وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

قلْتُ : وأخوه أَبو الحَسَن عليُّ بن المظفَّر بن الحُبَيْرِ السّلاميُّ التاجرُ عن أبي البَطِيِّ توفِّي سنة 626 ، ذَكَره المُنْذِرِيُّ . والحُبْرَة بالضمّ : عُقْدَةٌ مِن الشَّجَر وهي كالسِّلْعَةِ تَخرجُ فيه تُقْطَعُ قطعاً ويُخْرَطُ منها الآنِيةُ مُوَشّاةً كأَحْسَنِ الخَلَنْجِ أنْشدَ أبو حنيفةَ .
" والبَطُ يَبْرى حُبَرَ الفَرْفارِ . الحَبْرَةُ بالفتح : السَّمَاعُ في الجَنَّة وبه فَسَّرَ الزَّجّاجُ الآيةَ قال أيضاً : الحَبْرَةُ في اللغة : كُلُّ نَغْمَةٍ حَسَنةٍ مُحْسَّنَةٍ . الحَبْرَةُ : المبالغةُ فيما وُصِفَ بجَميلٍ . ومعنَى يُحْبَرُون أي يُكْرَمُون إكراماً يُبَالَغُ فيه . والحُبَارَى بالضمّ : طائرٌ طَويلُ العُنُقِ رَمَادِيُّ اللَّوْنِ على شَكْل الإوَزَّةِ في مِنْقَارِه طُولٌ ومن شَأْنِهَا أن تُصَادَ ولا تَصِيَد . يقالُ للذَّكَرِ والأُنْثَى والواحِدِ والجَمْعِ وألِفُه للتأْنيث وغَلِطَ الجَوْهَرِيُّ ونَصَّه في كتابه : وألفه ليست الاسم لها فصارت كأنها من نفس الكلمةِ لا تَنْصَرفُ في معرفةٍ ولا نكرةٍ أي لا تُنَوَّن انتهى .
وهذا غريبٌ إذْ لو تكُنْ الألفُ له أي للتأْنيث لانْضَرَفَتْ وقد قال إنها لا تَنصرف . ُ قال شيخُنَا : ودَعْوَاه أنها صارتْ من الكلمة من غرائب التعبير والجوابُ عنه عسيرٌ فلا يحتاج إلى تعسفٍ .
" كَفَى المَرْءَ نُبْلاً أن تُعَدَّ مَعَايِبُهْ . ج حُبَارَيَاتٌ وأنشدَ بعضُ البَغْدَادِيِّين في صِفة صَقْر : .
" حَتْف الحُبَارَياتِ والكَراوِين . قال سِيبَوَيْهِ : ولم يُكَسَّر على حَبَارِيّ ولا عَلى حَبَائِرَ ليُفَرِّقُوا بينها وبين فَعْلاَءَ وفَعَالَةٍ وأخواتها . والحُبْرُورُ بالضمّ والحِبْرِيرُ بالكسر والحَبَرْبَرُ بفتحتين والحبربورُ بضمتين واليحبورُ يفعول والحبورُ بضم أوله مع التشديد : فرخه أي ولدُ الحبارى .
ج حباريرُ وحبابيرُ . قال أبو بردة : .
بازٌ جريئٌ على الخزان مقتدرٌ ... ومن حبابير ذي ماوان يرتزقُ . وقال زهيرٌ : .
تَحِنُّ إلى مِثْل الحَبَابِيرِ جثماً ... لَدَى سَكنٍ من قَيْضِها المُتَفَلِّقِ . قال الأزهريُّ : والحُبَارَى لا يَشربُ الماءَ ويَبِيضُ في الرِّمال النّائِيَةِ قال : وكُنَّا إذا ظَعَنّا نَسِيرُ في جِبالِ الدَّهْنَاءِ فرُبَّمَا التَقَطْنا يومٍ واحدٍ من بَيْضِهَا ما بين الأربعة إلى الثَّمَانية وهي تَبِيضُ أربعَ بَيْضَاتٍ ويَضْرِبُ لونُهَا إلى الزُّرْقَة وطَعْمُهَا ألذُّ مِن طَعْم بَيْضِ الدَّجاج وبَيْض النَّعامِ .
وفي حديث أنس : " إن الحُبَارَى لتَمُوتُ هُزَالا بذَنْب بَنِي آدَمَ " يَعْني أن الله يَحْبُسُ عنها القَطْرَ بشؤُمِ ذُنُوبِهِم وإنما خَصَّها بالذِّكْر لأنها أبْعَدُ الطَّيْر نُجْعةً فربَّما تُذْبحُ بالبَصْرَة فتُوجَدُ في حَوْصَلَتِها الحِبّةُ الخَضْراءُ وبين البصرةِ ومَنَابِتِهَا مَسِيرَةُ أيامٍ كثيرة .
وللعَرَب أمثالٌ جَمَّةٌ منها قولُهم : أَذْرَقُ من الحُبارَى . وأسْلَحُ من حُبَارَى لأنها تَرْمِي الصَّقْرَ بسَلْحِهَا إذا أراغَهَا ليَصِيدَهَا فتُلَوَّث رِيشَه بلَثَق سَلْحِهَا ويقال إن ذلك يَشتدُّ على الصَّقْر لمَنْعِه إيّاه من الطَّيرَان . ونقلَ المَيْدانيُّ عن الجاحظ أن لها خِزَانَةً في دُبُرِها وأمعائها ولها أبداً فيها سَلْحٌ رقيقٌ فمتى ألَحَّ عليها الصقْرُ سَلَحَتْ عليه فيَنْتَفُ ريشهُ كلُّه فيَهْلِكُ فمِن حِكْمَة الله تعالَى بها أن جَعَلَ سلاحها سَلْحها . وأنشدوا : .
وهم تَرَكُوه أسْلَحَ مِن حُبَارَى ... رَأى صَقْراً وأَشْرَدَ مِن نَعَامِ . ومنها قولُهم : أمْوَقُ من الحُبَارَى قبل نَبَات جَنَاحَيْه فتَطِيرُ مُعَارِضَةً لفَرْخِها ليتَعَلَّمَ منها الطَّيرانَ . ومنها : كلُّ شيءٍ يُحِبُّ وَلَدَه . حتى الحُبَارَى وتَذِفُّ عَنَدَه . أي تَطِيرُ عَنَدَه أي تُعَارِضُه بالطَّيَرَان ولا طَيَرَانَ لهُ لضَعْف خَوَافِيه وقَوَائِمِه ووَرَدَ ذلك في حديثُ عُثْمَانَ رضيَ اللهُ عنه