أَي عند طَرَفِ البِسَاطِ للُّنعمانِ . في العُبَاب : الحَصِيرُ : السِّجْنُ قَالَ اللهُ تَعَالى " وجَعَلْنَا جَهنَّم للكافِرِينَ حَصِيراً " أَي سِجْناً وحَبْساً قالَه ابنُ السّيد وغيرهُ . ويقال : هذا حَصِيرُه أَي مَحْبِسُه وسِجْنُه . وقال الحَسَنُ : مَعْنَاه مِهَاداً كأَنَّه جَعَلَه الحَصِيرَ المَرْمُولَ كقوله : " لهم مِنْ جَهَنَّمَ مِهَادٌ " . قال في البَصَائِر : فعَلَى الأَوّل بمَعْنَى الحَاصِر وفي الثَّانِي بمعنَى المَحْصُور . الحَصِيرُ : المَجْلِس هكذا في سائر النُّسَخ أَي مَوْضِع الجُلُوس وصَوَّبَ شيخُنَا عن بَعْض أَن يكونَ المَحْبِس وهو مَحَلُّ تَأَمُّل . ومن سَجَعَات الأَساس : وخَلَّدَه الحَصِيرُ في الحَصير أَي في المَحْبِس . قال شيخنا : ومن الأَسْجَاعِ المُحاكِيَة لأَسْجاعِ الأَساس وإِن فَاتَهَا الشَّنَب . قولُ بَعْضِ الأَدباءِ : أَثَّر حَصِيرُ الحَصِيرِ في حَصِيرِ الحَصِيرِ أَي أَثَّرَتْ بارِيَّة الحَبْس في جَنْبِ المَلِك . الحَصِيرُ : الطَّرِيقُ عن ابْنِ الأَعْرَابِيّ . الحَصِيرُ : الماء . الحَصِيرُ : الصَّفُّ من النَّاسِ وغَيْرِهِم . الحصِيرُ : وَجْهُ الأَرْضِ قيل : وبه سُمِّيَ ما يُفْرَشُ على الأَرض حَصِيراً لكَوْنِه يلِي وَجْهَها . ج أَحْصِرَةٌ وحُصُرٌ بَمَّتَيْن . وأَنشدَ ابنُ الأَعْرَابِيّ في الحُصُر جَمْع حَصْيرٍ بمعْنَى الطَّرِيق : .
لَمّا رأيْتُ فِجَاجَ البِيدِ قد وَضَحَتْ ... ولاحَ من نُجُدٍ عَادِيَّةٌ حُصُرُ وقد تُسَكَّن الصَّادُ تَخْفِيفاً في جَمْع الحَصِير لما يُفْرش كما تَقَدَّمَ . الحَصِيرُ : فِرِنْدُ السَّيْفِ الَّذِي تَراه كأَنَّه مَدبُّ النَّمْلِ . قال زُهَيْر : .
بِرَجْمٍ كَوَقْعِ الهُنْدُوَانِيِّ أَخْلَصَ ال ... صَّياَقِلُ منه عن حَصِيرٍ ورَوْنَقِ . حَصِيراه : جَانِباه . الحَصِيرُ : البَخِيلُ المُمْسِك كالحَصر ككَتِفٍ . الحَصِيرُ : الَّذِي لا يَشْرَبُ الشَّرَابَ بُخْلاً . يُقَالُ : شَرِبَ القومُ فحَصِرَ عليهم فُلانٌ أَي بَخلِ . الحَصِيرُ : جَبَلٌ لِجُهَيْنَةَ وآخرُ في بِلاد بَنِي كِلاَبٍ أَو بِبِلادِ غَطَفانَ وقيل هو بالضّاد . الحَصِيرُ : كُلُّ ما نُسِجَ مِن جَمِيعِ الأَشْيَاءِ سُمِّيَ به لحَصْرِ بعْضِ طاقَاتِه على بعْضِ فهو فَعِيل بمعنى مَفْعُول وهو أَعمُّ من البارِيَّة . الحَصِيرُ : ثَوْبٌ مُزَخْرَفٌ منقوش مُوَشًّ حَسَنٌ إِذَا نُشِر أَخذَتِ القُلُوبَ مَآخِذُهُ لحُسْنِه . وفي النَّهَايَةِ : لحُسْن صَنْعَتِه وزَادَ المُصَنِّف في البَصَائِر : ووَشْيِه . قال : وبه فَسّر بعضُهم حَدِيثَ حُذَيْفَةَ في الفِتَن السَّابِقَ ذِكْرُه شّبَّه الفِتَنَ بِذلك لأَن الفِتْنَة تُزَيِّن وتُزَخْرِف للِناس والعاقِبَة إِلى غُرُورٍ . وأَنشد المُصَنِّفُ في البَصائِر : .
فَلَيْتَ الدَّهْرَ عَادَ لَنَا جَدِيداً ... وعُدْنَا مِثْلَنَا زَمَنَ الحَصِير . أَي زَمَناً كان بعضُنا يُزَخرِف القول لِبْعضٍ فنَتَوادُّ عَليْه . الحَصِيرُ : الضَّيِّقُ الصَّدْرِ كالحَصِيرِ والحَصُورِ . الحَصِيرُ : وادٍ من أوْدِيِتَهِم . الحَصِيرُ : حِصْنٌ باليمن من أبْنِيَةِ مُلُوكِهم . الحَصِيرُ : ماءٌ من مِياهِ نَمَلَى قُرْب المَدِينَة المُشَرَّفَة ويقال فيه بالضَّاد وسيأْتي . الحَصِيرَةُ بِهَاءٍ : جرِينُ التَّمْرِ وهو المَوْضِع الَّذي يُحْصَر فيه وذكَره الأَزْهَريُّ بالضَّاد وسَيَأتِي . الحَصِيرَةُ : اللَّحْمةُ المُعْتَرِضَة في جَنْبِ الفَرَس : وهي ما بَيْنَ الكَتِف إلى الخاصِرة تَرَاها إذا ضُمِّرَ ولا يَخْفَى أنَّ هذا مع ما قَبْلَه في الحَصِير أو لَحْمَة كَذلك تَكرَارٌ مُخلٌّ لاخْتِصاره البَالِغ . والحارِثُ بْنُ حَصِيرَةَ الأَزْدِيُّ مُحَدِّث وهو أبُو النُّعْمَان الكُوفيّ عن عِكْرَمَةَ مَوْلَى ابْنِ عَبّاس وعَنْهُ عَبْدُ الله بنُ نُمَيْرٍ . قال الحَافِظ ابنُ حَجَر في تَحْرِير المُشْتَبِه : وعَلَى ضَعْفِه يُكْتُب حَدِيثُه يُؤْمِن بالرَّجْعَة . ووَثَّقَه ابنُ مُعِين والنَّسَائِيّ