وفي التَّهْذِيب : والثَّبْرَةُ : النُّقْرَةُ في الشَّيْءِ والهَزْمَةُ ومنه قِيل للنُّقْرة في الجَبَل يكونُ فيها الماءُ : ثَبْرَةٌ . وفي مُعْجَم أبي عُبَيْد : ثُبْرُ بالضمّ أبارِقَ : مِن بلاد نُمَيْر . والثّابِرِيَّةُ ويقال : التَّابِرِيَّةُ . بالفَوْقِيَّةِ في قول أبي ذُؤَيب : .
فأَعْشَيْتُه مِن بَعْدِ ما راثَ عِشْيُه ... بِسَهمٍ كَسَيْرِ الثّابِرِيَّةِ لَهْوَقِ . لم أجِدْه في ديوانه . قيل : هو منسوبٌ إلى أرضٍ أو حَيٍّ . وثَبْرَرَةُ فيما أنشدَه ابنُ دُرَيد : .
" أيُّ فَتىً غادَرْتُمُ بِثَبْرَرَهْ . قيل إنما أراد : بِثَبْرةَ فزاد راءً ثانيةً للوَزْنِ . ويَثْبِرَةُ : اسمُ أرضٍ قال الرّاعِي : .
" أوْ رَعْلَةٍ مِن قَطَا فَيْحانَ حَلأَّهَاعَنْ ماءٍ يَثْبِرَةَ الشُّبَّاكُ والرَّصَدُ . هكذا في اللِّسَان . والذي في مُعجَم ياقُوت : يَثْرِبَةُ وأنشدَ قول الراعي فلْيُنْظَرْ . وثِبَارٌ ككِتَابٍ : موضعٌ على ستّةِ أميالٍ مِن خَيْبَرَ هنالك قَتَلَ عبدُ اللهِ بنُ أُنيسٍ أُسَيْرَ بنَ رازمٍ اليهوديَّ وذَكَرَه الواقِدِيُّ بطُولِه وقيل بفتح الثّاءِ وليس بشيْءٍ . والمُثَبَّرُ كمُعَظَّم : المَحْدُودُ والمَحْرُومُ . وامرأَةٌ ثَبْرَى كسَكْرَى أي غَيْرَى . وثَبِرَ كفَرِحَ : هَلَكَ لغةٌ في تَبِرَ بالتّاءِ نقلَه الصّغانيُّ .
ث ج ر .
الثُّجْرَةُ بالضمّ : الوَهْدَةُ المُنْخَفِضَةُ مِن الأرض . قالَه ابنُ الأعرابيِّ . وقيل : الثَّجْرَةُ : مُعْظَمُ الوادِي ومُتَّسَعُه وقيل : وَسَطْهُ . وعن الأصمعيِّ : الثُّجَرُ : الأَوْساطُ واحدتُه ثُجْرَةٌ وقيل : ثُجْرَةُ الوادِي : أَوَّل ما تَنْفَرِج عنه المَضَايِقُ قبلَ أن يَنْبَسِطَ في السَّعَة وهو مَجازٌ يُشَبَّهُ ذلك الموضعُ من الإنسانِ بثُجْرَةِ النَّحْرِ . الثَّجْرَةُ : مُجْتَمعُ أعْلَى الحَشَا ونَصُّ عبارِة اللَّيْثِ : ثُجْرَةُ الحَشَا : مُجْتَمَعُ أَعْلَى السَّحْرِ بقَصَب الرِّئَةِ أو ثُجْرَةُ النَّحْرِ : وَسَطُه وهو ما حَوْلَ الثُّغْرَةِ وهي الوَهْدة في اللَّبَّة من أدنَى الحَلْقِ وبه فُسِّرَ الحديثُ : " أنه أخَذَ بثُجْرَةِ صَبيٍّ به جُنُونٌ وقال : اخْرُجْ أنا محمّدٌ " . الثُّجْرَةُ مِن البَعِير : السَّبَلَةُ وهي ثُغْرَةُ نَحْرِه . الثُّجْرَةُ : القِطْعَةُ المُتَفَرِّقَةُ من النَّبَاتِ وغيرِه . وعن أبي عَمُروٍ : ثُجْرَةً مِن نَجْمٍ أي قِطْعَةٌ . وثَجَرَ التَّمْرَ : خَلَطَه بِثَجِيرِ البُسْرِ أي ثُفْلِه .
قال اللَّيْث : الثَّجِيرُ : ما عُصِرَ من العِنَبِ فَجَرَتْ سُلافَتُه وبَقِيَتْ عُصارَتُه .
ويقال : هو ثُفْلُ البُسْرِ يُخْلَطُ بالتَّمْرِ فيُنْتَبَذُ . وفي حديث الأشَجِّ : " لا ثَثْجُرُوا ولا تَبْسُرُوا " أي لا تَخْلِطُوا ثَجِيرَ التَّمْرِ مع غيرِه في النَّبِيذ فنَهَاهم عن انْتِباذِه . والثَّجِير : ثُفْلُ كلِّ شيْءٍ يُعْصَرُ والعامَّةُ تقولُه بالتّاءِ . والأثْجَرُ : الغَلِيظُ العَرِيضُ كالثَّجْرِ بفتحٍ فسكونٍ والثَّجِرِ ككِتِفٍ يقال : وَرَق ثَجْرٌ بالفتحِ أي عرِيضٌ وقال تَمِيمُ بنُ مُقْبِل : .
والعَيْرُ يَنْفُخث في المَكْنَانِ قد كَتِنَتْ ... منه جَحافِلُه والعَضْرَسِ الثَّجِرِ . الأَثْجَرُ : السَّهْمُ الغَلِيظُ الأصْلِ القَصِيرُ العَرِيضُ واسِعُ الجُرْحِ حَكَاه أبو حَنِيفَةَ . والتَّثْجِيرُ التَّوسيع والتَّعْرِيضُ . وقد ثَجَّرَه فهو مُثَجَّرٌ وثَجْرٌ بفتح فسكون : ماءٌ قُرْبَ نَجْرَانَ لِبَلحَارِثِ بنِ كَعْبٍ من تَذْكِرَةِ أبي عليٍّ وأنشدَ : .
" هَيْهاتَ حتى غَدَوْا مِن ثَجْرَ مَنْهَلُهمْحِسْيٌ بنَجْرَانَ صاح الدِّيكُ فاحْتَمَلُوا . جَعَلَه اسْماً للبُقْعَةِ فتَرَكَ صَرْفَه أو بين وادِي القُرَى والشّامِ مِن مِياهِ بَلْقَيْنِ بجَوْشَن ثم بإقبالِ العَلَم بين جَمَل وأَعْفَرَ .
عن الأصْمعيِّ : الثُّجَرُ كصُرَدٍ : جماعاتٌ متفرِّقةٌ جمعُ ثُجْرَة . الثُّجَرُ أَيضاً : سِهَامٌ غِلاظُ الأُصولِ عِراضٌ