قال : يصِفُه بالحِذْق . الهِجار : الطَّوْق والتَّاج والهِجارُ : حَبلٌ يُشَدُّ في رُسْغِ رِجلِ البعيرِ ثم يُشدُّ إلى حَقْوِه إنْ كان عُرْياناً وإن كان مَوْصُولاً هكذا في النسخ وهو غلطٌ وصوابُه : وإنْ كان مَرْحُولاً شُدَّ إلى الحَقَب . وقيل : هو حَبلٌ يُعقَد في يَدِه ورِجْله في أحدِ الشِّقَّيْن وربّما عُقِدَ في وَظيفِ اليَدِ ثم حُقِّبَ بالطرف الآخَر وَهَجَرَ بَعيرَه يَهْجُره هَجْرَاً بالفتح وهُجوراً بالضمّ : شَدَّه به . وقال الجَوْهَرِيّ : المَهْجورُ : الفَحلُ يُشَدُّ رَأْسُه إلى رِجْله . وقال الليثُ : تُشَدُّ يَدُ الفَحل إلى إحدى رِجلَيْه يقال : فحلٌ مَهْجُور . قال : والهِجارُ مُخالِفُ الشِّكالِ . قال الأَزْهَرِيّ : وهذا الذي حكاه الليثُ في الهِجارِ مُقارِبٌ لما حَكَيْتُه عن العربِ سَماعاً وهو صحيحٌ إلاّ أنّه يُهْجَرُ بالهِجار الفَحلُ وغيرُه . وقال أبو الهيثم : قال نُصَيْرٌ : هَجَرْتُ البَكْرَ : إذا رَبَطْت في ذِراعِه حَبلاً إلى حَقْوِه وقَصَّرْتَه لئلاّ يَقْدِر على العَدْوِ . وقال الأَزْهَرِيّ : والذي سمعتُ من العرب في الهِجارِ أن يُؤخذ فَحلٌ ويُسَوَّى له عُرْوَتان في طَرَفَيه وزِرّان ثم تُشَدُّ إحدى العُرْوَتَيْن في رُسْغِ رِجلِ الفرَسِ وتُزَرُّ وكذلك العُرْوَة الأُخرى في اليدِ وتُزَرّ قال : وسَمِعْتُهم يقولون : هَجِّروا خَيْلَكم وقد هَجَّرَ فلانٌ فرسَه . والهَجِرُ ككَتِف الذي يمشي مُثْقَلاً ضعيفاً مُتقارِبَ الخَطْوِ قاله ابْن الأَعْرابِيّ وأنشد قَوْلَ العَجّاج : .
وغِلْمَتي منهم سَحيرٌ وبحِرْ ... وآبِقٌ مِن جَذْبِ دَلْوَيْها هَجِرْ قال : كأنه قد شُدَّ بهِجارِ لا يَنْبَسط ممّا به من الشّرِّ والبَلاءِ وفي المحكم : وذلك من شدَّةِ السَّقْي . وَهَجَر محرَّكةً : د باليمن بينه وبينَ عَثَّرَ يومٌ وليلةٌ من جهةِ اليمن مُذكّر مَصْرُوفٌ وقد يؤنَّث ويُمْنع قال سيبويه : قد سَمِعْنا من العربِ مَن يقول : كجالب التَّمْرِ إلى هَجرٍ يا فتى فقوله : يا فتى من كلام العربيِّ وإنّما قال يا فتى لئلاّ يَقِفَ على التَّنوين وذلك لأنه لو لم يقل له يا فتى لَلَزمه أن يقول : كجالب التمرِ إلى هَجَر فلم يكن سيبويه يعرف من هذا أنّه مَصْرُوف أو غيرُ مَصْرُوف والنِّسبَةُ هَجريٌّ على القياس وهاجِرِيٌّ على غيرِ قياسٍ كما قيل : حارِيّ بالنّسبة إلى الحِيرَة قال الشاعر : .
ورُبَّتَ غارَةٍ أَوْضَعْتُ فيها ... كسَحِّ الهاجِرِيِّ جَريمَ تَمْرِ وقال عَوْفُ بن الخَرِع : .
يَشُقّ الأَحِزَّةَ سُلاَّفُنا ... كما شَقَّقَ الهاجريُّ الدِّبارا هَجَرُ : اسمٌ لجميع أرض البحْرَيْن . وقال ابنُ الأثير : بلدٌ معروف بالبَحرَيْن وقال غيرُه : هو قَصَبَةُ بلادِ البحرَيْن منه إلى يَبْرِينَ سبعةُ أيّام ومنه المثَل : كمُبْضِعِ تَمْرٍ إلى هجرَ . ذكره الجَوْهَرِيّ وهو كقولهم : كجالبِ الدُّرِّ إلى البَحر . منه أيضاً قولُ عمر Bه : عَجِبْتُ لتاجِرِ هَجَرَ وراكبِ البَحر . كأنه أراد لكثرةِ وَبائه أو لرُكوبِ البَحر . وقال ابنُ الأثير : وإنّما خَصَّها لكثرةِ وَبائِها أي تاجِرُها وراكِبُ البَحرِ سَواءٌ في الخَطَر . وكلامُ المُصنّف غَيْرُ مُحرّرٍ هنا . هَجرُ : ة كانت قربَ المدينة المُشرّفة إليها تُنسَب القِلالُ الهَجَرِيَّة وقد جاء ذِكرها في حديثِ المِعراج أو أنها تُنسَب إلى هَجَرِ اليمن وفيه اختلافٌ . هَجَرُ : حِصَّةٌ هكذا في سائر النسخ والصوابُ كما في المعجم وغيره : هَجَرُ : حِصْنَةٌ بكسرٍ فسكونٍ فنون مفتوحة من مِخْلافِ مازنٍ والهَجَر بلغة حِمْيَر : القرية . والهَجَران : قَريتان مُتقابِلَتان في رأسِ جبلٍ حَصينٍ قربَ حَضْرَمَوْت تَطْلُع إليه في مَنْعَة من كلّ جانب . يقال لإحداهما : خَيْدُونُ وخَوْدُونُ وللأُخرى : دَمُّون قال الحسنُ بن أحمد بن يعقوب اليمنيّ : وساكن خَوْدُونَ الصَّدِف وساكنُ دَمُّونَ بنو الحارث بن عمروٍ المَقْصور بن حُجْرٍ آكلِ المُرار وفيها يقول امرؤُ القَيْس : كأنِّي لم آلَهْ بدَمُّونَ مَرَّةً وَلَمْ أَشْهَدِ الغاراتِ يوماً بعَنْدَلِ