عن ابن الأعرابيِّ : المُثْعَنْجَرُ بفتحِ الجيمِ والعُرَانِيَةُ : وَسَطُ البَحْرِ . قال اللَّيْث : وليس في البَحْر ما يُشْبِهُه كَثْرَةً ويُوجَدُ في النُّسَخ هنا ماءٌ يُشْبِهُه والصّوابُ ما ذَكَرنا وهو واردٌ في حديث عليٍّ رضيَ الله عنه : " يَحْمِلُها الأخضرُ المُثْعَنْجَرُ " . قال ابنُ الأثِير : هو أكثرُ موضعٍ في البحرِ ماءً والمِيمُ والنُّون زائدتانِ . وقَوْلُ الجَوْهَرِيِّ وتَبِعَه الصَّغَانيّ في العُبَاب : إنّ تَصْغِيرَه أي المُثْعَنْجرُ مُثَيْعِجٌ ومُثَيْعِيجٌ قال ابنُ بَرِّيّ : هذا غَلَطٌ والصّوَابُ ثُعَيْجِرٌ وثُعَيْجيرٌ كما تقولُ في مُحْرَنْجِمٍ : حُرْيجم . تَسْقُطُ الميمُ والنُّونُ لأنهما زائدتانِ والتَّصغِيرُ والتَّكْسِيرُ والجمعُ يَرُدُّ الأشياءَ إلى أُصُولها . وقَوْلُ ابنِ عَبّاسٍ وقد ذَكَرَ أميرَ المؤمنين عَلِيّاً رَضِيَ اللهُ تعالَى عنهما وعَمَّنْ أحَبَّهما وأَثْنَى عليه فقال : عِلْمِي إلى علْمِه كالقَرَارَةِ في المُثْعَنْجَرِ أيْ مَقِيسا إلى عِلْمِه كالقَرَارَةِ أو موضوعاً في جَنْبِ عِلْمه ومَوْضُوعَةً في جَنْب المُثْعَنْجَرِ والجارُّ والمَجْرُورُ في مَحَلِّ الحالِ . والقَرَارَةُ : الغَدِيرُ الصَّغِيرُ . والرِّوايَةُ التي ذَكَرها أَئِمَّةُ الغَرِيبِ : فإذا عِلْمِي بالقرآنِ في عِلْم عليٍّ كالقَرارَةِ في المُثْعَنْجَرِ . وهكذا نَقَلَه صاحبُ اللِّسَان .
ث ع ر .
الثَّعْرُ بفتحٍ فسكونٍ ويُضَمُّ ويُحَرَّكُ واقْتَصَرَ اللَّيْثُ على الأُولَيَيْن : لثىً يَخْرُجُ مِن أُصُول السَّمُرِ وعند اللَّيْثِ : من غُصْنِ شَجَرَتِه يُقَال إنه سَمٌّ قاتِلٌ إذا قُطِرَ في العَيْن منه شيْءٌ مات الإنسانُ وَجَعاً . الثَّعّرُ بالتَّحْرِيك : كثْرَةُ الثَّآلِيلِ كذا في النُّسَخ ونَصُّ ابن الأَعرابيّ : بَثْرَةُ الثَّآلِيلَ . والثُّعْرُورُ بالضَّمِّ : الرَّجُلُ الغَلِيظُ القَصِيرُ . الثُّعْرُورُ : الطُّرْثُوثُ أو طَرَفُه وهو نَبْتٌ يُؤْكَلُ وقيل : رأْسُه كأَنّه كَمَرةُ ذَكَرِ الرَّجُلِ في أَعلاه . الثُّعْرُورُ : الثُّؤْلُول مستعارُ .
الثُّعْرُورُ : أَصْلُ العُنْصُلِ الأَبيض . الثُّعْرُورُ : القِثّاءُ الصَّغِيرُ وهي الثَّعَارِيرُ وبه فَسَّر ابنُ الأثِيرِ حديثَ جابرٍ مرفوعاً : " إذا مُيِّزَ أهلُ الجَنَّةِ من النّار أُخرِجُوا قد امْتُحِشُوا فيُلْقَوْنُ في نهر الحياةِ فيَخْرُجُون بِيضاً مثلَ الثَّعَارِير " . قال : شُبِّهُوا به لأَنه يَنْمِى سَرِيعاً . وقيل : الثِّعَارِيرُ في هذا الحديثِ رُؤُوسُ الطَّراثِيثِ تَراها إذا خَرَجَتْ من الأَرض بِيضاً شُبِّهُوا في البَيَاضِ بها . وفي روايةٍ أُخرى : " يَخْرُجُ قومٌ من النّارِ فيَنْبُتُون كما تَنْبُتُ الثَّعَارِيرُ " .
الثعْرُورُ : ثَمَرُ الذُّوْنُونِ وهي شجرةٌ مُرَّةٌ عن ابن الأعرابيِّ . والثُّعْرَانِ والثُّعْورَانِ بالضمِّ فيهما : كالحَلَمَتَيْنِ يَكْتَنِفَانِ القُنْبِ مِن خارِجٍ كذا الصِّحاح والأُوْلَى في التَّكْمِلَةِ . وقال غيرُه : يَكْتَنِفَانِ غُرْمُولَ الفَرَسِ عن يَمِينٍ وشِمالٍ . وهما أيضاً الزّائدانِ على ضَرْعِ الشّاةِ .
والثَّعَارِيرُ : نباتٌ كالهِلْيَوْنِ يَخرجُ أبيضَ ومنهم من فَسَّرَ الحَدِيثَ به . الثَّعَارِيرُ : تَشَقُّقٌ يَبْدُو في الأَنْفِ . ومنه قولُهم : قد ثَعْرَرَ الأَنْفُ إذا بدَا فيه التَّشَقُّقُ أو شيْءٌ أبيضُ مثلِ القَطْرَةِ من اللَّبَنِ أو شيءٌ مثلُ الحَبِّ . وأَثْعَرَ الرجلُ : تَجَسَّسَ الأخْبَارَ بالكَذِبِ نقلَه الصّغانيّ .
ث غ ر .
الثَّغْرُ : من خِيارِ العُشْبِ قال الازهريُّ : رَأَيتُه بالبادِيَة . وقد يُحَرَّكُ . مُقْتَضاه أن الفتحَ هو الأصلُ والتَّحْرِيكَ لغةٌ فيه وليس كذلك بل التحريكُ أصلٌ ورُبَّمَا خُفِّفَ ومنه قولُ أبي وَجْزَةََ : .
" أفانِياً ثَعْداً وثَغْراً نَاعِمَا