في حديث المُبَايَعة : " فأَعْطاه صَفْقَةَ يَده وثَمَرَةَ قَلْبه " أي خالصَ عَهْدِه وهو مَجَازٌ . وفي الأساس : وخَصَّني بثَمَرَةِ قَلْبه أي بمَوَدَّته . وثامِرُ الحِلْم : تامُّه كثامِرِ الثَّمَرَةِ وهو النَّضيجُ منه وأنشدَ ابنُ الأعرابيِّ : .
والخَمْرُ ليستْ مِن أَخِيك ول ... كنْ قد تَغُرُّ بثامِرِ الحِلْمِ . وهو مَجَازٌ ويُرْوَى : بآمِنِ الحِلْم . والعَقْلُ المُثْمِرُ : عَقْلُ المُسْلِمِ والعَقْلُ العَقِيمُ : عَقْلُ الكافِرِ . وفي السَّمَاءِ ثَمَرَةٌ وثَمَرٌ : لَطْخٌ مِن سَحابٍ . ويُقَال لكلِّ نَفْعٍ يَصْدُرُ عن شيْءٍ : ثَمَرَتُه كقولك : ثَمَرَةُ العِلْمِ العَمَلُ الصَّالِحُ وثَمَرَةْ العَمَلِ الصّالِحِ الجَنّةُ . وأثْمَرَ القَومَ : أطْعَمَهم مِن الثِّمار . وفي كلامهم : مَن أطْعَمَ ولم يُثْمِرْ كان كَمَنْ صَلَّى العِشَاءَ ولم يُوتِرْ وفيه يقول الشاعر : .
إذا الضِّيفانُ جاؤوا قُمْ فقَدِّمْ ... إليهمْ ما تَيَسَّرَ ثُمَّ آثِرْ .
وإنْ أطْعَمْتَ أقْوَاماً كِراماً ... فَبَعْدَ الأَكْلِ أكْرِمْهم وأثْمِرْ .
فمَنْ لم يُثْمِرِ الضِّيفَانَ بُخْلاً ... كمَنْ صَلَّى العِشَاءَ وليس يُوتِرْ . كما في البَصائِر للمصنِّف . وقال عُمَارَةُ بنُ عَقِيل : .
ما زَالَ عِصْيَانُنَا لله يُرْذِلُنَا ... حتّى دُفِعْنَا إلى يَحْيَى ودِينَارِ .
إلى عُلَيْجَيْنِ لم تُقْطَعْ ثِمَارُهما ... قد طالَما سَجَدَا للشَّمْسِ والنّارِ . يريد لم يُخْتَنَا .
ث ن ج ر .
الثِّنْجَارَةُ أهملَه الجوهريُّ وقال أبو حنيفةَ : هي نُقْرَةٌ من الأرض يَدوم نَدَاهَا وتُنْبِتُ قال : وهي الثِّبْجَارَةُ بالباءِ بدل النُّون إلاّ أنها تُنْبِتُ العَضْرَسَ . وقال ابن الأعرابيّ : الثِّنْجَارَةُ والثِّبْجارَةُ : الحُفْرَةَ التي يَحْفِرهَا ماءُ المِراْزبِ وفي بعض النُّسَخ : المِيزابِ وفي بعض الأُصول الجَيِّدةِ : المَرزِابِ .
ث و ر .
الثَّوْر : الهَيَجانُ . ثار الشَّيءُ هاجَ ويقال للغَضْبان أَهْيجَ ما يكونُ : قد ثارَ ثائِرُه وفارَ فائِرُه إذا هاج غَضَبُه . الثَّوْر : الوَثْبُ وقد ثارَ إليه إذا وَثَبَ . وثارَ به النّاسُ أَي وَثَبُوا عليه .
الثَّوْرُ : السُّطُوعُ . وثارَ الغُبَارُ : سَطَعَ وظَهَرَ وكذا الدُّخَانُ وغيرُهما وهو مَجازٌ .
الثَّوْرُ : نُهُوضُ القَطَا مِن مَجَائِمه . ثارَ الجَرادُ ثَوْراً وانْثَار : ظَهَرَ . الثَّوْرُ : ظُهُورُ الدَّمِ يقال ثارَ به الدَّم ثّوْراً كالثُّؤُورِ بالضّم والثَّوَرانِ محرَّكةً والتَّثَوُّرِ في الكُلّ قال أبو كَبيرٍ الهُذَليُّ : .
يَأوِي إلى عُظْمِ الغَريفِ ونَبْلُه ... كسَوَامِ دَبْرِ الخَشْرَمِ المُتَثَوِّرِ . وأثَارَه هو وأثَرَه على القَلْب وهَثَرَه على البَدَل وثَوَّرَه واسْتَثارَه غيرُه كما يُستَثارُ الأسَدُ والصَّيْدُ أَي هَيَّجَه . الثَّوْرُ : القِطعةُ العَظيمةُ من الأقِط . ج أثْوَارٌ وثِوَرَةٌ بكسرٍ ففتحٍ على القياس . وفي الحديث : " تَوَضَّؤُوا مّما غَيَّرَت النّارُ ولو من ثَوْرِ أَقطٍ " . قال أبو منصور : وقد نُسخَ حُكمُهُ . ورُوِيَ عن عَمْرو بن مَعْدِي كَرِبَ أنّه قال : أتَيتُ بني فلانٍ فأَتَوْنِي بثَوْرٍ وقَوْسٍ وكَعْبٍ فالثَّوْر : القِطعةُ العَظيمةُ من الأَقطِ والقَوس : البَقيَّةُ من التَّمْر تَبْقَى في أَسفَلِ الجُلَّة والكَعْب : الكُتْلَةُ من السَّمْن الجَامِس . والأَقِطُ هو لَبَنٌ جامِد مُسْتَحْجِرٌ .
الثَّوْرُ : الذَّكَرُ من البَقَر . قال الأعشى : .
لَكَا لثَّوْر والجِنِّيُّ يَضْرِبُ ظَهْرَه ... وما ذَنْبُه أَنْ عافَت الماءَ مَشْرَبَا . أَراد بالجِنيِّ اسمَ راعٍ . والثَّوْرُ ذَكَرُ البَقَرِ يُقَدَّم للشُّرْب ليَتْبَعَه إناثُ البَقَرِ قاله أبو منصور وأنشد : .
كما الثَّوْر يَضْرِبُه الرّاعِيَانِ ... وما ذَنْبُه أنْ تَعافَ البَقَرْ . وأنشدَ لأنَسِ بن مُدْرك الخَثْعَميِّ : .
إنِّي وقَتْلِي سُلَيْكاً ثمَّ أعْقِلَه ... كالثَّوْر يُضْرَبُ لمّا عافَت البَقَرُ