وقال أبو عُبَيْد : بنو شَجَرَةَ بن مُعاويةَ يقال لهم : الشَّجَرَاتُ ولهم مَسْجِدٌ بالكوفَة . الشَّرِيفُ النَّقِيبُ أبو السَّعَادَاتِ هِبَةُ اللهِ بنُ النَّقِيبِ الطَّاهِر بالكَرْخ أبي الحَسَن علِّي بنِ محمّد بنِ حَمْزَةَ بنِ أبي القاسِمِ علي بن أبِي عليٍّ عُبَيْدِ الله بن حَمْزَة الشَّبِيه بن محمّد بن عُبَيْدِ الله بن أبي الحَسَن علي ابن عبيدِ الله بنِ عبدِ الله بن الحَسَن بن علّي بن محمد بن الحَسنَ بن جَعْفَر بن الحَسَن المُثَنَّى الشَّجَرِيّ العَلَوِي نَحْوِيُّ العِرَاقِ ومُحدَّثُه اجتمع به الزَّمَخْشَرِيّ ببغدادَ وأَثنَى عليه وتُوُفِّي بها سنة 542 ودفن بداره بالكَرْخِ وله في المُسَتفَاد في تاريخ بغداد ترجمة مُطَوَّلَة ليس هذا محلَّها . قلت : وجَدّه أَبو الحَسَن علّى بن عُبَيْد الله هو الملقب بباغر ترجمة السَّمْعَانِي في الأَنْسَاب والحافظ في التَّبْصِير وقد أَشَرْنا إليه آنِفاً وكذلك ذكرا حفيدَه أَبا طالبٍ علَّي بنَ الحُسَيْن بن عُبَيْدِ الله بن عليّ نقيب الكوفة . قلت : ومما بقىَ عليه أَحمدُ بنُ كامِلِ ابنِ خَلَفِ بن شَجَرَة بنِ مَنْظُورٍ الشَّجَرِي البغدادِي مشهورٌ . وبنْته أمُُّ الفتْح أَمَهُ السّلام حدَّثتْ وعُمِّرت وماتَت سنة 680 . ويحيى بنُ إِبراهِيمَ بنِ عُمَر الشَّجَرِي سمعَ عبدَ الحميدِ بن عبدِ الرَّشِيدِ سبْطَ الحافظ أَبي العَلاءِ العَطَّار . وشَاجَرَ المالُ برفع المال على أَنّه فاعلٌ قوله : رَعَاهُ أي الشَّجَرَ . زاد الزَّمَخْشَرِيّ : وبَعِيرٌ مُشَاجِرٌ . وقال ابن السِّكِّيت : شاجَرَ المالُ إذا رَعَى العُشْبَ والبَقْلَ فلم يُبْقِ منها شَيْئاً فصارَ إلى الشَّجرَ يَرْعَاه قال الراجِزُ يصف إبِلاً : .
تَعْرِفُ في أَوْجُهِها البَشَائرِ ... آسَانَ كلِّ آفِقٍ مُشَاجِرِ قال الصاغانِي : الرَّجَزُ لِدُكَيْن . وشاجَرَ فُلانٌ فلاناً مُشَاجَرَةً : نازَعَه وخاصَمَه . والمُشَجِّرُ من التَّصاوير : ما كانَ على صَنْعَةِ الشَّجَرِ هكذا بالصاد والنون والعين المهملة في النُسَخ وفي بعض الأَصول على صِيغَةِ الشَّجَرِ بالصاد والتحتية والغين المعجمة أي على هَيْئَتِه . ويقال : دِيباجٌ مُشَجَّرٌ إذا كان نَقْشُه على هَيْئَةِ الشَّجَرِ .
واشْتَجَرُوا : تَخَالَفُوا كتَشاجَرُو بينهم مُشاجَرَةٌ . وفي حديث النَّخَعِي ذكرَ فِتْنَةً : " يَشْتَجِرُونَ فيها اشْتِجَارَ أَطْبَاقِ الرَّأْسِ أرادَ أَنَّهم يَشْبَكِوُنَ في الفِتْنَة والحَرْبِ اشْتِباكَ أَطباقِ الرأْس وهي عِظَامُه التي يَدخُل بعضُها في بعضٍ وقيل : أَرادَ يَخْتَلِفُون كما تَشْتَجِرُ الأَصَابِعُ إذا دَخلَ بعضُها في بعض . ويقال : الْتَقَي فِئَتَان فَتَشَاجَرُوا برماحِهِم أي تَشابَكُوا واشْتَجَرُوا برِماحِهم . وكل شيئٍ يَأْلَفُ بعضُه بعضاً فقد اشْتَبَك واشْتَجَرَ وإِنَّمَا سُمِّي الشَّجَرُ شَجَراً لدخول بعض أغصانِه في بعض . وَشَجَرَ بينَهُم الأَمْرُ يَشْجُر . شُجُورًا بالضمّ وشَجْراً بالفَتْح : تَنَازَعُوا فِيهِ . وشَجَرَ بين القَوْمِ إذا اخْتَلَفَ الأَمْرُ بينَهم وفي التنزيل " فَلاَ ورَبَّكَ لا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فيما شَجَرَ بَيْنَهُم " قال الزَّجّاجُ : أي فِيمَا وقَع من الاخْتِلاف في الخُصُومات حتى اشْتَجَرُوا وَتَشَاجَرُوا أي تَشَابَكُوا مُخْتَلِفِينَ . وفي الحديث " إيّاكُمْ وما شَجَرَ بينَ أَصْحَابِي " أي ما وقَعَ بينَهمُ من الإخْتِلاف .
وشَجَرَ الَّشيْءَ يَشْجُره شَجْراً بالفتح : ربَطَه . وشَجَر الرَّجل عن الأمرِ يشْجُرُه شَجْراً : صَرَفه يقال : ما شَجَرك عنه أي ما صَرَفك