وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

يُريد أنّ من أُصيبَ صَدْرُه لا بدّ له أن يَسْعُلَ وذلك حينَ قيل له : حَتى متى تَقُولُ هذا الشِّعْرَ ؟ يعني أنه يَحدُث للإنسان حالٌ يتمثلُ فيه بالشِّعر وتَطِيبُ به نَفْسُه ولا يكاد يَمْتَنِعُ منه . وفي حديث الزُّهْرِيّ قيل له : " إنّ عُبَيْدَ اللهِ يقولُ الشِّعْرَ ؟ قال : ويَسْتَطيعُ المَصْدُورُ أن لا يَنْفُثَ ؟ " أي لا يَبْرق شَبَّه الشِّعَر بالنَّفْثِ لأنهما يَخرجان من الفمِ وفي حديث عَطَاءٍ قيل له : " رَجُلٌ مَصْدُرٌ يَنْهَزُ قَيحاً أحدثٌ هُو ؟ قال : لا " . يَعْنِي يَبزُقُ قَيْحاً . والأَصْدَرُ : العَظِيمُهُ أي الذي أَشْرَفَتْ صُدْرَتُه . والمُصَدَّرُ كمُعَظَّمٍ : القَوِيُّهُ الشَّدِيدُهُ ومنه حديثُ عبدِ المَلِكِ أُتِيَ بأَسِير مُصَدَّرٍ وهو العَظِيمُ الصَّدْرِ . المُصَدَّرُ من الخَيْلِ : مَنْ بَلَغَ العَرَقُ صَدْرَه وبه فسر ابنُ الأعرابيّ قولَ طُفيل الغَنَوِيّ يصف فرساً : .
كأنه بَعْدَ ما صَدَّرْنَ مِنْ عَرَقٍ ... سِيدٌ تَمَطَّرَ جِنحَ اللَّيْلِ مَبْلُولُ . ورَوَاه بعدَ ما صُدِّرْنَ على مالم يسَمَّ فاعِلُه أي أصابَ العَرَقُ صُدُورَهُنّ بعد ما عَرِقَ . وقال أبو سَعيدٍ : أي هَرَقْنَ صَدراً من العَرَقِ ولم يَسْتَفْرِغْنَه . وعليه اقتصر الصاغانيّ . والأجودُ في معناه : أي بَعْدَ ما سَبَقْنَ بصُدُورِهِنّ والعَرَقُ : الصَّفُّ من الخَيْلِ كذا في اللسان . المُصَدَّرُ : الأَبْيَضُ لَبَّةِ الصَّدْرِ من الغَنَمِ والخَيْلِ . أو هو السَّوْداءُ الصَّدْرِ من النِّعاجِ وسائِرُها أبيَضُ . ونعجةٌ مُصَدَّرَةٌ قاله أبو زيد . وتَصَدرَ الفَرَسُ وصدَّرَ . كلاهما : تَقَدمَ الخَيْلَ بِصدْرِه . وقال ابنُ الأعرابيّ : المُصَدَّرُ : السلبقُ من الخَيلِ ولم يَذْكُر الصَّدْرَ وهو مَجَاز وبه فُسَّر قولُ طُفيل الغَنَوِيّ السابِق . ومن المَجَاز : المُصَدَّرُ : الغَلِيظُ الصَّدْرِ من السِّهامِ . المُصَدَّرُ : أولُ القِداحِ الغُفْلِ التي ليست لها فُرضٌ ولا أَنْصِباءُ وإنما يُثَقَّلُ بها القِداحُ كَرَاهيةَ التُّهَمَةِ هذا قول اللَّحْيَانيّ . المُصَدَّرُ : الأسَدُ والذِّئْبُ لشدَّتِهما وقُوةِ صَدْرِهما . وتَصَدَّرَ الرجلُ : نصبَ صَدْرَه في الجُلُوِس . يقال : صَدَّرَهُ فَتصَدَّرَ : جلسَ في صَدْرِ المَجْلِسِ أي أعلاه . تَصَدَّرَ الفَرَسُ : تَقَدَّمَ الخَيْلَ بصَدْرِه كصدرَ تصديراً وسيأتي للمصنف في آخر المادة : صَدَّرَ الفَرَسُ فهو كالتكرار لأن المعنى واحدٌ . وصُدُورُ الوَادي : أعليه ومَقَادِمُه كصَدَائرِهِ عن ابن الأعرابيّ وأنشد : .
أَ أَنْ غَرَّدَتْ في ربَطْنِ وَاد حَمَامَةٌ ... بكيتَ ولَمْ يَعْذرْكَ في الجَهْلِ عاذِرُ .
تَعَاليْنَ في عُبْرِية تَلَعَ الضُّحَى ... عَلَى فَنَنٍ قد نَعَّمَتْه الصَّدَائِرُ جَمْعُ صَدَارةٍ وصَدِيرة وهكذا في النسخ والذي في اللسان : واحدُها صادِرَةٌ وصَديِرةٌ من المَجَاز قولهم : ماله صادِرٌ ولا وَارِدٌ أي ماله شَيءٌ وقال اللَّحْيَانيّ : ماله شَيءٌ ولا قَوْمٌ . من المَجَاز : طَريقٌ صادِرٌ . أي يَصْدُرُ بأهْلِهِ عن الماءِ كما يقال : طَريقٌ وارِدٌ يَرِدُهُ بهم قال لَبيدٌ يذكرُ نا قَتَيْن : .
ثمَّ أَصْدَرْنا هُما في وَاردٍ ... صادِرٍ وَهْمٍ صُواهُ قد مَثَلْ . أراد : في طَريقٍ يُوردُ فيه ويُصْدَرُ عن الماءِ فيه والوَهْمُ : الضَّخْمُ . والصَّدَرُ مُحركةً : اليَومُ الرّابِعُ من أيامِ النَّحْرِ لأن الناسَ يَصْدُرُونَ عن مكةَ إلى أماكِنِهِمْ وفي الحديث " للمُهَاجِرِ إقاَمةُ ثَلاثٍ بعدَ الصَّدَرِ " يعني بمكةَ بعدَ أن يَقضشيَ نُسُكَه . الصَّدَرُ : اسمٌ لجَمْعِ صادرِ قال أبوُ ذُؤَيْبٍ : .
بأَطْيَبَ مِنها إذَا ما النُّجُو ... مُ أعْنقْنَ مِثلَ هَوَادي الصَّدَرْ