أَخَافُ بَوَائِقاً تَسْرِي إِلينا ... من الأَشْياعِ سِراًّ أو جِهَارا قال الصغاني : والصوابُ في اسمِ هذا الموضعِ السُّمَار بالضَّمّ وكذا في شعرِ ابنِ أَحْمَرَ والرواية لا أرِدُ السُّمارَا . وسُمَيْراءُ يمدّ ويُقْصَر : ع من منازلِ حاجِّ الكُوفَةِ على مَرْحَلة من فَيْد مما يلي الحِجازَ أَنشد ابنُ دُرَيْد في المدود : .
يا رُبَّ جارٍ لكَ بالحَزِيزِ ... بينَ سُمَيْرَاءَ وبينَ تُوزِ وأنشَدَ ثَعْلَبٌ لأَبِي مُحَمَّد الحَذْلَمِي : .
تَرْعى سُمَيْرَاءَ إِلى أَرْمَامَِها ... إِلى الطُّرْيْفَاتِ إلى أَهْضَامِهَا سُمَيْراءُ بِنْتُ قَيْسٍ : صحابِيَّةٌ . ويقال فيها : السَّمْرَاءُ أَيضاً لها ذِكْرٌ . السَّمُورُ كصَبُورٍ : النَّجِيبُ السَّرِيعَةُ من النُّوقِ وأنشد شَمِرٌ : .
فما كانَ إلا عنْ قَليلٍ فأَلْحَقَتْ ... بَنَا الحَيَّ شَوْشَاءُ النَّجَاءِ سَمُورُ . السَّمُّورُ كتَنُّور : دابَّةٌ مَعْرُوفَةٌ تكون ببلادِ الرُّوسِ وراءَ بلادِ التُرْكِ تُشْبِه النِّمْسَ ومنا أسودُ لامعٌ وأَشْقَرُ يُتَّخَذُ من جِلدِهَا ِفرَاءٌ مًثْمِنَةٌ أي غاليةُ الأَثْمَان وقد ذكرَه أَبو زُبَيْدٍ الطائيّ فقال يُذكرُ الأسَدَ : .
حَتّى إِذا ما رَأَى الأَبْصَارَ قد غَفَلَتْ ... واجْتابَ من ظُلْمَةٍ جُوذِيَّ سَمُّورِ أرادَ جُبةَ سَمَّورٍ لسَوادِ وَبَرِه ووَهِمَ من قال في السَّمُّورِ إنَّهُ اسمُ نَبْت فليُتَنَبّهْ لذلك . وسَمُّورَةُ بزيادة الهاءِ يقال : سَمُّرَةُ بحذف الواو : اسم مَدِينَة الجَلالِقَةِ . والسَّامِرَةُ كصاحِبَةٍ : ة بين الحَرَمَيْنِ الشّرِيفَيْنِ . السَّامِرَةُ والسَّمَرة : قَوْمٌ من اليَهُودِ من قَبَائِلِ بني إِسرائيلَ يُخَالفُونَهُم أي اليهود في بَعْضِ أَحكامِهِمْ كإِنْكَارِهِم نُبُوَّةَ من جَاءَ بعد موسى عليه السلامُ وقولهم : لا مِسَاسَ وزعمهم أن نابُلُسَ هي بيتُ المَقْدسِ وهو صنفانِ : الكُوشانُ والدوشان وإليهم نُسِبَ السّامِرِيُّ : الذي عبد العجلَ الذي سُمعَ له خُوارٌ قيل كانَ عِلْجاً مُنافقاً منْ كِرْمَانَ وقيل : من بَاحَرْضَي أو عظيماً من بَنِي إسْرَائِيلَ واسمُه موسَى بن ظَفَر كذا ذكره السُّهَيْلِي في كتابه الإعلام أثناء طه وأنشد الزَّمَخْشَرِيُّ في رَجلين اسمُ كل واحدٍ منهما موسى كانا بمكَةَ فسُئِل عنهما فقال : .
" سُئِلْتُ عن مُوسَى ومُوسَى ما الخَبَرْ .
" فقُلْتُ : شَيْخَانِ كقِسْمَي القَدَرْ .
" والفَرْقُ بين موُسَيَيْنِ قد ظَهَرْ .
" مُوسَى بن عِمْرَانَ ومُوسَى بن ظَفَرْ قال : ومُوسَى بنُ ظَفَر هو السّامِرِي مَنْسُوبٌ إِلى مَوْضِعٍ لهُمْ أو إلى قَبِيَلةٍ من بني إسرائيلَ يقال لها : سامرِ . قال الحافظُ بنُ حَجَر في التَّبْصِير : وممن أَسْلَمَ من السّامِرَةِ : شِهَابُ الدَّينِ السّامِرِي رئيسُ الأَطباءِ بمصر أَسْلم على يَدِ المَلكِ النّاصرِ وكانت فيه فضيلةٌ انتهى . قال الزَّجّاج : وهم إلى هذه الغايةِ بالشام . قلت : وأكثرهم في جَبَل نابُلُس وقد رأيتُ منهم جماعةً أيام زِيَارَتِي للبَيْت المُقَدس ومنهم الكاتِبُ الماهر المُنْشِئ البليغ : غَزَالٌ السّامِرِي ذاكَرَنِي في المَقَامَاتِ الحَرِيرِية وغيرها وعَزَمَنِي إلى بُسْتَان له بثَغْرِ يافا وأَسلَم وَلَدُه وسُمِّيَ مُحَمَّداً الصادق وهو حي الآنَ أنشد شيخنا في شرحه : .
إذا الطّفْلُ لم يُكْتَبْ نَجِيباً تَخَلَّفَ اجْ ... تِهادُ مُرَبِّيهِ وخابَ المُؤَمِّلُ .
فمُوسى الذِي رَباهُ جِبْرِيلُ كافِرٌ ... ومُوسَى الذي رَبّاهُ فِرْعُونُ مُرْسَلُ