أَعْوَرَت : أَمكنتْ أَي مَنْ لَمْ يَذُدْ نَفْسَه عن هَواهَا فَحُشَ إِعْوَارُهَا وفَشَت أَسْرَارُهَا والمُعْوِرُ : المُمْكِنُ البَيِّنُ الوَاضِحُ . وقولُهُم : ما يُعْوِرُ لَهُ شَئٌ إِلاَّ أَخَذَه أَي ما يَظْهَر . والعَرَبُ تقول : أَعْوَرَ مَنْزِلُك إِذا بَدَتْ منه عَوْرَةٌ . وأَعْوَرَ مَنْزِلُك إِذا بَدَتْ منه عَوْرَةٌ . وأَعْوَرَ الفَارِسُ : بدَا فيه مَوْضِعُ خَلَلٍ لِلضَّرْبِ والطَّعْنِ وهُو ممّا اشتُقَّ من المُسْتَعَار ؛ قاله الزمخشريّ . وقال ابنُ القَطّاع : وأَعْوَرَ البَيْتُ كذلك بانْهِدامِ حائِطه . ومنه حديث عليٍّ Bه : لا تُجْهِزُوا على جَرِيحٍ ولا تُصِيبُوا مُعْوِراً هو من أَعْوَرَ الفارِسُ . وقال الشاعِرُ يصف الأَسَد : له الشَّدَّةُ الأُولَى إِذا القِرْنُ أَعْوَرَا . والعَارِيَّة مُشَدَّدةً فعليَّة من العارِ كما حَقَّقه المصنّف في البَصَائر . قال الأَزْهريّ : وهو قُوَيْلٌ ضَعِيفٌ وإِنّمَا غَرَّهم قولُهم : يَتَعَيَّرُون العَوارِيَّ ولَيْسَ على وَضْعِه إِنّما هي مُعَاقَبَةٌ من الواوِ إلى الياءِ . وفي الصّحاح : العارِيَّة بالتَّشْدِيد كأَنّها منسوبةٌ إِلى العارِ لأَنّ طَلَبَها عارٌ وعَيْبٌ . وقال ابنُ مُقْبِل : .
فأَخْلِفْ وأَتْلِفْ إِنّمَا المالُ عارَةٌ ... وكُلْهُ مع الدَّهْرِ الذي هُوَ آكِلُهْ قلتُ : ومثلُه قولُ اللَّيْث . وقد تُخَفَّف . وكذا العَارَةُ : ما تَدَاوَلُوه بَيْنَهُم وفي حديث صَفْوَانَ بنِ أُمَيّة : عَارِيَّة مَضْمُونَة مُؤَدّاة العَارِيّة يجب رَدُّها إِجماعاً مهما كانت عينُها باقية . فإِنْ تَلِفَتْ وَجَبَ ضَمانُ قِيمَتِها عند الشافعيّ ولا ضَمانَ فيها عند أَبي حَنِيفَةَ . وقال المصنِّف في البصائر : قِيلَ للعارِيَّة : أَيْنَ تَذْهَبينَ ؟ فقالت : أَجْلُبُ إِلى أَهْلي مَذَمَّةً وعاراً . ج عَوَارِىُّ مُشَدَّدةً ومُخَفَّفةً قال الشاعر : .
إِنّمَا أَنْفُسُنا عاريَةٌ ... والعَوَاريُّ قُصَارَى أَنْ تُرَدّ وقد أَعارَهُ الشيءَ وأَعارَه مِنْهُ وعَاوَرَه إِيّاهُ . والمُعَاوَرَةُ والتَّعاوُر : شِبْهُ المُدَاوَلَة . والتَّدَاوُلُ في الشيءِ يكونُ بَيْنَ اثْنَيْنِ . ومنه قولُ ذِي الرُّمَّة : .
وسِقْطِ كعَيْنِ الدِّيكِ عاوَرْتُ صاحِبِي ... أَبَاهَا وهَيَّأْنا لِمَوْقِعِها وَكْرَا يَعْنِي الزَّنْدَ وما يَسْقُطُ من نارِها . وأَنشد اللَّيْث : إِذا رَدَّ المُعَاوِرُ ما اسْتَعَارَا . وتَعَوَّرَ واسْتَعَارَ : طَلَبَهَا نحو تَعَجَّبَ واسْتَعْجَبَ وفي حديثِ ابنِ عَبّاس وقِصّةِ العِجْل : مِنْ حُلِىٍّ تَعَوَّرَهُ بَنُو إِسْرَائِيل أَي اسْتَعَارُوه . واسْتَعَارَه الشَّيْءَ واسْتَعَارَه منه : طَلَبَ منه إِعَارَتَه أَيْ أَنْ يُعِيرَه إِيّاه ؛ وهذه عن اللَّحْيَانيّ . قال الأَزْهريّ : وأَما العارِيَّة فإِنَّهَا منسوبةٌ إِلى العَارَةِ وهو اسمٌ من الإِعارَة تقول : أَعَرْتُه الشيءَ أُعيرُه إِعارَةً وعَارَةً كما قالوا : أَطَعْتُه إِطاعَةً وطَاعَةً وأَجَبْتُه إِجابَةً وجَابَةً . قال : وهذ كثيرٌ في ذَوات الثَّلاثِ منها الغارَةُ والدَّارَةُ والطَّاقَةُ وما أَشْبَهَهَا . ويُقَالُ : اسْتَعَرْتُ منه عارِيَّةً فأَعَارَنِيها . واعْتَوَرُوا الشَّيْءَ وتَعَوَّرُوه وتَعَاوَرُوه : تَدَاوَلُوه فيما بَيْنَهُم . قال أَبو كَبِيرٍ : .
وإِذا الكُمَاةُ تَعَاوَرُوا طَعْنَ الكُلَى ... نَدْرَ البِكَارَةِ في الجَزَاءِ المُضْعَفِ