الجَزَرُ بالتَّحْرِيك : أَرضٌ يَنْجَزِر عنها المَدُّ كالجَزِيرة . وقال كرَاع : الجَزِيرَة : القِطْعَة من الأرض . الجَزَرُ : أُرُومَةٌ تُؤْكل معروفةٌ معرَّبة وقال ابن دُرَيْد : لا أَحسبُها عربيَّةً وقال أبو حنيفة : أصله فارسيٌّ وتُكسَر الجِيم ونقل اللغتيْن الفرّاءُ . وأجْوُدُه الأحْمَرُ الحُلْوُ الشِّتْوِيُّ حارٌ في آخِرِ الدَّرَجَةِ الثانِية رطْبٌ في الأُولَى وهو مُدِرٌّ للبَوْل ويُسَهِّل ويُلطِّف باهيُّ يُقويِّ شهْوَة الجماعِ مُحَدِّرٌ للطَّمْث أي دَم الحَيْضِ ووَضْع ورَقِه مَدْقوقاً على القُرُوحِ المُتأَكِّلةِ نافِعٌ ولكنه عَسِرُ الهَضْمِ مُنفخٌ يُوَلِّدُ دَماً رَدِيئاً ويُصْلَح بالخلِّ والخَرْدلِ وتفصيله في كُتب الطِّبّ .
الجَزَرُ : الشّاءُ السَّمِينةُ واحدةُ الكلِّ بهاءٍ . حديث خوّات : " أبْشرْ بجَزَرَةٍ سمينةٍ أي صالحة لأن تُجْزرَ أي تُذْبَح للأكل . وفي الُمحكم : والجَزَرُ : ما يُذْبَح من الشّاءِ ذَكَراً كان أُو أُثْنَى واحِدتهَا جَزَرَةٌ وخَصَّ بعضهم به الشَّاةَ التي يَقوم إليها أهلُها فيذْبَحُونها .
وقال ابن السِّكِّيت : اَجْزَرْته شاةً إذا دَفَعْت إليه شاةً فَذَبَحَها نَعْجَةً أو كَبْشاً أو عَنْزاً وهي الجَزَرَة إذا كانَت سَمِينَةً . وجَزَرَةُ محرَّكةً : لَقَبُ أبي عليٍّ صالح بنِ محمّدِ بن عَمْروٍ البَغْدادِيِّ الحافظِ . والجَزُورُ كَصبُور : البعير أو خاصٌّ بالناقة المجزورة والصحيح أنه يَقَع على الذَّكَر والأُنْثَى كما حَقَّقَه الأئِمَّة وهو يُؤنَّث لأن اللفظةَ سمَاعيَّةٌ وقال : الجَزورُ إذا أُفْرِدَ أُنِّثَ لأن أكثرَ ما يَنْحَرُون النُّوق . وفي حاشية الشِّهاب : الجَزورُ : رَأْسٌ من الإبل ناقةً أو جَمَلاً : سمِّيَتْ بذلك لأنها لمَا يُجْزَرُ أي وهي مُؤَنَّثٌ سَماعيٌّ وإن عَمَّتْ فيها شِبْهُ تَغْلِيبٍ فافْهَمْ .
ج جَزَائِرُ وجُزُورٌ بضَمَّتَيْن وجُزُرَاتٌ جمع الجمعِ كطُرثق وطُرُقاتٍ .
الجَزُورُ : ما يُذْبَح من الشاّءِ واحدتها جَزْرة بفتح فسكون . وأجْزَرَه : أعطاه شاةً يَذْبَحُها . وفي الحديث : " أنّه بَعَثَ بَعْثاً فمَرُّوا بأعْرَابيٍّ له غَنَمٌ فقالوا : أجْزرْنا أي أعْطِنا شاةً تصْلُحُ للذَّبْح . وقال بعضُهم : لا يُقال : أجْزَرَه جَزُرواً إنما يُقال : أَجْزَرَه جزَرةً . أجْزَر البعِيرُ : حان له أن يُجْزَرَ أي يُذْبَح .
مِن المَجَاز : أجْزَرَ الشَّيْخُ : حانَ له أني يَمْوت وذلك إذا أسَنَّ ودَنَا فَنَاؤُه كما يُجْزِرُ النَّخْلُ . وكان فتْيَانٌ يقولون لشَيْخ : أجْزَرْت يا شيْخُ أي حان لك أن تَمُوَت فيقول : أيْ بَنِيَّ وتُخْتَضَرُون أي تمُوتُونَ شَباباً ويُرْوَى : أَجْزَرْتَ مِن أَجَّز البُسْرُ أي حانَ له أن يُجَزَّ . والجزّارُ كشَدَّاد والجِزِّيرُ كسكِّيت : من يَنْحَرُه أي الجَزُورَ وكذلك الجازِرُ كما في الأساس . وهي أي الحِرْفَةُ الجِزَارةُ بالكسر على القياس . والمَجْزَرُ كمقَعْدٍ : موْضِعُه أي الجَزْرِ ومثلُه في المِصباح وصَرَّح الجوهريُّ بأنّه بالكسر أي كمَجْلِس وهو الذي جَزَمَ به الشيخُ ابنُ مالكٍ في مصنَّفاته وقال : إنه على غير قياس لأن مُضارِعَه مضمومٌ ككَتَبَ فالقِيَاسُ في المفعل منه الفتحُ مطقاً وورُودُه في المَكَان مكسوراً على غيرِ قياسِ . والجُزَارَةُ من البَعِير بالضمّ : اليَدانِ والرِّجْلانِ والعُنُقُ لأنهما لا تَدخُل في أنْصِباءِ المَيْسِر و إنما هي عُمَالَةُ الجَزّارِ وأُجْرَتُه . قال ابن سِيدَه : وإذا قالُوا في الفَرَس : ضَخْمُ الجُزَارَةِ فإنما يُرِيدُون غِلَظَ يَدَيْه ورِجْلَيْه وكَثْرَةَ عَصَبِهما ولا يُرِيدُون رَأْسَه لأن عِظَمَ الرَأّسِ في الخَيْل هُجْنَةٌ قال الأعْشَى : .
ولا نُقَاتِلُ بالعِصِيِّ ... ولا نُرَامِى بالحِجارَهْ .
إلاّ عُلالَةَ أو بُدَا ... هَةَ قارِحٍ نَهْدِ الجُزَارَهْ