والوَضْراءُ : سِمَةٌ في رَقَبَةِ الإبل لبَني فَزارةَ بن ذُبْيان كأنَّها بُرْثُنُ غُرابٍ نقله الصَّاغانِيّ . والوَضْرى كَسَكْرى ويُمَدُّ : الفُنْدورة أي الاسْتُ القَصْرُ عن ابْن الأَعْرابِيّ والمدُّ لغة فيه نقله الصَّاغانِيّ والزَّمَخْشَرِيّ . ووَضْرَةُ بالفتح : جبلٌ باليمن فيه عِدّة قِلاعٍ هكذا نَقَلَه ياقوت والصَّاغانِيّ . ومِمّا يُسْتَدْرَك عليه : يقال : فلانٌ وَضِرُ الأخلاقِ وفي أخلاقِه وَضَرٌ وهو ذو أَوْضَارٍ أي خَبيثٌ . وكان نَقيُّ العِرْضِ فوَضَّرَهُ بالدَّناءةِ . وكلُّ ذلك مَجاز .
وطر .
الوَطَر محرّكةً والأَرَبُ بمعنى واحدٍ وهو الحاجةُ مُطلقاً قاله الزّجّاج . أو حاجةٌ لك فيها هَمٌّ وعِنايةٌ فإذا بَلَغْتها فقد قَضَيْتَ وَطَرَكَ وأَرَبَك ولا يُبنى منه فِعل نقله الزّجّاج عن الخليل . وقال الليث : الوَطَرُ : كلّ حاجة كان لصاحبِها فيها هِمَّةٌ فهي وَطَرُه . قال : ولم أسمع لها فِعلاً أكثرَ من قولهم : قَضَيْتُ من كذا وَطَري . أي حاجتي ج أَوْطَارٌ قال اللهُ تعالى : " فلمّا قضى زيدٌ منها وَطَرَاً " .
وظر .
وَظِرَ كفَرِح أهمله الجامعةُ كلّهم وقال المصنِّف : معناه : سَمِنَ وامْتلأ فهو وَظِرٌ : سمينٌ ممتلئُ اللحمِ أو هو أي الوَظِر : الرجلُ المَلآنُ الفَخذَيْن والبطنِ من اللحمِ . هكذا استدرك المصنّف عليهم وكأنّها لُثْغَة في وَذِرَ بالذال المعجمة فليُنْظَر .
وعر .
الوَعْرُ : المكانُ الحَزْنُ ذو الوُعورة ضدُّ السَّهْلِ كالوَعِر ككَتِف والواعِرِ والوَعيرِ والأوْعَر . يقال : طريقٌ وَعْرٌ ووَعْرٌ وواعِرٌ ووَعيرٌ وأَوْعَرُ . وقولُ الجَوْهَرِيّ : ولا تقُل وَعِرٌ ليس بشيءٍ . قلتُ : وهذا الذي أنكره على الجَوْهَرِيّ هو المنقولُ عن الأصمعيّ . وقال شيخُنا مقابلةُ نَفْيٍ بنَفْي بغير حُجَّةٍ غيرُ مَسْمُوع ويُؤَيِّد ما للجوهريّ قولُ ابن أبي الحديد في شَرْحِ نهج البلاغة : المَضايِق الوَعْرَة بالتسكين ولا يجوزُ فيها التحريك . انتهى . قلت : ظَنَّ شَيْخُنا أنّ الذي أَنْكَره الجَوْهَرِيّ هو تَسْكِين العين كما هو مُقتضى سِياقه وليس كما زَعَمَ بل الذي أَنْكَره هو تحريك العَين كما هو مضبوط هكذا في سائر الأصول المُصحَّحة فإذن قولُ ابن أبي الحديد الذي اسْتَشْهَدَ به حُجَّة عليه لا له فتأَمَّل . ج أي جمع الوَعْر أَوْعَرٌ بضمِّ العَين . قال يصِفُ بحراً : .
" وتارةً يُسنِدُنى في أَوْعُرِ