الوَِتْر بالكسر لغة أهلِ نَجْد ويفتح وهي لغةُ الحجاز : الفَرْد قرأ حمزة والكسائيّ : " والشَّفْع والوتْر " بالكسر وقرأ عاصم ونافع وابنُ كَثير وأبو عمروٍ وابنُ عامر : والوَتْر بالفتح وهما لُغتان معروفتان وقال اللِّحْيانيّ : أهل الحجاز يُسمُّون الفَردَ الوَتْر وأهلُ نَجْد يكسرون الواو وهي صَلاةُ الوِتْرِ والوِتْرِ لأهل الحجاز والكسر لتميم أو ما لم يَتَشَفَّع من العَدَد . ورُوي عن ابن عبّاس أنّه قال : الوتْر آدَمُ عليه السلام وشُفِعَ بزوجته . وقيل : الشَّفْع : يوم النَّحْر والوتْر : يوم عَرَفَةَ . وقيل : الأعداد كلّها شَفْعٌ ووتْرٌ كَثُرَت أو قلّتْ . وقيل : الوتْر الله الواحدُ والشَّفْع : جميعُ الخَلْق خُلقوا أَزْوَاجاً . الوتْر : وادٍ باليَمامة ظاهرُه أنّه بالكسر ورأيتُه في التكملة مضبوطاً بالضمّ ومُجوّداً . وفي مختصر البُلدان : أنّه جبلٌ على الطريق بينَ اليمن إلى مكّة . وفي معجم ياقوت : الوُتْر بالضمّ : من أَوْدِية اليمامة خَلْفَ العِرْض ممّا يلي الصَّبا وعلى شَفيرِه المَوضِع المعروف بالبادية والمُحرَّقة وفيه نَخلٌ ورُكيٌّ قال الأعشى : .
شاقَتْكَ من قَتْلَةَ أطْلالُها ... بالشَّطِّ فالوَتْرِ إلى حاجِرِ وقرأْت في نسخة مقروءةٍ على ابن دُرَيْد من شعر الأعشى : الوِتْر . بكسر الواو وكذلك قَرَأْتُه في كتاب الحفصيّ وقال : شَطُّ الوِتْر وهو مكان مَنْزِل عُبَيْد بن ثَعْلَبة وفيه الحِصْن المعروف بمُعْنق وهو الذي تَحصَّن فيه عُبَيْد بن ثَعْلَبة . الوِتْرُ : الذَّحْلُ عامَّةً أو الظُّلْمُ فيه . قال اللّحْيانيّ : يَفْتَحون فيقولون : وَتْر وتميم وأهلُ نَجْدٍ يَكسرون فيقولون : وِتْر . وقال ابن السِّكِّيت : قال يونُس : أهلُ العاليَةِ يقولون الوِتْرُ في العدد والوَتْر في الذَّحْل قال : وتميمٌ تقول وِتْرٌ بالكسر في العَدَدِ والذَّحْلِ سواءً . وقال الجَوْهَرِيّ : الوِتْر بالكسر : الفَرْدُ والوَتْر بالفتح : الذَّحْل هذه لغة أهل العالِيَة فأمّا لغة أهل الحجاز فبالضدِّ منهم وأمّا تَميمٌ فبالكسر فيهما كالتِّرَةِ كعِدَة والوَتيرة ومنه قولُ أمِّ سَلَمَةَ زَوْجِ النبيِّ صلّى الله عليه وسلَّم : .
حامي الحقيقةِ ماجِدٌ ... يَسْمُو إلى طَلَبِ الوَتِيرَهْ