يقول : تَحَمَّلوا عن البلدِ فَتَرَكوا الذِّئابَ بعدَهم . وأَوْتَرَ : صلَّى الوِتْرَ وهو أنْ يُصلِّي مَثْنَى مَثْنَى ثم يصلّي في آخرِها رَكعةً مُفردةً ويُضيفها إلى ما قبلها من الرَّكعات وفي الحديث : " إنَّ الهَ وِتْرٌ يحبُّ الوِتْرَ فَأَوْتِروا يا أهلَ القرآن " وقد أَوْتَرَ صلاتَه . وقال اللّحيانيّ : أَوْتَرَ في الصلاة . فعدّاه بفي . أَوْتَرَ الشيءَ : أَفَذَّه أي جَعَلَه فَذَّاً أي وِتْراً . أو وَتَرَ الصلاةَ وأَوْتَرها ووتَّرَها بمعنىً واحد . وناقةٌ مُواتِرَةٌ : تَضَعُ إحدى رُكبتَيْها أوّلاً في البُروك ثم تضعُ الأُخرى ولا تضَعُهما معاً فيَشُقَّ على الرّاكبِ . وقال الأصمعيّ : المُواتِرَةُ من النُّوق هي التي لا تَرْفَعُ يداً حتى تَسْتَمْكِن من الأُخرى وإذا بَرَكَتْ وَضَعَتْ إحدى يَدَيْها فإذا اطمأنَّت وَضَعَت الأُخرى فإذا اطمأنَّت وَضَعَتْهُما جميعاً ثمّ تضَع وَرِكَيْها قليلاً قليلاً وفي كتاب هشامٍ إلى عاملِه : أن أَصِبْ لي ناقةً مُواتِرَةً . قالوا : هي التي تضعُ قَوائِمَها بالأرضِ وِتْراً وَتْراً عند البُروك ولا تزُجُّ نَفْسَها زَجَّاً فيَشُقَّ على راكبِها ؛ وكان بهشامٍ فَتْقٌ . والوَتَران محرّكةً : د وفي التكملة : موضع ببلاد هُذَيْل والنون مكسورةٌ كما ضَبَطَه الصَّاغانِيّ قال أبو جندبٍ الهُذَليّ : .
فلا والله أَقْرَبُ بَطْنَ ضِيمٍ ... ولا الوَتَرَيْنِ ما نَطَقَ الحَمَامُ وممّا يدلُّ على أن النون مكسورةٌ قولُ أبي بُثَيْنةَ الباهليّ : .
جَلَبْناهم على الوَتَرَيْن شَدّاً ... على أسْتاهِهمْ وَشَلٌ غَزيرُ أراد بالوَشَلِ السَّلْح . والوَتار كسَحَاب هكذا في النسخ وهو غلط وصوابُه الوَتائر كما في الأصول الصحيحة : ع بين مكَّة والطائف في شعر عمر بن أبي ربيعة قال : .
لقد حَبَّبَتْ نُعْمٌ إلينا بوَجْهِها ... مَساكِنَ ما بين الوَتائرِ والنَّقْعِ