قال الأَزْهريّ : الذي عَرَفْنَاه بهذا المَعْنَى الغَفَر بالغَيْن ولا أَعرِفُ القَفَر . قلتُ : وقد ذكره الجوهَرِيّ بالغَيْن . وقال الصاغَانيّ : وهذا الرّجَزُ لأَبي مُحمَّد الفَقْعَسِيّ وفي رَجزه السُّجُل وبعده : أَو لأَرُوْحَنْ أُصُلاً لا أَشْتَمِلْ . والمَشْطُور الأَوّل ليس فيه . وفي المُحْكَم : رَجُلٌ قَفِرُ الشَّعْرِ واللَّحْمِ : قَلِيلُهما والأُنْثَى قَفِرَةٌ وقَفْرَةٌ وكذلِكَ الدّابّة . تقول منه : قَفِرَتِ المَرْأَةُ بالكَسْر تَقْفَرُ قَفَراً فهي قَفِرَةٌ أَي قَلِيلَةُ اللَّحْم . وقال أَبو عُبَيْد : القَفِرَة من النِّسَاءِ : القَلِيلَةُ اللَّحْمِ . والقَفِرُ ككَتِف : الذِّئْبُ المَنْسُوب إِلى القَفْرِ كرَجُلٍ نَهِرٍ أَنشد ابنُ الأَعْرَابِيّ : .
فلِئَنْ غَادَرْتُهُم في وَرْطَةٍ ... لأَصِيرَنْ نُهْزَةَ الذِّئبِ القَفْرْ ومن المَجَازِ : سَوِيقٌ قَفَارٌ كسَحَاب : غيرُ مَلْتُوت بإِدامٍ . ومن المَجَازِ : خُبْزٌ قَفْرٌ وقَفَارٌ : غيرُ مَأْدُومٍ يُقَال : أَكلتُ اليومَ خُبْزاً قَفَاراً وطَعَاماً قَفَاراً إِذا أَكَلَه غَيْرَ مَأْدُومٍ . قال أَبو زَيْد : مأْخُوذٌ من القَفْرِ : البَلَد الذي لا شَئَ به ؛ هكذا نَقَلَه أَبو عُبَيْد . والتَّقْفِيرُ : جَمْعُكَ الشيءَ نحوَ التُّراب وغَيْره . والقَفِيرُ كأَمِير : الزَّبِيلُ قال ابنُ دُرَيْد : لغةٌ يَمَانِيَةٌ . والقَفِير : الطَّعَامُ إِذا كان غيرَ مأَدُوم . وقال أَبو عَمْروٍ : القَفِيرُ والقَلِيفُ : الجُلَّةُ العَظِيمةُ البَحْرانِيّة التي يُحْمَلُ فيها القُبَابُ وهو الكَنْعَدُ المالِح . والقَفِيرُ : ماءٌ ويُقَال : بِئْرٌ بأَرْض عُذْرَةَ من وفي بعض النُّسخ : في طَرِيقِ الشأْمِ كذا في مُخْتَصَرِ البُلْدَان . ومن المَجاز : قَفَرَ الأثَرَ واقْتَفَرَه وتَقَفَّرَه : اقْتَفَاهُ وتَبِعَهُ هكذا في النُّسَخ والصَّوابُ : تَتَبَّعَه . وفي حديثِ يَحْيَى بنِ يَعْمَرَ : ظَهَرَ قِبَلَنا أُناسٌ يَتَقَفَّرُونَ العِلْمَ ويُرْوَى يَقْتَفِرُون أَي يَتَطَلَّبُونَهُ . وفي حَدِيثِ بَنِي إِسْرَائِيلَ : وكانُوا يَقْتَفِرُونَ الأَثَر - وأَنشدَ لأَعْشَى باهِلَةَ يَرْثِى أَخاهُ المُنْتَشِرَ ابنَ وَهْب : .
لا يَغْمِرُ السَّاقَ مِنْ أَيْنٍ ولا نَصَبٍ ... ولا يَزَالُ أَمامَ القَومِ يَقْتَفِرُ قال الزمخشريّ : هو مأْخُوذٌ من قَولهم : اقْتَفَرَ العَظْمَ إِذا لم يُبْقِ عليه شيئاً . والقَفُّورُ كتَنُّور : وِعَاءُ طَلْعِ النَّخْل وقال الأَصْمَعِيُّ : الكَافُورُ : وِعَاءُ النَّخْل . ويُقَال أَيضاً : قَفُّورٌ كالقَافُورِ لغةٌ في الكافُورِ والقَفُّور : نَبْتٌ تَرْعاه القَطَا قال ابنُ أَحْمَرَ : .
تَرْعَى القَطَاةُ البَقْلُ قَفُّورَهُ ... ثُمَّ تَعُرُّ الماءَ فِيمَنْ يَعُرُّ والقُفَيْرَةُ كجُهَيْنَةَ : اسمُ أُمّ الفَرَزْدَقِ الشاعِرِ ؛ قاله اللَّيْث . وقال الأَزهريّ : كأَنّه تَصْغِير القَفِرَة من النِّسَاءِ وهي القَلِيلَةُ اللَّحْم . واقْتَفَرَ العَظْمَ : تَعَرَّقَه ولم يُبْقِ فيه شَيْئاً أَنشد الكِسَائِيّ : .
كأَنّ المَحَالَةَ فيها الرَّدَا ... حُ لَمْ يُعْرِهَا الناحِضُونَ اقْتِفَارَا وأَقْفَرْتُ البَلَدَ : وَجَدْتُه وفي التكملة : أَصَبْتُهُ قَفْراً أَي خالِياً عن الناسِ . والقَفَارُ كسَحَابٍ : لَقَبُ خالِد ابن عامرٍ أَحدِ بني عُمَيْرَةَ بن خُفَاف ابن امرئِ القَيْس سُمِّيَ بذلك لأَنّه نَزَلَ به قومٌ فأَطْعَمهُم خُبْزاً قَفَاراً وقِيل : بل أَطْعم في ولِيمَةٍ خُبْزاً ولَبناً ولم يَذْبَحْ لهم فلامَه الناسُ فقال : .
أَنا القَفَارُ خَالدُ بن عامرِ ... لا بأْسِ بالخُبْز ولا بالخاثرٍ .
أَتتْ بهمْ دَاهيَةُ الجَوَاعِرِ ... بَظْراءُ لَيْسَ فَرْجُها بطاهِرٍ