وفي التَّهْذِيب : القَتَرَةُ : غَبَرَةٌ يَعْلُوها سَوَادٌ كالدُّخانِ . وفي النّهَايَة : القَتَرَةُ : غَبَرَةُ الجَيْشِ . والقُتَارُ كهُمَامٍ : رِيحُ البَخُورِ وهو العُودُ الذي يُحْرَقُ فَيُدَخَّنُ له قال الأَزْهَرِيّ : وهو صَحِيح . وقال الفَرّاءُ : هو آخِرُ رائحَةِ العُودِ إِذا بُخِّرَ به ؛ قاَله في كِتاب المَصَادِر . وقال طَرَفَةُ : .
حِينَ قالَ القَوْمُ في مَجْلِسِهِمْ ... أَقُتَارٌ ذاكَ أَمْ رِيحُ القُطُرْ والقُطُرُ : العُودُ الذي يُتَبَخَّرُ به . والقُتَارُ : رِيحُ القِدْرِ وقد يكونُ من الشِّواءِ والعَظْمِ المُحْرَقِ وريِحُ اللّحْمِ المَشْوِيّ . وفي حديثِ جابرٍ : لا تُؤْذِ جارَك بقُتَارِ قِدْرِكَ هو رِيحُ القِدْرِ والشِّواءِ ونَحْوِهما . وفي التَّهْذِيب : القُتَارُ عند العَرَب : رِيحُ الشِّواءِ إِذا ضُهِّبَ على الجَمْرِ وأَمّا رائِحَةُ العُودِ فإِنّه لا يُقَالُ له القُتَارُ ولكنّ العرَبَ وَصَفَت اسْتطابَةَ المُجْدِبِينَ رائحَةَ الشِّواءِ أَنّه عندهم لِشِدَّةِ قَرَمِهِم إِلى أَكْلِه كرائحَةِ العُودِ لِطِيبِة في أُنُوفهم وقال لَبِيدٌ : .
ولا أَضِنُّ بمَعْبُوطِ السَّنَامِ إِذا ... كانَ القُتَارُ كَمَا يُسْتَرْوَحُ القُطُرُ أَخْبَرَ أَنَّه يَجُودُ بإِطْعَامِ اللَّحْمِ في المَحْلِ إِذا كان رِيحُ قُتارِ اللَّحْمِ عند القَرِمِين كرائحَةِ العُودِ يُبَخَّر به . قَتَرَ اللَّحْمُ كفَرِحَ ونَصَرَ وضَرَبَ وقَتَّر تَقْتِيراً : سَطَعَتْ رائحَتُه أَي رِيحُ قُتَارِه . والتَّقْتِيرُ : تَهْيِيجُ القُتَارِ . وقَتَّرَ للأَسَدِ تَقْتِيراً : وَضَعَ له لَحْماً في الزُّبْيَةِ يَجِدُ قُتَارَه أَي رِيحَه أَو قَتَّرَ الصائدُ للوَحْشِ إِذا دَخَّنَ بأَوْبارِ الإِبلِ لئلاَّ يَجِدَ رِيحَ الصائِدِ فيَهْرُب منه . وقَتَّرَ فُلاناً : صَرَعَه على قُتْرَةٍ بالضَّمِّ . وقَتَّرَ بَيْنَهُمَا تَقْتِيراَ : قارَبَ وقال اللَّيْثُ : التَّقْتِيرُ : أَنْ تُدْنِيَ مَتَاعَك بَعْضَه من بَعْض أَو بَعْضَ رِكَابِكَ من بَعْض . والقُتْرُ بالضَّمّ وبضَمَّتَيْن : النَّاحِيَة والجانبِ لغةٌ في القُطْرِ وهي الأَقْتَارُ والأَقْطَار . وتَقَتَّرَ : غَضِبَ وتَنَفَّشَ وتَقَتَّرَ للأَمْرِ : تَهَيَّأَ لَهُ وغَضِبَ وتَقَتَّرَ فلانٌ للقِتَالِ : مثل تَقَطَّرَ . وقال الزمخشريّ : تَقَتَّر للأَمْرِ إِذا تَلَطَّفَ له وهو مَجاز و . تَقَتَّرَ فُلاناً : حاوَلَ خَتْلَهُ والاسْتِمْكَانَ به كاسْتَقْتَرَه الأَخيرةُ عن الفَاِرسيّ وقد تَقَتَّرَ عَنْه وتَقَطَّرَ إِذا تَنَحَّى قال الفرزدقُ : .
وكُنَّا به مُسْتَأْنِسِينَ كأَنَّهُ ... أَخٌ أَو خَلِيطٌ عن خَلِيطٍ تَقَتَّرَا والتَّقَاتُرُ : التَّخاتُل عنه أَيضاً . والقَتْرُ بالفَتْح : القَدْرُ كالتَّقْتِيرِ ؛ هكذا ذَكَرَهُمَا صاحبُ اللّسَان . يقال : قَتَرَ ما بَيْنَ الأَمْرَيْن وقَتَّرَه : قَدَّرَه . وقال الصاغانيّ : القَتْرُ بالفَتْح : التَّقْدِيرُ . يقال : اقْتُرْ رُؤُوسَ المَسَامِيرِ أَي قَدِّرْهَا فلا تُغْلِّظْهَا فتَخْرِمَ الحَلْقَةَ ولا تُدَقِّقها فتَمْرَجَ وتَسْلَس . ويُصَدِّق ذلك قولُ دُرَيْدِ بنِ الصِّمَّة : .
" بَيْضَاءُ لا تُرْتَدَي إِلاَّ إِلى فَزَعٍمِنْ نَسْجِ دَاوُودَ فِيها السَّكُّ مَقْتُورُ ويُحَرِّك . والقِتْرُ بالكَسْرِ : نَصْلٌ لِسَهامِ الهَدَفِ وقال الجوهريّ : القِتْرُ : ضَرْبٌ من النِّصالِ . وفي التَّكْمِلَة : القِتْرُ بالكسر : السَّهْمُ الذي لا نَصْلَ فيه فيما يُقَال . وقال اللَّيْث : هي الأَقْتَارُ وهي سِهَامٌ صِغارٌ . يقال أُغَالِيكَ إِلى عَشْرٍ أَو أَقَلَّ فذلِكَ القِتْرُ بلُغَة هُذَيْل يُقَال : كم جَعَلْتُم قِتْرَكُم ؟ وأَنشد قولَ أَبي ذُؤَيْبٍ يصفُ النَّخْل : .
إِذا نَهَضَتْ فِيه تَصعَّدَ نَفْرَها ... كقِتْرِ الغِلاءِ مُسْتَدِرّاً صِيَابُهَا