هكذا رواه ثَعْلَب عن أَبي نَصْر عنه . ومن المَجَازِ الغَرِيرُ من العَيْش : ما لا يُفَزَّع أَهلُه يقال : عيشٌ غَرِيرٌ كما يُقَال : عَيْشٌ أَبْلَهُ ج غُرّانٌ بالضمّ ككَثِيبٍ وكُثْبَانٍ . والغَرِيرُ : الشابُّ الَّذِي لا تَجْرِبَةَ له كالغِرّ بالكَسْرِ ج أَغِرّاءُ وأَغِرَّةٌ هُمَا جَمْعُ غَرِير وأَما الغِرُّ بالكسر فجَمْعُه أَغْرَارٌ وغِرَارٌ ككتَاب . ومن الأَخِير حَدِيثٌ ظَبْيَانَ : إِنّ مُلُوكَ حِمْيَرَ مَلَكوا مَعاقلَ الأَرْض وقَرَارَهَا ورُؤُوسَ المُلُوكِ وغِرَارَها . والأُنْثَى غِرٌّ بغير هاءٍ وغِرَّةٌ بكَسْرِهما قال أَبو عُبَيْد : الغِرَّة : الجارِيَةُ الحَديثَةُ السِّنِّ التي لَمْ تُجرِّب الأُمُورَ ولم تَكُن تَعْلَمُ ما يَعْلَم النسَاءُ من الحُبِّ وهي أَيضاً غِرٌّ بغير هاءٍ قال الشاعرُ : .
إِنَّ الفَتَاةَ صَغِيرَةٌ ... غِرٌّ فَلا يُسْرَى بِهَا ويُقال أَيضاً : هي غَرِيرَةٌ . ومنه حديثُ ابنِ عثمَر : إِنَّكَ ما أَخَذْتَهَا بَيْضَاءَ غَرِيرَةً وهي الشابَّة الحَدِيثَة التي لم تُجرِّب الأُمورَ . وقال الكِسائيْ : رجلٌ غِرٌّ وامْرَأَة غِرٌّ بيِّنَةُ الغَرَارَةِ بالفَتْح من قَوْم أَغِرّاءَ قال : ويُقَالُ من الإِنْسَان الغِرِّ : غَرِرْتَ يا رَجُلُ كفَرِحَ تَغَرّ غَرَارَةً بالفَتْح ومن الغارِّ اغْتَرَرْتَ . وقال أَبو عُبَيْد : الغَرِيرُ : المَغْرُور والغَرَارَةُ من الغِرَّة والغِرَّةُ من الغارّ والغَرَارَةُ والغِرَّة واحِدٌ . والغَارُّ : الغافِلُ زاد ابنُ القَطّاع : لا يَتَحَفَّظُ . والغرَّةُ : الغَفْلَةُ . وقد اغْتَرَّ أَي غَفَلَ وبالشَّيْءِ : خُدعَ به والاسم منهما الغِرَّةُ بالكَسْر وفي المَثَل : الغِرَّةُ تَجلُبُ الدِّرَّةَ أَي الغَفْلَةُ تَجْلُب الرِّزْقَ ؛ حكاه ابن الأَعرابيّ . وفي الحديث : أَنَّه أَغارَ على بَنِي المُصْطَلِق وهُمْ غارُّون أَي غافِلُون . والغارُّ حافرُ البشئْر لأَنَّه يَغُرُّ البِئْرَ أَي يَحْفِرها ؛ قال الصاغانيّ أَو من قَوْلِهِم : غَرَّ فُلانٌ فُلاناً : عَرَّضَه للهَلَكَة والبَوَارِ . والغِرارُ بالكسر : حَدُّ الرُّمْحِ والسَّهْمِ والسَّيْفِ . وقال أَبو حَنِيفَةَ : الغِرَارَانِ : ناحِيَتَا المِعْبَلَةِ خاصَّةً . وقال غَيْرُه : الغِرَارَانِ : شَفْرَتَا السَّيْفِ . وكُلُّ شَيْءٍ له حَدٌّ فحَدُّه غِرَارُه والجَمْع أَغِرَّةٌ . والغِرَارُ : النَّوْمُ القَلِيلُ وقيل : هو القَلِيلُ من النَّوْمِ وغَيْرِه وهو مَجازٌ . ورَوَى الأَوْزاعِيُّ عن الزُّهْرِيّ أَنّه قال : كانُوا لا يَرَوْنَ بغِرَارِ النَّوْمِ بَأْساً . قال الأَصْمَعِيّ : غِرَارُ النَّوْم قِلَّتُه . قال الفَرَزْدَقُ في مَرْثِيَة الحَجَّاجِ : .
إِنّ الرَّزِيَّةَ في ثَقِيفٍ هَالِكٌ ... تَرَكَ العُيُونَ فنَوْمُهُنَّ غِرَارُ