سَنْهُورُ بالفَتْحِ أهمله الجَمَاعَةُ قال شيخُنا : ذِكْرُ الفتْحِ مستدرَك وكأنَّه لدَفْعِ توهُّمِ دعْوىَ القياسِ فيه بناءً على أنه فُعْلُول ولا يكونُ مفْتوحاً . قلت : والذي في التَّكْملة سَنْهُور : مثال زنْبُور : بلدَتانِ بِمصْر : إحْداهُما بالبُحيْرةِ وتُضافُ إلى طلوس وهي بالقُرْبِ من الإسكنْدَرية والأخْرَى بالغَرْبية وهي المَشْهُورة بسَنْهُورِ المدينة ومنها الفقيهُ أبو إسحاقَ إبْراهيمُ بن خَلَفِ بن منصور الغَسَّانيّ السَّنْهُوريّ دَخَلَ خُراسانَ وسمعَ بها من المؤَيّد بن محمد الطُّوسيّ ودخلَ المَغْربَ وكان ينْتحل مَذهب ابن حَزْمٍ الظَّاهريّ وحدَّثَ بشْئٍ يسيرٍ ذكرهَ الصّابونيّ .
قلت : وسَنْهُورُ أيضاً : قَرْيتان بالشّرْقية إحداها : من حُقُوقِ مُنْيةِ صيْفيّ والأُخْرى تُضافُ إلى السِّباخ ومن إحداهُنّ الإمامُ المُحدّثُ زين الدين أبو النجاءِ سالمُ ابن محمد بن محمدٍ السَّنْهُوريّ المالكيّ روى عن النَّجْمِ محمد بن أحمد السَّكَنْدريّ والشَّمْسِ محمد بن عبد الرحمنِ العلْقَميّ كلاهما عن السّيوطيّ وشيخ الإسلام سنة 1015 . وأما التي بالصعيدِ فبالشينِ المُعجمةِ شنهور . ومما يستدرك عليه : سِنهري بكسر السين وتشديد النون المفتوحة وكسر الراءِ : قرية بمصر من أعمال الشرقية .
سور .
سَوْرَةُ الخَمْرِ وغَيْرِها : حِدَّتُهَا كسُوَارِهَا بالضّمّ قال أبو ذُؤّيْبٍ : .
تَرَى شَرْبَها حُمْرَ الحِدَاقِ كأَنَّهُم ... أَسَارَى إِذا ما مَارَ فِيهِمْ سُوَارُها . وفي حديثِ صِفَةِ الجَنَّة : " أَخَذَهُ سُوَارُ فَرَحٍ " وهو دَبِيبُ الشّرابِ في الرَّأْسِ أي دَبَّ فيه الفَرَحُ دَبِيبَ الشَّرَابِ في الرَّأسِ . وقيل : سَوْرَة الخَمْرِ : حُمَيَّا دَبِيبِهَا في شارِبِها . وسَوْرَةُ الشَّرَابِ : وُثُوبهُ في الرَّأْسِ وكذلك سَوْرَة الحُمَةِ : وُثُوبُها . وحَدِيثِ عائِشَةَ Bها : " أَنَّهَا ذَكَرَتْ زَيْنَبَ فقالت : كلّ خِلاَلِهَا مَحْمُودٌ ما خَلا سَوْرَةً من غَرْبٍ . أَي سَوْرَة من حِدَّةٍ .
من المَجَازِ : السَّوْرَةُ مِنَ المَجْدِ : أَثَرهُ وعلامَتُه وقال النّابِغَةُ : .
ولآلِ حَرّابٍ وقَدٍّ سَوْرَةٌ ... في المَجْدِ ليسَ غُرَابُها بِمُطارِ السَّوْرَةُ من البَرْدِ : شِدَّتُه وقد أَخذَتْه السَّوْرَةُ أَي شِدَّةُ البَرْدِ سَوْرَةُ السُّلْطَانِ : سَطْوَتُه واعِتدَاؤُه وبَطْشُه . السَّوْرَةُ : ع . سَوْرَةُ : جَدُّ الإِمَام أَبِي عِيسَى مُحَمَّدِ بنِ عِيسَى بنِ سَوْرَة بنِ مُوسَى بن الضَّحّاكِ السُلَمِي التِّرْمِذِيَّ البُوغِيِّ الضَّرِيرِ صاحب السُّنَنِ أحَد أَركانِ الإسلام توفِّي سنة 279 . بقرية بُوغَ من قُرىَ تِرْمِذَ روى عنه أبو العباس المَحْبُوبِي والهَيْثمُ بن كُلَيْب الشّاشِيّ وغيرهما . وسَوْرَةُ بنُ الحكمِ القَاضِي : مُحَدّث أخَذَ عنه عَبّاسٌ الدُّورِي . وسَوْرَةُ بنُ سَمُرَة بنِ جُنْدَب من وَلَدِه أَبو مَنْصُورٍ محمدُ بن مُحمَّدِ بنِ عبدِ اللِه بن إسماعِيل بنِ حَيان بنِ سَوْرَةَ الواعِظ من أَهل نَيْسَابُور قدمَ بغدادَ وحدَّثَ وتُوَفِّي سنة 384 . وسارَ الشَّرَابُ في رَأْسِه سَوْراً بالفَتْح وسُئُوراً كقُعودٍ عن الفرِّاءٍ وسُؤْراً على الأَصْلِ : دَارَ وارْتَفَعَ وهو مَجاز . سارَ الرَّجُلُ إِليكَ يَسُورُ سَوْراً وسُئُوراً : وَثَبَ وثارَ .
والسَّوّارُ ككَتّانِ : الذِي تَسُورُ الخَمْرُ في رَأْسِهِ سَرِيعاً كأَنَّه هو الذي يَسُور قال الأَخْطَلُ : .
وشَارِب مُرْبِح بالكَأسِ نَادَمَنِي ... لا بِالحَصُورِ ولا فِيها بسَوارِ . أي بمُعَرْبدٍ من سَار إذا وثبَ وَثَوبَ المُعَرْبِدِ يقال : هو سَوّارٌ أي وَثّابٌ مُعَرْبِدٌ . والسَّوْرَةُ : الوَثْبَةُ وقد سُرْتُ إليه : وَثَبْتُ . السَّوّارُ أَيضاً من الكَلامِ هكذا في سائر النُّسَخ الموجودة والذي في اللِّسانِ : والسَّوّارُ من الكِلابِ : الذِّي يَأْخُذُ بالرَّأْسِ