . وقال : قيل لأعرابيّ ولَبِسَ جَوْرَبَيْن : لم تَلْبُسهما ؛ فقال : إذا وَجَدَتُ أزيزاً لَبِسْتُهما . الأَزيز : اليومُ البارد وحكاه ثعلب : الأَزيز وقد تقدّم . الأَزيز : شدّةُ السَّيْر ومنه حديث جَمَلِ جابر : " فَنَخَسه رسول الله صلّى الله عليه وسلَّم بقضيبٍ فإذا له تحتي أَزيز " . والأَزُّ : ضَرَبَانُ العِرق نقله الصَّاغانِيّ . والعربُ تقول : اللّهُمَّ اغْفِرْ لي قَبْلَ حشَكِ النَّفْسِ وأزِّ العُروق . الأَزُّ : وَجَعٌ في خُرَاجٍ ونَحْوِه نقله الصَّاغانِيّ ولم يقُل : ونَحْوِه . الأَزُّ : الجِماع وأزَّها أزَّاً والراءُ أعلى والزايُ صَحيحةٌ في الاشتِقاق لأنّ الأَزَّ شِدّة الحركة . الأَزّ : حَلْبُ الناقةِ شديداً عن ابْن الأَعْرابِيّ وأنشد : .
كَأَنْ لم يُبَرَّكْ بالقُنَيْنى نيبُها ... ولم يرتَكِبْ منها الزمكاءَ حافلِ .
شديدةُ أزِّ الآخِرَيْنِ كأنّها ... إذا ابْتَدَّها العِلْجانُ زَجْلَةُ قافِلِ الأَزّ : صبُّ الماءِ وإغلاؤُه . وفي كلام الأوائل : أُزَّ ماءً ثمّ غَلِّه . قال ابنُ سِيدَه : هذه روايةُ ابن الكلبيّ وَزَعَم أنّ أُنَّ خَطَأٌ ونقله المُفَضَّل من كلام لُقَيْم بن لُقمان يُخاطِبُ أباه . عن أبي زَيْد : ائْتَزَّ الرجلُ ائْتِزازاً : اسْتعجَلَ قال الأَزْهَرِيّ : لا أدري أبالزايّ هو أم بالراء . ومِمّا يُسْتَدْرَك عليه : لِجوْفِه أزيزٌ : أي صوتُ بكاءٍ وهو مَجاز . وقد جاء في الحديث . وأزَّ بالقِدرِ أَزَّاً : أَوْقَدَ النارَ تَخْتَها لتغلي . وقيل : أزَّها أزَّاً : إذا جَمَعَ تَحْتَها الحطبَ حتى تَلْتَهِب النارُ . قال ابنُ الطَّثَرِيَّة يَصِفُ البَرقَ : .
كأنَّ حَيْرِيَّةً غَيْرَى مُلاحِيَةً ... باتَتْ تَؤُزُّ به من تَحْتِه القُضُبا وقال أبو عُبَيْدة : الأَزيز : الالتهابُ والحركةُ كالتِهابِ النارِ في الحطب يقال : أُزَّ قِدرَكَ : أي أَلْهِب النارَ تَحْتَها . والأَزَّةُ : الصوت . يقال : هالَني أَزيزُ الرَّعدِ . وصدَّعَني أزيزُ الرَّحا وهَزيزُها . وتأَزَّزَ المَجلِسُ : ماجَ فيه الناس . والأَزَّ : الاختِلاط . والأَزّ : التهْيِيج والإغراء وأَزَّه يَؤُزُّه أَزَّاً : أغراه وهَيَّجَه . وأزَّه : حَثَّه وقَوْلُهُ تَعالى : " أنّا أَرْسَلنا الشياطينَ على الكافِرينَ تَؤُزُّهم أزَّاً " قال الفَرّاء : أي تُزعجُهم إلى المعاصي وتُغريهم بها . وقال مُجاهد : تُشْليهم إشْلاءً . وقال الضَّحّاك : تُغريهم إغْراءً . وعن ابْن الأَعْرابِيّ : الأُزّاز : الشياطينُ الذين يَؤُزُّون الكُفّار . وفي حديث الأَشْتَر : كان الذي أزَّ أمَّ المؤمنين على الخُروج ابن الزُّبَيْر . أي هو الذي حرَّكَها وأزعجَها وَحَمَلها على الخروج . وقال الحَربيّ : الأَزُّ أن تَحْمِلَ إنساناً على أمرٍ بحيلةٍ ورِفْق حتى يَفْعَله . وأزَّ الشيءَ يَؤُزُّه : إذا ضَمَّ بعضاً إلى بعض قاله الأَصْمَعِيّ . وقال أبو عمرو : أزَّ الكَتائبَ أَزَّاً : أضاف بَعْضَها إلى بعض . قال الأخطل : .
ونَقضُ العُهودِ بإثْرِ العُهودِ ... يَؤُزُّ الكَتائبَ حتى حَمِيَنا والأَزيزُ : الحِدَّة وهو يَأْتَزُّ من كذا : يَمْتَعِضُ ويَنْزَعِج .
أفز