شَهبرَ دَبَرُ البَعيرِ هكذا في النُّسخ التي بأيدينا والصوابُ وَبَرُ البَعيرِ بالواو : اشهابَّ . شَهْبرَ لكذا : أَجَهشَ للبُكاء والذي في التكملة وشَهْبَرَ : أجهشَ للبُكاءِ ولم يَذْكرْ لكذا . ورَجُلٌ شَهْبَرٌ كجعفرٍ : ضخمُ الرأس أو لا يُوصفُ بهِ الرِّجالُ قال الأزهريّ : ولايُقالُ للرَّجُلِ : شَهْبَرٌ . وامرأةٌ شَهبرةٌ وشَهْربَةٌ وشَيهبورٌ وشنهبرٌ بالنون زائدةً : مُسنةٌ وفيها بَقيةُ قُوَّةٍ قاله ابنُ دُريدٍ وفي الحديث : " لا تَتَزَوجنّ شَهَبَرةً ولا نَهْبَرَةً أي كَبيرةً فانيةً . وشيْخٌ شَهبرٌ وشَهربٌ . عن يعقوب . قال شِظَاظٌ الضَّبَّي وهو أَحدُ اللصُوصِ الفُتاكِ وكان رأى عَجوزاً معها جَمَلٌ حَسَنٌ وكان راكباً على بَكْرٍ له فَنَزلَ وقال : أمسكِيِ لي هذا البَكْرَ لأقْضِي حاجةً وأعودَ فلم تَسَتطيع العجُوزُ حِفْظَ الجَمَلينِ فانفلتَ منها جَملها وندَّ فقال : أنا آتيكِ به فمضى وَرَكبَه وقال : .
ربَّ عَجوزٍ من نُميرٍ شَهبرهْ ... علمْتُها الإنقاضَ بعدَ القَرْقَرَه . والجَمع الشهابرُ وقال : .
" وجمعتُ منهم عَشباً شَهابراَ . والشَّهبرُ كجعفر : الضَّخْمُ الرأسِ . رَجُلٌ مُشَهْبَرُ الرأسِ : كَبيرهُ مفْطُوحُهُ كذا في التكملة . وعِصامُ بنُ شَهبرٍ : حاجبُ النَّعمانِ ابنِ المُنذِرِ مَلكِ العَربِ وهو القائلُ : .
نَفْسُ عِصامٍ سَودتْ عِصاما ... وعَلَّمَتهُ الكَرَّ والإقداماَ . وسيأتي ذكره في عصم .
شهجر .
الشَّهَاجِرُ بلفظ الجمعِ أهمله الجَوهريّ وصاحبُ اللسان وقال الصاغانيّ في التّكمِلَة : هي الرَّخَمُ ولا واحدَ لها لم يُسمع إلا على لَفظِ الجمْعِ .
شهدر .
شَهْدَرَ الجاريةُ والغُلامُ وهو أن يَتَحركا كما بين ثَلاثِ سِنينَ إلى سِتّ سنينَ وهي شَهْدَرَةٌ وهو شَهْدَرٌ كجَعْفَرٍ . والشَّهْدَارةُ بالكسرِ : الفاحشُ والنمامُ والمُفسدُ بين النّاسِ وقال أبو عمرو : الشَّهْدارةُ الرجلُ القَصِيرُ وأنشد الفَراءُ للكُمَيْتِ يَمدحُ الحَكمَ بنَ الصَّلْتِ : .
ولمْ تَكُ شِهْدِارةَ الأبعدينَ ... ولا زُمحَ الأقربينَ الشَّرِيراَ قيل : الشِّهْدارةُ : الغليِظُ . والشَّهْدارُ كجعفرٍ : العَظيمُ المُترفُ أورده الصاغانيّ .
شهذر .
الشِّهْذارَةُ بالذال المعجمة أهمله الجوهريّ والصاغانيّ والشهدارةُ بالمهملة في معانيه يقال : رَجلٌ شِهْذرَة بالدال والذال أي فاحشٌ . الشِّهْذارَةُ : العَنيفُ في السيرِ وهو أيضاً الكثيرُ الكلامِ .
شهرزور .
شَهْرَزُورُ بالفتح : مدِينةُ زُورِ بنِ الضَّحّاكِ وهو الذي أَحدثها فنُسبتْ إليه وهي الآنَ كُورةٌ واسعةٌ في الجِبالَ بين إربِلَ وهمدانَ وأهلهَا كُلهم أكرادٌ والمَدينةَ في صحراءَ عليها سُورٌ سَمكيهُ ثمانيةُ أذْرع بقُربها جَبَلٌ يُعرف بشعرانَ يُعرفَ بالزَّلَمِ وقد نُسبَ إِليه جماعةٌ من العلماءِ منهم : أبو عمْرِو بن الصَّلاَحِ وأبو محمد القاسمُ بنُ مُظفر بنِ عليٍّ وابنُه أبو بكرٍ محمدٌ المُلقبُ بقاضي الخَافِقَيْنِ وأبو المُظفرِ محمدُ بنُ عليّ بنِ الحَسَنِ ابنِ أحَمَدَ وغيرهم ومن المتأخرينَ شيخُ مَشَايخِنا أبو العِرفانِ إبراهيمُ بن حَسنِ بنِ شِهابِ الدينِ الكُرديّ الشَّهْرانِيّ وُلدِ بها في شوَّال سنة 1025 وقَدمِ المدينةَ ولازَم القَشاشيّ واجتمع في مصر عند مُرُورِه بِها مع الشِّهابِ الخَفاجيّ والشيخِ سُلطان وغيرهما وقد حدثنا عنه شيخنا محمدُ بن علاءِ الدين الزَّبِيديّ بالكتابة وأحمدُ بن عليّ الدِّمَشْقِيّ بالإجازةِ العامةِ تُوفي بالمدينة في 28 جُمادى الأولى سنة 1101 . في شَرْحِ شيخنا ما نصه : وقال أبو عبدِ اللهِ الرُّشَاطيّ في اقتباس الأنوارِ وقد اختصرهَ عبدُ الحقّ الأزديّ الإشبيليّ ومنه نَقَلبتُ : شَهْرَزُورُ : بَلَدٌ من بِلادِ أذْرَبيجَان ثم قال : أنَشَدنا الفقيهُ الحافظُ أبو عليّ الصّدفيّ قال أنشدنا أبو مٌمحمَّدٍ السراجُ لنفْسه : .
وعَدْتِ بأنْ تَزُورِي كل شَهْرٍ ... فَزُورِي قد تَقضَّى الشَّهْرُ زُورِي .
وشُقَّةُ بيننا نَهرُ المُعلى ... إلى البَلَدِ المُسَمى شَهرزورِ