وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

قال أبو عُبَيْد : وأمّا الأحبارُ والرُّهْبَانُ فإن الفُقَهاءَ قد اختلفوا فيهم فبعضُهم يقولُ : حَبْرٌ وبعضُهُم يقولُ : حَبْرٌ وقال الفَرّاءُ : إنما هو حِبْرٌ بالكسر وهو أفصحُ لأنه يُجْمَعُ على أفعالٍ دُونَ فَعْلٍ ويُقَال ذلك للعالِم . وقال الأصمعيُّ لا أدري أهو الحِبْرُ أو الحَبْرُ للرجلِ العالمِ . قال أبو عُبَيْد : والذي عندي أنه الحَبْرُ بالفتح ومعناه العالمُ بتَحْبيرِ الكلامِ والعِلْمِ وتحسينه قال : وهكذا يرويه المُحَدِّثُون كلُّّهم بالفتح وكان أبو الهيثم يقول : واحدُ الأحبارِ حَبْرٌ لا غيرُ ويُنْكِرُ الحِبْرَ . وقال ابن الأعرابيّ : حِبْرٌ وحَبْرٌ للعالم ومثلُه بِزْرٌ وبَزْرٌ وسِجْفٌ وسَجْفٌ . وقال ابن دُرُسْتَوَيِه : وجَمْعُ الحِبْرَ أحبارٌ سواءٌ كان بمعنى العالم أو بمعنى المِدَاد .
الحِبْرُ : الأثرُ من الضَّرْبَة إذا لم يَدم ويُفْتَحُ كالحَبَارِ كسَحَابٍ وحَبَرٍ محرَّكةً . والجمع أحبارٌ وحُبُورٌ . وسيأْتي في كلام المصنّف ذِكْرُ الحَبَارِ والحَبْرِ مفرَّقاً ولو جَمَعَهَا في مَحَلٍّ واحدٍ كان أحسنَ وأنشدَ الأزهريُّ لمُصَبِّحِ بن مَنْظُورٍ الأسَدِيِّ وكان قد حَلَقَ شَعرَ رَأْسِ امرأَتِه فرَفَعْته إلى الوالِي فجَلَدَه واعتَقَلَه وكان حِمَارٌ وجُبَّةٌ فدفَعَهَا للوالِي فسَرَّحه : .
لقَدْ أَشْمَتَتْ بي أهل فَيْدٍ وغادَرَتْ ... بجِسْمِي حِبْراً بِنْتُ مَصّانَ بَادِيَا .
وما فَعَلَتْ بي ذاك حتّى تَرْكْتُهَا ... تُقَلِّبُ رَأْساً مثْلَ جُمْعِيَ عارِيَا .
وأفْلَتَنِي منها حِمضاري وجُبَّتي ... جَزَى اللهُ خَيْراً جُبَّتِي وحِمَارِيَا . الحِبْرُ : أثَرُ النِّعْمَةِ . الحِبْرُ : الحُسْنُ والبَهَاءُ . وفي الحديث : " يَخْرُجُ رجلٌ من أهل النّار قد ذَهَبَ حِبْرُه وسِبْره " أي لونُه وهَيئتُه وقيل : هيئتُه وسَحْنَاؤُه من قولُهم : جاءَتِ الإِبلُ حَسَنَةَ الأحْبَارِ والأسبارِ . ويقال : فلانٌ حَسَنُ الحَبِرِ والسَّبْرِ إذا كان جَميلاً حَسَنَ الهيئةِ قال ابن أحمرَ وذَكَرض زماناً : .
لَبِسْنَا حِبْرَه حتى اقْتُضِينا ... لأعْمَالٍ وآجالٍ قُضِينا . أي لَبِسْنَا جمالَه وهيئتَه ويُفْتَحُ . قال أبو عُبَيْدَةَ : وهو عندي بالحَبْرِ أشْبَهُ لأنه مصدرُ حَبَرْتُه حَبْراً إذا حَسَّنْته والأولُ اسمٌ . وقال ابن الأعرابيِّ : رجلٌ حَسَنُ الحِبْرِ والسِّبْرِ أي حَسَنُ البَشَرَةِ . الحِبْرُ : الوَشْيُ عن ابن الأعرابيّ . الحِبْرُ : صُفْرَةٌ تَشُوبُ بَيَاضَ الأسنانِ كالحَبْرِ بالفتح والحَبْرَةِ بزيادة الهاءِ والحُبْرَةُ بالضمِّ والحِبِرِ والحِبِرَةِ بكسرتين فيهما .
قال الشاعر : .
تَجْلُو بأَخْضرَ مِن نَعْمَانَ ذا أُشُرِ ... كعَارضِ البَرْقِ لم يَسْتَشْرِبِ الحِبِرَا . وقال شَمِرٌ : أوّلُه الحَبْرُ وهي صُفْرَةٌ فإذا اخْضَرَّ فهو القَلَحُ فإذا ألَحَّ على الِّلَثِة حتَّى تَظْهَرَ الأسنَاخُ فهو الحَفَرُ والحفَرْ وفي الصّحاح : الحِبِرَةُ بكسر الحاءِ والباءِ : القَلَحُ في الأسْنَان . والجمعُ بطَرْحِ الهاء في القِياس . وقد حَبِرَتْ أسنانُه كفَرِحَ تَحْبَرُ حَبَراً أي قَلِحَتْ . ج أي جمع الحبْر بمعنى الأثَرِ والنِّعْمة والوَشْي والصُّفْرَةِ حُبُورٌ . وفي الأول والثاني أحبارٌ أيضاً .
الحِبْرُ : الْمِثْلُ والنَّظيرُ . الحَبْرُ بالفتح : السُرورُ كالحٌبٌورِ وًزْناً ومعنىً والحَبْرَةِ بفتحٍ فسكونٍ والحَبَرِة محرَّكةً والحَبَرِ أيضاً وقد جاءَ في قول العجَّاج : الحمدُ لله الذي أعْطَى الحَبَرْ . وهكذا ضبطُوه بالتَّحْرِيك وفَسَّرُوه : بالسُّرُور . وأحْبَره الأمرُ وحَبَرَه : سَرَّه .
الحَبْرُ : النَّعْمةُ كالحَبْرَةِ وفي الكتاب العزيز : " فَهُمْ في رَوْضَة يُحْبَرُون " أي يُسرُّون . وقال اللِّيث : أي يُنَعَّمُونَ ويُكْرَمُون . وقال الأزهريُّ : الحَبْرَةُ في اللُّغَة : النَّعْمَةُ التّامَّةُ . وفي الحديث في ذِكْر أهل الجَنَّة : " فَرَأَى ما فيها مِن الحَبْرَةِ والسُّرُور " . قال ابن الأثير : الحَبْرَةُ بالفتح : النَّعْمَةُ وَسَعَةُ العيش وكذلك الحُبُورُ . ومن سَجَعَات الأساس : وكلُّ حبْرَة بعدهضا عَبْرَة