أَو السَّجْوَرِيُّ : الأَحْمَقُ لخِفَّة عقْلِه . وعَيْنٌ سَجْراءُ : خَالَطَت بَيَاضَهَا حُمْرَةٌ أَو زُرْقَةٌ وهي بَيِّنَةُ السُّجْرَةِ بالضَّمِّ والسَّجَرِ بالتَّحْرِيك وفي التَّهْذِيب : السَّجَرُ والسُّجْرَةُ : حُمْرَةٌ في العَيْن في بَيَاضِها وقال بَعْضُهم : إِذَا خالَطَت الحُمْرَةُ الزُّرقَةَ فهي أَيضاً سَجْرَاءُ . وقال أَبو العَبَّاس : اختلَفُوا في السَّجَر في العَيْن فقال بَعْضُهُم : هي الحُمْرَة في سَوَادِ العَيْن . وقيل : هي كُدْرَةٌ في باطِنِ العَيْن من تَرْكِ الكُحْلِ . وفي صِفَةِ علِيٍّ رضي الله عَنْه " كان أَسْجَرَ العَيْنِ " وأَصلُ السَّجَرُ والسُّجْرَة الكُدرَةُ . وفي المُحْكَم : السَّجَرُ والسُّجْرَة : أَن يُشْرَب سَوادُ العَيْنِ حُمْرَةً . وقيل : أَن يَضْرِبَ سَوَادُهَا إلى الحُمْرَة . وقيل : هي حُمْرَةٌ في بياض . وقيل : حُمْرَةٌ في زُرْقَة . وقيل : حُمْرَة يَسيرةٌ تُمَازْجُ السَّوَادَ . رَجلٌ أَسْجَرُ وامرأَةٌ سَجْرَاءُ وكذلِك العَيْن . وشَعرٌ مُسَجَّرٌ ومُنْسَجِرٌ ومُسَوْجَرٌ : مُسْتَرْسِلٌ مُرْسَلٌ . وقالوا : شَعرٌ مُنْسَجِرٌ ومَسْجُورٌ : مُسْتَرسِلٌ : وشَعرٌ مُسَجَّرٌ : مُرَجَّلٌ . وسَجَرَ الشيءَ سَجْراً : أَرْسَلَه . والمُسَجَّرُ : الشَّعرُ المُرْسَل . قال الشَّاعر : .
" إِذَا مَا انْثَنَى شَعْرُه المُنْسَجِرْ وقال آخَر : .
" إِذَا ثُنِي فَرْعُها المُسَجَّرْ والأَسْجَرُ : الغَدِيرُ الحُرُّ الطِّينِ . قال الحُوَيْدِرَةُ : .
بِغَرِيضِ سَارِيَةٍ أَدَرَّتْه الصَّبَا ... من ماءِ أَسْجَرَ طَيِّبِ المُسْتَنْقَعِ ويقال : غَدِيرٌ أَسْجَرُ إِذَا كَان يَضْرب ماؤُه إِلى الحُمْرة وذلك إِذَا كان حَدِيثَ عَهْدٍ بالسماءِ قبْل أَن يَصْفُوَ . والأَسْجَرُ : الأَسَدُ إِمَّا للَوْنِه وإِمّا لحُمْرةِ عَيْنَيْه . وتَسْجِيرُ المَاءِ : تَفْجِيرُه حَيثُ يريد قاله أَبُو سَعِيد . وقال الزَّجَّاجُ : قُرِئَ " سُجِرَت " و " سُجِّرَت " فسُجِرَت : مُلِئَت . وسُجِّرَت : فُجِّرَت وأَفْضَى بَعْضُها إِلى بعضٍ فصارت بحْراً واحِداً نقله الصَّاغانِي . ومن المَجاز : المُسَاجَرَةُ : المُخَالَّةُ والمُصَادَقَة والمُصَاحَبَة والمُصَافَاة من سَجَرَتْ النَّاقَة سَجْراً إِذَا مَلأَت فاهَا من الحَنِين إِلى وَلدِها قاله الزَّمَخْشَرِيّ ومثلُه في البصائر قال أَبو خِرَاشٍ : .
وكُنْتَ إِذَا ساجَرْتَ منهم مُسَاجِراً ... صَبَحْتَ بفَضْلٍ في المُروءَةِ والعِلْمِ وأَسْجَرَ في السَّيْرِ : تَتَابَعَ هكذا في النُّسخ والذي في الأُمّهات اللُّغويّة : انْسَجَرَتِ الإِبِلُ في السَّيْر : تَتَابَعَتْ . والسَّجْرُ : ضَرْبٌ من السَّيْر للإِبِل بين الخَبَبِ والهَمْلَجَةِ وقال ابن دُرَيْد : شَبِيهٌ بخَبَبِ الدَّوَابِّ . وقيل : الانْسِجَارُ : التَّقَدُّمُ في السَّيْرِ والنَّجَاءُ . ويقال أَيضاً بالشِّين المعجمةِ كما سَيَأْتي . والمُسْجَئِرُّ كمُقْشَعِرٍّ : الصُّلْبُ من كلّ شَيْءٍ عن ابن دُرَيد .
ومما يُسْتَدْرك عليه : انْسَجَر الإِنَاءُ : امْتَلأَ . وسَجَر البَحْرُ : فَاضَ أو غَاضَ . وسُجِرَت الثَّمَادُ : مُلِئَتْ من المَطَر وكذلك الماءُ سُجْرَةٌ والجمْع سُجَر . والسَّاجِر : السَّيْلُ الذي يَملأُ كُلَّ شَيْءٍ . وبِئْرٌ سَجْرٌ أَي مُمْتلِئَةٌ . والمَسْجُور : اللَّبَنُ الذِي ماؤُه أَكثرُ من لَبَنِه عن الفَرَّاءِ . والمُسَجَّر : الذي غاضَ ماؤُه . ولُؤْلُؤٌ مَسْجُورٌ : انتَثَر من نِظَامِه . وقيل : لُؤلُؤَة مَسْجُورة : كَثِيرةُ المَاءِ . وسَجَّرَت النَّاقَةُ تَسْجِيراً : حَنَّتْ قاله الزَّمَخْشَرِىّ . وقد يُستعمَل السَّجْرُ في صَوْت الرَّعْدِ . وعَينُ مُسَجَّرَةٌ : مُفْعَمَةٌ . والسَّاجِر : السَّاكِن . وقَطْرَةٌ سَجْرَاءُ : كَدِرَةٌ وكذلك النُّطْفَةُ . وفي أَعْنَاقِهِم سَواجِرُ أَي أَغلالٌ وهو مَجَاز . وسَجْرٌ بالفتح : موضعٌ حِجَازِيّ .
س ج ه ر .
المُسْجَهِرّ كمُقْشَعِرّ : الأَبيضُ . قال لَبِيد : .
وناجِيَةٍ أَعْمَلْتُهَا وابْتَذَلْتُهَا ... إِذَا مَا اسجَهَرَّ الآلُ في كُلِّ سَبْسَبِ واسْجَهَرَّ النَّباتُ : طَالَ . وقال ابنُ الأَعْرَابِيِّ : اسجَهرَّ إِذَا ظَهَر وانْبَسَط : قال عَدِيٌّ :