فَزَرَ الثَّوْبَ فَزْراً : شَقَّه فَتَفَزَّرَ تَشَقَّق وتَقَطَّع وبَلِىَ وكذا تَفَزَّرَ الحائطُ وانْفَزَرَ الثَّوْبُ : مثلُ ذلك . ويُقَالُ : فَزَرْتُ أَنْفَ فُلانٍ فَزْراً أَي ضَرَبْتُه بشَيْءٍ فشَقَقْتُه فهو مَفْزُورُ الأَنْفِ . ومنه الحديث : أَنَّ رَجُلاً من الأَنْصَارِ أَخَذَ لَحْىَ جَزُورٍ فضَرَبَ به أَنْفَ سَعِيد فَفَزَرَه . وفَزَرَ فُلاناً بالعَصَا : ضربه وقيل : ضَرَبَه بها على ظَهْرِه ففَسَخَهُ . وفَزِرَ فلانٌ ظاهرُه أَنّه من بابِ نصَر كالأَوّل ولَيءسَ كذلك بل هو فَزِرَ - كفَرِحَ - يَفْزَرُ فَزَراً إِذا خَرَجَ على ظَهْرِه أَو صَدْرِه فُزْرَةٌ بالضَّمّ أَي عُجْرَةٌ عَظيمَة فهو أَفْزَرُ بَيِّنُ الفَزَرِ وهو الأَحْدَبُ وهو مَفْزُورٌ كذلك . والفِزَرُ كعِنَب : الشُّقُوقُ . والّذي في اللّسَان : والفُزُورُ : الشُّقُوقُ والصُّدُوع . ولعلَّه تَصَحَّفَ على المصنّف فليُنْظَر . والجارِيَةُ الفَزْرَاءُ : المُمْتَلِئَة لَحْماً وشَحْماً أَو هي الَّتِي قارَبَت الإِدْراكَ قال الأَخْطَلُ : .
" وما إِنْ أَرَى الفَزْرَاءَ إِلاَّ تَطَلُّعاًوخِيْفَةَ يَحْمِيهَا بَنُو أُمِّ عَجْرَدِ والفِزْرُ بالكَسْرِ : لَقَبُ سَعْد ابنِ زَيْدِ مَنَاةَ بنِ تَمِيمِ بنِ مُرّ وكانَ وَافَى المَوْسِمَ بمِعْزَى فأَنْهَبَها هُنَاكَ وقالَ : من أَخَذَ منها واحِدَةً فهي له ولا يُؤْخَذُ منها فِزْرٌ وهو الاثْنَان فأَكْثَرُ ومنه المَثَل لا آتِيكَ مِعْزَى الفِزْرِ أَي حَتَّى تَجْتَمِعَ تِلك وهي لا تَجْتَمِع أَبداً هذا قولُ ابن الكَلْبِيّ . وقال أَبو عُبَيْدَةَ نَحْوَ ذلك إِلاّ أَنّه قال : الفِزْرُ : هو الجَدْيُ نفسُه فضَرَبُوا به المَثَل . وقال أَبو الهَيْثَم : لا أَعْرِفُه . وقال الأَزهريّ : وما رَأَيْتُ أَحَداً يَعْرِفُه . وقال ابنُ سِيدَه : إِنَّمَا لُقِّبَ سعدُ بنُ زيدِ مَنَاةَ بذلك لأَنّه قال لوَلَدِه واحِداً بعد واحِد : ارْعَ هذه المِعْزَى . فَأَبوْا عليه فنَادَى في الناس أَن اجْتَمِعُوا فاجْتَمَعُوا . فقال : انْتَهِبُوها ولا أُحِلُّ لأحَدَ ٍأَكثَرَ من واحدَةٍ فَتَقطَّعُوها في ساعَة وتَفَرَّقَتْ في البلاد . فهذا أَصْلُ المَثَلِ . وهو من أَمْثَالهم في تَرْك الشَّيْءِ يُقَال لا أَفْعَلُ ذلك مِعْزَى الفِزْرِ . وقال الجوهريّ : الفِزْر : أَبو قَبيلَة من تَمِيمٍ وهو سَعْدُ بن زَيْدِ مَنَاةَ بنِ تَمِيمٍ . قُلتُ : ويُقَالُ لوَلَدِ سَعْدٍ هذا : الأَبْنَاءُ غيرَ كَعْب وعَمْروٍ ابْنَيْ سَعْدٍ فإِنّ وَلَدَهُمَا الأَجارِبُ وتَفْصيلُ ذلك في كُتُب الأَنْسَاب . والفِزْر : الأَصْلُ نقله الصاغانيّ . والفِزْرُ : هَنَةٌ كنَبْخَة تَخرج في مَغْرِز الفَخذ دُونَ مُنْتَهَى العانَةِ كغُدَّةٍ من قُرْحَة تَخُرجُ بالإِنْسَانِ أَو جِرَاحَةٍ . والفِزْرُ : القَطيعُ من الغَنَم ومن الضَأْنِ : ما بَيْنَ العَشَرَة إِلى الأَرْبَعِين أَو ما بَيْن الثَّلاثَة إِلى العَشَرَةِ هكذا في النُّسخ والّذِي في اللّسان : إِلى العشْرينَ . قال : والصُّبَّة : ما بين العَشْر إِلى الأَرْبَعِين من المِعْزَى . والفِزْرُ : الجَدْيُ يقال لا أَفْعَلُه مانَزَا فِزْرٌ . والفِزْر : ابنُ النَّمِر وفي التَّهْذِيب ابنُ البَبْر ومِثْلُه في التَّكْمِلَة وقد تَقَدَّم البَبْر وبنْتُه : الفِزْرَة وقيل أُخْتُه والهَدَبَّسُ أَخُوه وأُمُّه الفَزَارَةُ كسَحَابَة وهي أَي الفَزَارَةُ أُنْثَى النَّمِرِ أَيضاً قاله ابنُ الأَعْرَابيّ . وفي التهذيب : والبَبْرُ يقال له : الهَدَبَّس وأُنْثَاه الفَزَارَةُ . وأَنشد المُبَرّد : .
ولقَدْ رَأَيْتُ هَدَبَّساً وفَزَارَةً ... والفِزْرَ يَتْبَعُ فِزْرَةً كالضَّيْوَنِ